شكا مواطن مصاب بمرض الهيموفيليا من نقص دواء «فاكتورناين» الذي يُعطى للمرضى كمُساعد عامل وراثي من خلال وضعه في المغذي الوريدي لوقف النزيف الداخلي الذي يُصيبه ويؤدي عدم إعطائهم هذا الدواء إلى مكوثهم لفترات طويلة في المستشفى.

وأوضح المريض «أنا مصاب بالهيموفيليا المزمن بسبب عامل وراثي، ومنذ أن كان عمري سبع سنوات حتى الآن وأنا أبلغ من العمر الأربعين عاماً، ولأنني أصاب بنزيف داخلي من جراء هذا المرض النادر يصف لي الأطباء هذا الدواء لوقف النزيف الذي يُسبب لي آلاماً مبرحة».

وواصل «في آخر مرة تم إدخالي إلى المستشفى بقيت في المستشفى من يونيو/ حزيران إلى يوليو/ تموز الماضي، ولم يكن دواء «فاكتورناين» موجوداً، فيتم إعطائي البلازما أو ما تُسمى بالصفائح الدموية التي لا تُشفي حالتي بسرعة، وهو ما طول من فترة مكوثي في المستشفى ومازلت أعاني من نزيف داخلي قرب المعدة، كما أن «فاكتورناين» ليس موجوداً حتى الآن، وأخي أيضاً يعاني من المرض نفسه وعمره نحو 44 عاماً، وقد نكون الوحيدين في البحرين المصابين بهذا المرض النادر».

وبيّن المريض «في آخر مرة تم إدخالي المستشفى بقيت أسبوعين بسبب عدم وجود دواء «فاكتورناين» ولو كان هذا الدواء موجوداً لبقيت من ثلاثة إلى أربعة أيام على الأكثر وأشفى خلالها بشكل تام من النزيف الداخلي المؤلم، كما أن كثرة إدخالي المستشفى تؤثر على عملي».

وأضاف «مازلت أعاني من النزيف الداخلي ولو أنني تحسنت قليلاً، وقبل أيام قلائل توجهت إلى طوارئ مجمع السلمانية الطبي، وكان مزدحماً أيضاً ووضعوا عليّ بلازما أيضاً، لأن دواء «فاكتورناين» لايزال غير متوافر».

من جهتها نفت وزارة الصحة لـ «لوسط» وجود نقص في دواء «فاكتورناين» في صيدلية مجمع السلمانية الطبي. وجاء في الرد: «توجد لدينا حالتان فقط تُعالجان عن مرض الهيموفيليا في مجمع السلمانية الطبي تستعملان هذا الدواء، وهو نادر الاستخدام، ولا يوجد نقص فيه بل، هو متوافر وبكمية جيدة ولا يوجد لدينا أية مشكلة».