أكد الطالب البحريني في جامعة ساوثرن كوينزلاند بأستراليا مرتضى بوحميد، أن السفارة الإماراتية أجلته وسبعة آخرين من زملائه الذين يدرسون في أستراليا بمنطقة كوينزلاند والمناطق القريبة منها، بعد تضررها من الفيضانات التي ضربت المنطقة في الأسبوع الماضي.

وقال بوحميد: «طُلب منا إخلاء المنطقة تحسباً لوقوع الفيضان، وعلى الفور تركنا المنطقة وتوجهنا إلى منطقة غولدكوست التي تبعد عن مكان إقامتنا بنحو 45 دقيقة، ونظراً لعدم وجود سفارة بحرينية هناك، اضطررنا للجوء لسفارة المملكة العربية السعودية، التي أبدت ترحيباً بمساعدتنا، إلا أن الخدمات التي كانت توفرها السفارة في منطقة الفيضانات نفسها».

وأضاف «لجأنا بعد ذلك إلى السفارة الإماراتية، التي لم تأل جهداً في مساعدتنا، وتكفلت بإقامتنا منذ يوم الأربعاء الماضي بالسكن في فندق خمس نجوم، كما وفرت لنا جميع الأرقام التي يمكننا الاتصال بها في حال احتجنا لمساعدتنا، كما أن السفارة أبلغتنا بإمكان تمديد إقامتنا في الفندق، وخصوصاً أننا لن نتمكن من العودة إلى أماكن سكننا قبل يوم الثلثاء لتضرر الكهرباء في المنطقة من آثار الفيضان».

وأكد بوحميد أن نحو عشرة طلبة بحرينيين يقيمون في المنطقة الأكثر تضرراً من الفيضان و30 بحرينياً آخرين يدرسون في أستراليا بالقرب من المنطقة التي ضربها الفيضان، لم يتمكنوا من مغادرة أماكن سكنهم بسبب الفيضان، إلا أن جميعهم بخير، لافتاً إلى أن إحدى الطالبات البحرينيات تعرض مكان إقامتها لأضرار شديدة من الفيضان، إلا أنها لحسن الحظ كانت في البحرين.

وقال: «غالبية الطلبة البحرينيين المتواجدين في أستراليا في الوقت الجاري هم إما طلبة تمهيدي أو منتظمون في برنامج صيفي، ولكن ما يؤسفنا أننا لم نتلق اتصالاً من أي من الجهات الرسمية البحرينية للاطمئنان على أوضاعنا هناك، كما أن مثل هذه الظروف وإجراءات حصولنا على تأشيرة الدخول إلى أستراليا، تؤكد الحاجة إلى وجود سفارة بحرينية في أستراليا».

وكان وزير الدولة للشئون الخارجية نزار البحارنة، أكد أن مملكة البحرين أجرت اتصالات بسفارات البحرين في بكين، والكويت، وأبوظبي لمخاطبة وزارات خارجية وسفارات دول مجلس التعاون الخليجي، لمساعدة المواطنين والطلبة في أستراليا التي تتعرض لموجة من الفيضانات