العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

نوعية الوقود... جيد أم ممتاز؟

مجيد جاسم Majeed.Jasim [at] alwasatnews.com

.

مع زيادة وتيرة التسريبات الصحافية عن توقع زيادة أسعار البنزين الممتاز في المملكة من 100 فلس إلى 120 فلساً في الأسابيع القادمة و بقاء سعر البنزين الجيد على مستواه الحالي 80 فلساً، فقد بدأ الكثير من المواطنين يطرح أسئلة عن إمكانية استخدام البنزين الجيد بدلاً من البنزين الممتاز في محرك السيارة لأسباب اقتصادية مع توجس ضمان بقاء المحرك بحالة جيدة وهذا المقال يخوض في إمكانية القيام بهذا التحول.

أولاً، ما هو الفرق بين البنزين الجيد و البنزين الممتاز؟ البنزين (أو الجازولين) هو مزيج هيدروكربوني مرتفع الثمن وناتج من عمليات تكرير معقدة للبترول الخام في المصافي. الفروقات بين أنواع البنزين تتجلى في مواصفات الوقود مثل رقم الأوكتين، والضغط البخاري، وتركيز الكبريت، ونوعية التركيب من المركبات العطرية، والأوليفينات، والبنزين. لكن يعتبر رقم الأوكتين (Octane Number) هو المواصفة التي يتم التركيز عليها عند التفريق بين الأنواع المختلفة للبنزين فعلى سبيل المثال رقم الأوكتين للبنزين الجيد هو 91 أما البنزين الممتاز فهو 95 في البحرين. يعرف رقم الأوكتين بمقياس لقابلية الوقود للحرق بطريقة يمكن السيطرة عليها وكلما زاد رقم الأوكتين كلما أطلق محرك السيارة قوة دفع أعلى لكل سعرة حرارية من الوقود.

ثانياً، هل استخدام البنزين الممتاز في السيارة التي يوصي صانع السيارة باستخدام البنزين الجيد سيؤدي الى استفادة محرك السيارة؟ الإجابة: حسب الجهات التقنية في الولايات المتحدة تؤكد بعدم الاستفادة مطلقاً بالنسبة لمحرك السيارة بل ان التغيير لن يجعلها تنطلق أسرع أو تخفض المسافة المقطوعة بالنسبة لنفس كمية البنزين المستهلكة، بل الخسارة هي مالية لمالك السيارة. لذلك هناك حاجة لمالكي السيارات بالرجوع الى دليل قائد المركبة أو المواقع الإلكترونية لصانعي السيارات أو الاتصال بوكلاء السيارات في المملكة للتأكد من نوعية الوقود و رقم الأوكتين.

هناك بعض النقاط الأخرى التي يجب ملاحظتها عندما يتم زيادة الأسعار فمسئولو هيئة النفط والغاز يستطيعون عن طريق استخدام طرق بسيطة في التسويق إقناع الرأي العام بالتوجه نحو استخدام البنزين الجيد. على سبيل المثال، لماذا لا يتم الاستثمار بمبالغ بسيطة لتغيير ملصقات أسماء أنواع الوقود فكلمة «جيد» يعني أقل مستوى من «ممتاز» مما يخلق شعوراً من عقدة نقص وهذا غير صحيح، ففي الولايات المتحدة - على سبيل المثال - يتم إستخدام كلمة «super» و»premium» لتسويق أنواع مختلفة من البنزين على الرغم من أن رقم الأوكتين لا يتجاوز91 في النوعين المذكورين. شركة نفط البحرين (بابكو) استثمرت مئات الملايين لتحديث عمليات المصفاة خلال العقد الماضي وهذه الحقيقة لم تنعكس على أسماء أنواع الوقود التي ظلت على أسمائها القديمة منذ عقود.

حسب الأرقام التي التي تم إعلانها فالبحرين ستواجه نقطة التعادل بين الاستهلاك المحلي والقدرة الإنتاجية لمصفاة البحرين في العام 2013 بسبب نمو الطلب الذي يقدر بـ 5.6 في المئة سنوياً مما سيؤدي الى الحاجة الى استيراد كميات ستصل الى 10 آلاف برميل في العام 2020 لذلك فالمتوقع ارتفاع تدريجي لأسعار الوقود و هذا الارتفاع الحالي هو بداية مرحلية جديدة.

إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 7:25 ص

      جميل جدا بعد خمس سنوات من الخبر يتم زيادة سعر البنزين ولذلك ساقوم بشحن جيد لعلي اوفر قليلاً

    • زائر 3 | 1:26 م

      الموتر سيكل الهارلي

      الدراجة النارية اقتصادية وسريعة وتحد من الاختناقات المرورية وتحصل على بارك في اي
      مكان بدون تاخير وتحل مشكلة غلاء رفع المحروقات
      ( البنزين ) تحياتي لكم مواطن بسيط

    • زائر 2 | 1:20 م

      الحل

      هو استخدام الدارجة الناريــة ( الموتــر سيكل )
      صرنا مثل الدول الاسيوية فقر وحرمان وغلاء
      معيشة والضرائب الحكومية قادمـــة في ظل
      الرواتب الضعيفــة .. والغلاء الفاحش !

    • زائر 1 | 6:11 ص

      كل الشكر لكاتب المقال على هذه المعلومات

      وإن كان المقال يتحدث بعمومية تتطلب أن تتحول لمعلومات خاصة واضحة.

اقرأ ايضاً