العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ

المحكمة ترجئ قضية شهادات جامعة النيلين لرد الشئون القانونية

أرجأت المحكمة الكبرى الإدارية قضية مقامة من قبل سبعة طلاب تخرجوا في جامعة النيلين بجمهورية السودان ضد وزير التربية والتعليم (بصفته) على خلفية اعتبار شهاداتهم غير مستوفية للشروط والمعايير الخاصة بدرجة البكالوريوس، حتى 13 فبراير/ شباط 2011 لرد دائرة الشئون القانونية.

وتتمثل تفاصيل لائحة الدعوى الإدارية المقدمة من قبل المحامي سيدأمجد الوداعي بصفته وكيلاً عن الطاعنين (الخريجين) من الأول حتى السابع ضد وزير التربية والتعليم (بصفته) (مطعون ضده)، أن الطاعنين التحقوا بجامعة النيلين ومقرها الجمهورية السودانية طلاباً منتسبين بكليات الجامعة المذكورة ضمن برنامج البكالوريوس في تخصصات مختلفة.

وتخرج الطاعنون من الأول حتى السابع في الجامعة المذكورة حاصلين منها على درجة البكالوريوس كل بتخصصه.

وأضاف الوداعي من خلال اللائحة أن الطاعنين (الخريجين) وفور تخرجهم، تقدموا إلى وزارة التربية والتعليم بطلب معادلة شهاداتهم بحسب ما هو معمول به لدى الوزارة من أجل خوض الجانب العملي لخدمة الوطن.

وتابع أن الطاعنين عرضوا شهاداتهم على اللجنة المختصة متمثلة في اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية والمكونة من أحد عشر عضواً، والتي تنصب مهماتها في دراسة مدى تحقق الشروط والمعايير الستة التي نصت عليها المادة رقم (6) والمنشورة في الجريدة الرسمية في 12 أغسطس/ آب 1998م والخاصة بالدرجة التي حصل عليها كل طالب، إذ استمرت مداولات اللجنة أشهراً عدة من دون إعلان نتيجتها على رغم تحقق الشروط والمعايير في شهادات الطاعنين، ما حدا بهم مراجعة الوزارة ليس مرة، مطالبين إياها بتسبيب التأخير في إعلان النتيجة، لكن من دون جدوى.

وذكر أنه وبعد طول انتظار، صدر عن اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية لكل مؤهل على حدة، قرار تضمن في المادة الأولى منه النص الآتي: تعتبر شهادة بكالوريوس شرف الصادرة عن جامعة النيلين بجمهورية السودان والممنوحة للطالب غير مستوفية للشروط والمعايير الخاصة بدرجة البكالوريوس.

وشرح الوداعي أسباب رفع الدعوى الإدارية للقضاة، وطالب بإلغاء القرار الصادر بعدم استيفاء شروط الحصول على شهادة البكالوريوس ومعادلتها، مبيناً أن اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات كأصل عام غير ملزمة ببيان الأسباب التي تقوم عليها قراراتها إلا إذا نص القانون على وجوبية التسبيب، وفي حال عدم إلزام اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات بذكر السبب، فإنه ليس هناك ما يمنع ذلك اختياراً، وفي الحالتين يخضع ذلك التسبيب للرقابة القضائية للتأكد من مدى مشروعيته. وأفاد الوداعي بأن الشروط الستة التي نصت عليها المادة رقم (6) والمنشورة في الجريدة الرسمية في 12 أغسطس/ آب 1998، واللازم توافرها في المؤهل العلمي المعروض على اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية، جميعها توافرت في مؤهلات الطاعنين، إلا أن قرارات اللجنة المعنية بشأن مؤهلات الطاعنين العلمية جاءت مسببة بتسبيب لا يتفق وصحيح نص القانون. وأضاف «وقعت قرارات مشوبة بالعيب من حيث ركن التسبيب، وذلك تأسيساً على أن القرارات موضوع الطعن صدرت من دون توافر تسبيب صحيح يتفق مع روح نص القانون المذكور، وقد جاءت القرارات الإدارية محل الطعن رافضة اعتبار مؤهلات الطاعنين مستوفية للشروط والمعايير في ظل توافر جميع المقومات اللازمة للاعتراف بتلك المؤهلات، وحيث إن تسبيب القرار الإداري حال توافر تلك المقومات يفترض فيه أن يكون قائماً على وقائع مادية أو قانونية صحيحة، بل إن موضوع القرار الإداري يجب أن يكون موافقاً لصحيح القانون، ليشكل ركناً صحيحاً ومشروعاً للقرار الإداري، حتى يكون ذلك القرار مكتمل الأركان صحيحاً ومنتجاً لآثاره القانونية».

واستند الوداعي إلى العيب الخطأ في تطبيق القانون، إذ أفصح عن أن القانون وضع شروطاً محددة حصرها في ستة معايير لازمة لاعتبار المؤهل العلمي مستوفياً للشروط، وذلك من خلال المادة رقم (6) المذكورة أعلاه، وبذلك تكون الإدارة (اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية) ملزمة بهذه القيود والشروط، وأن مخالفتها لها سواء أكانت تلك المخالفة ناتجة عن مجيء الإدارة بقيود جديدة عدا المنصوص عليها في نص المادة المذكورة، أم كانت تلك المخالفة ناتجة عن تشدد الإدارة في تلك الشروط، فإن الحالتين تكون فيها الإدارة باشرت السلطة في غير الحالات التي نص عليها القانون.

وأشار الوداعي إلى أن مؤهلات الطاعنين جاءت متفقة مع الشروط والمعايير التي نص عليها القانون صراحة، الأمر الذي يجعل من قرارات اللجنة الوطنية لتقويم المؤهلات العلمية باعتبار تلك المؤهلات غير مستوفية للشروط والمعايير، قرارات مشوبة بعيب الخطأ في تطبيق القانون الذي يستوجب تدخل رقابة القضاء الإداري على تلك القرارات، للتأكد من مدى مشروعيتها من حيث تطبيق القانون، وتدخل رقابة القضاء الإداري وصولاً لإلغاء تلك القرارات الطعينة لما شابها من عيوب، وعليه يلتمس الطاعنون من الأول حتى السابع من المحكمة تبليغ المطعون ضده بصفته نسخة من أوراق الدعوى، ودعوته إلى المرافعة ومن ثم الحكم للطاعنين بإلغاء القرارات الإدارية المتمثلة، باعتبار شهاداتهم غير مستوفية للشروط والمعايير الخاصة بدرجة البكالوريوس، وتضمين المطعون ضده المصروفات والرسوم وأتعاب المحاماة عن درجة التقاضي.

العدد 3053 - الجمعة 14 يناير 2011م الموافق 09 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 4:01 م

      رد إلى الأخت رقم خمسة

      لوسمحتي لا تفتين في شئ لا تعرفين عنه أي شء فنحن حصلنا على بكالوريوس الشرف في دراسة دامت أربعة سنوات وليس في شهر واحد كما ذكرتي وسنوياً يحضرون لنا دكاترة جامعة النيلين ونحضر محاضرات في المواد لمدة شهر ومن ثم نواصل الدراسة في إثنى عشر 12 مقرر طوال العام الدراسي ومن ثم نقدم الإمتحانات لمدة شهر أيضاً وننتظر شهور للحصول على النتيجة والدراسة الذاتية يا عمري أصعب من الدراسة بإشراف مدرسين وهذا شرف لنا بأن تخرجنا من جامعة النيلين المرموقة وأفهمي قبل أن تفتي بأقوالك

    • زائر 7 | 2:32 م

      بصراحة

      سامحوني على الصراحة..بس يعني تبغون تعادلون شهادتكم بمثل شهادة جامعة البحرين؟؟!!
      أحنا اللي انذبحنا طوال سنين..وانتون في اسبوع تقدمون امتحانات يعني خلال 4 اسابيع او بقول اليكم خلال شهر واحد فقط تحصلون على شهادة بكالوريوس؟؟!!!!!!! هذا قمة الظلم بحق طلاب جامعة البحرين وكلية العلوم الصحية
      مسامحة على كلامي بس هذا هو الحق والانصاف

    • زائر 4 | 10:08 ص

      نداء إلى مليك البلاد المفدى

      نداء خريجين جامعة النيلين لك يا ملك البلاد فأنت من يرد الظلم عنا فقد عجزنا مع وزير التربية ووكيلها الدكتور ماجد بن علي النعيمي والدكتور عبد الله المطوع فندا مواطنون مظلومون لك يا سعادة مليك البلاد بأن تتدخل في الأمر وترد ظلم وزارة التربية والمسؤولين فيها عنا وتأمرهم بمعادلة شهاداتنا وإيجاد حل عادل لجميع خريجين جامعة النيلين الحاصلين على درجة البكالوريوس الشرف في التخصصات المتعددة فإن شهاداتنا تتفق وفق القوانين الستة الموضوعة قانوناً ولا يجوز أن تطبق الوزارة قوانينها الغير رسمية والغيرمعلن عنها.

    • زائر 3 | 9:59 ص

      إليك يا سعادة الدكتور ماجد

      لقد طال إنتظارنا وبررنا لك ياسعادة الوزير في رسائل التظلم بإننا مظلومون وإن قانونكم بعدم عقد الإمتحانات في البحرين لم يعلن عنه في الجرائد الرسمية ولم تخبرونا نحن الطلبة بهذا القرار وإنه من الظلم والإجحاف أن لا تعادل شهاداتنا وقد عودلت شهادات من هم قبلنا وقد أدوا الإمتحانات معنا في نفس الأماكن الأكاديمية المحترمة وبإشراف أساتذة جامعة النيلين المرموقة ووفقاً للأنظمة المعمول بها في جامعة النيلين لماذا تماطل وزارة التربية في معادلة شهاداتنا فأنت يا سعادة الةزير مسؤول أمام الله عن كل تأخير ومماطلة .

    • زائر 2 | 7:24 ص

      الانتظار المر

      ماذا تريدرالوزاره منا ليش تعاقبنا الشهادات صحيحه من المصدر عشان قدمنا الامتحان في البحرين وين كلام رئيس الوزراء لاتحملون الطالب اي مسؤليه اداريه فكرو فينا اصبحنا مهمشين ونكلم نفسنا احنا مواطنين وهذا حق من حقوقنا كثير منا اصبح بحاله نفسيه والسبب وزارتنا المصونه ياوزير التربيه فكر في ابنائك الطلبه الي لحد الأن ماسددو ديون الدراسه المتراكمه كافي ظلم يرحمكم الله

    • زائر 1 | 5:46 ص

      ملينا ايها الوكيل

      الناس سوسيا امام القانون ناس قبلنا بكورس تتعادل شهادتهم وحنا كملنا السنتين ننتظر سهرنا خسرنا وقت وفلوس ليش الظلم ليش الحساب عسير بكره من رب العالمين انتبهو مابضيع حق المظلوم والله موجود

اقرأ ايضاً