أعجبني لقاء للاعب منتخبنا الوطني محمد سيدعدنان بثته إحدى القنوات الرياضية تحدث فيه عن مشاركة منتخبنا في كأس آسيا، أكد فيه على ضرورة أن يتحلى لاعبو المنتخب بالروح العالية المعهودة منهم داخل الملعب، لأن المنتخبات الكورية والأسترالية سبق وأن التقينا معها وسجلنا أمامها نتائج جيدة سواء في تصفيات كأس العالم أو كأس آسيا.

لكن - للأسف - أقول لهذا اللاعب المبدع الذي خسرناه في هذه البطولة، إن ما شاهدته في مباراتي منتخبنا السابقتين يجعلني أقول بأن الروح العالية لا تكفي للفوز على أستراليا، وأن أداء منتخبنا أمام كوريا والهند لم يكن مقنعا من الناحية الفنية. ولا أريد أن أقلل من حظوظ المنتخب أو رباطة جأش اللاعبين داخل الملعب، لأن هناك أخطاء فنية واضحة سقط فيها الجهاز الفني قد تكلف منتخبنا الشيء الكثير في المباراة المصيرية المقبلة.

وأتساءل، أين دور المدرب حينما حصل فوزي عايش على الإنذار الأول. ومنتخبنا كان متقدما على الهند بأربعة أهداف، فلماذا لم يخرجه من الملعب ويستبدله بلاعب آخر قبل أن يقع الفأس في الرأس ونخسر لاعبا يعد الأنشط في وسط الملعب كنا في أمسّ الحاجة لخدماته في المباراة المصيرية المهمة المقبلة.

ولماذا الإصرار على مشاركة المهاجم جيسي جون وهو في كلا المباراتين الماضيتين لم يفعل داخل الملعب شيئا يذكر أو يبرهن على أنه موجود في الملعب، وأتذكر حديث المحلل الكويتي في برنامج «المجلس» عبدالرضا عباس حينما انتقد مشاركة هذا اللاعب، وقال إنه يمثل عبئا على هجوم البحرين، فلم يسجل هدفا ولم يشكل خطورة حقيقية بتحركاته، واستغرب من تجنيس البحرين مثل هؤلاء اللاعبين، وحينما أراد أن يسترسل في النقد، تدخل مدير البرنامج خالد جاسم طالبا منه ألا يتحدث في أمور تجنيس اللاعبين، وكأنه يريد أن يقول لعباس «بس كفاية فضحتنا!».

وعلى رغم كل «الإحباطات» التي تواجهنا، وكل ما يؤلم القلب بسبب وجود لاعبين لا يستحقون تمثيل المنتخب، أجد نفسي مدفوعا للتفاؤل، وأتمنى أن يقدم منتخبنا مستواه الذي عهدناه في تصفيات كأس العالم و افتقدناه في خليجي «20» ومازال - المستوى - ضائعا في كأس آسيا. فلعل الأقدار تتلطف علينا ونجد منتخبنا الذي ضاع منا