ذكر موقع «أرقام» السعودي أن شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين)، التي تعد ثالث شركة للاتصالات النقالة في السوق السعودية، سجلت خسائر صافية قدرها 2358 مليون ريال ( 1.68 ريال/ للسهم) بنهاية العام 2010، مقارنة بخسائر قدرها 3099 مليون ريال خلال الفترة نفسها من العام 2009.

وأرجعت الشركة سبب الانخفاض في صافي الخسارة للربع الرابع من العام 2010 إلى اتساع قاعدة الزبائن والتي تجاوزت 8 ملايين زبون وذلك بارتفاع قدره 14 في المئة مقارنة بالربع السابق، وزيادة تغطية الشبكة للمناطق المأهولة بالسكان في المملكة والذي أسهم بشكل كبير في ارتفاع حجم إجراء المكالمات على شبكة الشركة الخاصة وانخفاض كلفة التجوال المحلي.

وجميع ما ذكر أدى إلى نمو قوي في الإيرادات وهوامش الربح مقارنة بالربع المماثل من العام السابق؛ الأمر الذي مكن الشركة من الوصول إلى الربح قبل خصم كلفة قرض المرابحة والضرائب والإهلاك (EBITDA) على المستوى السنوي في زمن قياسي يسبق المخطط له بسنة ونصف على الأقل.

كما ورد في تقرير فحص مراجعي الحسابات المحدود للقوائم المالية الأولية ما يلي: دون تعديل تقريرنا، نود لفت الانتباه للإيضاح رقم 1 بشأن القوائم المالية الأولية إذ تكبدت الشركة صافي خسارة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2010، كما تجاوزت المطلوبات المتداولة الموجودات المتداولة ولديها عجز متراكم كما في ذلك التاريخ. وتعتقد الشركة بأنها ستتمكن من الوفاء بالتزاماتها من خلال قيامها بعملياتها الاعتيادية.

وبناءً عليه، فلقد تم إعداد القوائم المالية الأولية المرفقة على أساس مبدأ الاستمرارية في النشاط.

وأكدت الشركة في بيان صحافي أن نتائجها المالية الفصلية للربع الرابع من العام الماضي 2010 كشفت عن تحقيق سقف جديد في مستويات إجمالي الربحية الذي قفز بنحو 132 في المئة، حيث بلغ 826 مليون ريال مقارنة بنفس الفترة من العام السابق والتي حققت الشركة خلالها إجمالي ربح بلغ 356 مليون ريال.

وأوضحت الشركة في بيانها الصحافي المتعلق بالنتائج المالية للربع الرابع من العام الماضي 2010 أن هذه الفترة شهدت تقليص في حجم الخسارة التشغيلية بنسبة تجاوزت 58 في المئة حيث لم تتجاوز 179 مليون ريال مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق والتي قد بلغت فيه 435 مليون ريال، الأمر الذي انعكس بدوره على صافي الخسارة لهذا الربع والتي انخفضت بنسبة 21 في المئة لتصل إلى 521 مليون ريال مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق والتي بلغت 657 مليون ريال.

وفي هذا الشأن ذكر رئيس مجلس الإدارة صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز آل سعود أن النتائج الفصلية للربع الرابع من العام المالي الماضي 2010 تضمنت العديد من الدلالات الإيجابية ومؤشرات النجاح والتألق لمسيرة الشركة في السوق السعودي بما يبرهن على مستويات العزم المتصاعدة التي تتسم بها زين السعودية في مراحل تقدمها وتطورها في جميع الجوانب.

وأضاف «في الواقع أن النجاحات التي أظهرتها النتائج أتت ثماراً للجهود الكبيرة والأداء الفعال والمتميز لفريق العمل في الشركة، والذي تمكن وبكل اقتدار من بناء مركز استراتيجي راسخ للشركة في وقت قياسي، بالإضافة إلى القدرة على تعظيم العوائد بشكل مضطرد ويفوق التوقعات، الأمر الذي يترجم قدرة الشركة على إحداث النقلات النوعية في كافة الأصعدة في ظل احتدام المنافسة وتزايدها في السوق السعودي.

وكشف رئيس مجلس إدارة شركة زين السعودية أن الشركة نجحت خلال هذه الفترة في كسب ثقة العملاء بشكل مبهر بعد أن تجاوز عدد عملائها 8 مليون عميل بنهاية الشهر الماضي، معتبراً الثقة الغالية لعملاء الشركة الوقود الحقيقي والحافز الرئيسي نحو مزيد من التميز والازدهار.

ومن جهته اعتبر العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لشركة زين السعودية سعد البراك أن نتائج الربع الرابع من العام الماضي صفحة جديدة في سجل النجاح المتكامل للشركة وإضافة نوعية إلى الإنجازات القياسية السابقة، مشيراً إلى أن زين السعودية يوماً بعد يوم تبرهن مدى قدرتها على كسر حاجز الزمن في الوصول إلى أهدافها، مشيراً إلى أن التحسن المستمر والمتزايد الذي يشهده حجم الإيرادات في نتائجها الربعية والذي يصاحبه انخفاضاً مستمراً في الخسائر التشغيلية للشركة يعكس ثبات خطى الشركة وتعاظم مكانتها.

وكشف البراك خلال حديثه عن أن زين السعودية خلال هذه المرحلة تمكنت وبنجاح في تخطي نقطة التعادل على أساس سنوي للعام 2010 للربح (قبل خصم تكاليف قرض المرابحة والضرائب والإهلاكات (EBITDA) مبيناً أن الوصول إلى هذه المستويات أتى في زمن قياسي يسبق التوقيت المخطط له بأكثر من سنة ونصف على أقل تقدير.