قال وزير النفط الإماراتي محمد الهاملي أمس (الأحد) إن أسعار النفط الحالية تشجع على الاستثمار في المصادر البديلة والمتجددة للطاقة.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات (وام) تصريحات الهاملي الذي تحدث قبيل القمة العالمية لمستقبل الطاقة التي تبدأ في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) اليوم (الإثنين). وقال الوزير أيضاً إن الإمارات العضو في أوبك تعتزم تنويع سلتها من مصادر الطاقة باستخدام مصادر أحفورية ونووية ومتجددة. والإمارات هي ثالث أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم.
وتوجه أمس وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس إلى أبو ظبي لرئاسة وفد مصر في قمة طاقة المستقبل التي تبحث مستقبل الطاقة المتجددة وتنميتها. يلقى الوزير المصري، كلمة مصر أمام القمة، يتناول فيها تجربة مصر في تطوير وتحديث تكنولوجيا استخدام الطاقات المتجددة وإسهاماتها في هذا المجال خاصة نجاح مصر في إنتاج 550 ميجاوات من الكهرباء من مزارع الرياح وتجارب تشغيل أول محطة شمسية حرارية بالكريمات بطاقة 140 ميجاوات والمقرر تشغيلها الشهر المقبل لترتفع الطاقة المنتجة النظيفة لأكثر من 700 ميجاوات هذا العام.
ويعرض يونس خلال الكلمة خطة مصر لتوفير 20 في المئة من احتياجات الاستهلاك المحلي من الكهرباء قبل العام 2020 من خلال الطاقات المتجددة فقط.
وأعلنت شركة ريد لمعارض الشرق الأوسط، المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 والتي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 17 و20 يناير/ كانون الثاني الجاري، مشاركة 33 وفداً رسمياً في حفل افتتاح القمة ومنتدى السياسة الذي يقام في اليوم الأول، والذي تستقطب أكثر من 3000 من الحضور المؤكد تواجدهم.
وتبدأ فعاليات القمة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً بحفل الافتتاح ثم خطاب ترحيبي يلقيه الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» سلطان الجابر، ومن ثم يدلي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خطاباً خاصاً للحضور.
وفي أعقاب ذلك، سيتحدث عديد من رؤساء الدول وأصحاب الفخامة خلال فترة الصباح، لتنطلق في فترة ما بعد الظهيرة جلستان وزاريتان.
وتوقع رئيس شركة ريد لمعارض الشرق الأوسط فريدريك تو، بأن افتتاح القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 سيحقق النجاح المنشود، حيث عبر عن سعادته لعدد المتحدثين والمشاركين، مؤكداً إن ذلك يعد مؤشراً واضحاً على الأهمية الحيوية التي توليها دول العالم لقضايا وفرص الطاقة المستقبلية. ولفت إلى أن التعاون بين الحكومات والشركات ومزودي التقنيات يشكل نقطة جوهرية لتوفير حلول الطاقة المستقبلية.
وتتمحور القمة العالمية لطاقة المستقبل حول موضوع رئيسي في كل يوم من أيامها الأربعة، حيث تدور النقاشات والجلسات الحوارية التي تتخلل ذلك اليوم عن الطاقة المستقبلية من ذلك المنظور.
ويركز اليوم الثاني للقمة خلال منتدى الأعمال على السبل الكفيلة والقيمة لتحويل الطاقة المتجددة إلى فرص أعمال فعالة وذلك من خلال تفاعل المشاركين مع العارضين. وتدور نقاشات اليوم الثالث حول التقنية الخضراء المبتكرة، في حين يتمحور اليوم الرابع حول مواضيع التمويل والسبل الكفيلة بجعل الحلول النظيفة ذات تكاليف معتدلة.
ويقام على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 معرض لطاقة المستقبل العالمية والبيئة وذلك على مساحة تربو على 40 ألف متر مربع في عشر قاعات من مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
ويركز طاقة المستقبل العالمية على الطاقة المتطورة والمتجددة في الوقت الذي يتمحور فيه الجزء المخصص للبيئة على تقنيات وحلول الهواء والمياه وإدارة النفايات. وقد أكدت أكثر من 600 شركة من 40 دولة مشاركتها في المعرض بما فيها مجموعة دويتشه بنك وتوتال وأوكسي و «إكسون موبيل» و «بي بي ألترنتيف إينرجي» و «شنايدر إيلكتريك» وسيمنز ودايملر وفيستاس و «سنتيك باور».
وللمرة الأولى في تاريخ الحدث، سيتاح للمشاركين فرصة الاختيار بين حضور الأيام الأربعة أو حضور يوم واحد وفقاً لاهتمامهم. ومن المتوقع أن يستقطب الحدث أكثر من 25,000 زائر على مدى أيامه الأربع.
وتقام القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 تحت ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتستضيفه شركة «مصدر»، مبادرة أبوظبي المتعددة الأوجه التي تهدف لتطوير تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة وتوظيفها واستخدامها تجارياً.
وتضم القمة العالمية لطاقة المستقبل 2011 معرضاً للطاقة العالمية المستقبلية والبيئة والذي يتمحور حول الطاقة المتطورة والمتجددة بالإضافة إلى تقنيات وحلول إدارة الهواء والمياه والمخلفات. ويشارك في القمة أكثر من 600 شركة ومؤسسة محلية وإقليمية ودولية.
يذكر أن القمة العالمية لطاقة المستقبل بدأت في يناير 2008 لتغدو منذ ذلك الحين الحدث العالمي الأبرز والأهم في قطاع الطاقة المتجددة والبيئة. وفي العام 2010، نجحت القمة في استقطاب أكثر من 25 ألف زائر من 148 دولة بمن فيهم قادة العالم والمستثمرون والخبراء والاكاديميون والمفكرون والصحافيون لمناقشة واستعراض أبرز الحلول العملية والمستدامة لتحديات أمن الطاقة وتغير المناخ الحالي.
ومن خلال تمحورها حول الطاقة المتجددة والبيئة، تسهم القمة العالمية لطاقة المستقبل في الترويج لفرص الابتكار والاستثمار في هذا المضمار، حيث يمثل الحدث منصة أعمال لا تظاهى تجمع تحت مظلتها أصحاب المشاريع وموردي الحلول والمستثمرين والمشترين من القطاعين العام والخاص.
أما «مصدر» هي مبادرة أبوظبي المتعددة الأوجه التي تهدف إلى تطوير تقنيات وحلول الطاقة المتجددة والبديلة وتوظيفها واستخدامها تجارياً. وتعتبر «مصدر» صلة الوصل بين اقتصاد اليوم القائم على الوقود الأحفوري واقتصاد المستقبل المبني على أساس تطوير طاقة ذات بصمة خضراء لأسلوب حياتنا وعملنا. وتستمد «مصدر» دعمها من «شركة مبادلة للتنمية (مبادلة)، الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي» وهي مملوكة لها بالكامل. وتلتزم «مصدر» بالعمل على تحقيق رؤية إمارة أبوظبي طويلة الأمد بالنسبة إلى طاقة المستقبل.
العدد 3055 - الأحد 16 يناير 2011م الموافق 11 صفر 1432هـ