أكد رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، خلال لقائه صباح أمس، رئيس مجلس الشيوخ الكندي نويل كنسيلا والوفد المرافق، أهمية زيادة وتيرة التعاون في المجال التشريعي والاستفادة من التجارب والخبرات الكندية في مجال سن التشريعات الاقتصادية لجذب الاستثمارات و تنمية الموارد ودعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى التشريعات التي تعنى بجوانب الضمان الاجتماعي والإسكان وتعزيز البنى التنموية للبحرين، مشيراً إلى أن مجلس الشورى يسعى لتوطيد العلاقات الثنائية مع البرلمان الكندي خدمة للبلدين والشعبين الصديقين.
ولفت الصالح إلى أن مجلس الشورى يسعى إلى مواصلة تعزيز العلاقات البرلمانية وخلق تعاون دائم مع المجالس التشريعية الشقيقة والصديقة بهدف تعزيز روابط الصداقة، مشيراً إلى أن دعم هذه العلاقات من شأنه أن يساهم في تبني آليات للتنسيق والتعاون بشأن القضايا الإقليمية والدولية في المحافل البرلمانية.
واستعرض خلال اللقاء المسيرة الديمقراطية لمملكة البحرين التي اختطها جلالة الملك من خلال مشروعه الإصلاحي وما حققته مملكة البحرين من إنجازات على مختلف الصعد، مقدماً شرحاً عن آلية عمل السلطة التشريعية ودور واختصاصات مجلس الشورى، موضحاً جوانب التعاون الحاصل بين السلطة التشريعية بجناحيها الشورى والنواب والحكومة من أجل ترجمة توجيهات جلالة الملك إلى نتائج يسعد الوطن بخيرها ويتلمس المواطن نتائجها.
وقال الصالح: «على رغم العمر الزمني القصير لنظام المجلسين في مملكة البحرين إلا أنه يسير باتجاه تصاعدي نحو المزيد من النضج والرقي»، مشيراً إلى أن «العمل الجاد والدؤوب من قبل أعضاء السلطة التشريعية وبالتعاون البناء مع السلطة التنفيذية سيمكن مملكة البحرين من استشراف المستقبل برؤى وتطلعات واثقة تساهم في تقدم العملية السياسية في المملكة وتدعيمها بالتشريعات المتينة».
من جانبه وجه رئيس مجلس الشيوخ الكندي دعوة رسمية إلى رئيس مجلس الشورى لزيارة كندا بغية التعرف عن قرب على النظام التشريعي والبرلماني، إلى جانب الزيارات المتبادلة بين موظفي الأمانة العامة للاستفادة من بعض التجارب الإدارية في الأمانات العامة، ووعد رئيس مجلس الشورى بتلبية الدعوة على رأس وفد من أعضاء مجلس الشورى في الوقت المناسب. مؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الكندية البحرينية بما يخدم مصلحة الشعبين ويساهم في استشراف مجالات تعاون جديدة بين البلدين، مشيراً إلى أن نظام المجلسين يعتبر ضمانه أكيدة لسير العملية الديمقراطية وصمام أمانها، مبدياً إعجابه بالنظام الديمقراطي الذي يرعاه جلالة الملك والذي جعل مملكة البحرين في مصاف الدول المتقدمة ، مشيداً بما تتمتع به مملكة البحرين من استقرار وأمان جعل منها محط الاستثمار ورؤوس الأموال، مشيراً إلى أن التطور الحاصل في هذه البحرين مستمد من التاريخ المشرف الذي يعكس العمل الجاد والتخطيط السليم من قيادة البحرين وشعبها.
العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ