قال مسئولو معارضة وشهود إن طلبة اشتبكوا مع الشرطة في مدينتين بشمال السودان في احتجاج نادر الحدوث على ارتفاع الأسعار بالتزامن مع استفتاء جنوب السودان.
ونظم طلبة احتجاجات في جامعتي الخرطوم والجزيرة أمس الأول بسبب خفض مقترح في الدعم الحكومي لمنتجات البترول والسكر وهما سلعتان إستراتيجيتان في السودان.
وفي جامعة الخرطوم قال طالب إن الشرطة ضربت عشرات الطلبة الذين تظاهروا احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وأصيب خمسة بجروح طفيفة وألقي القبض على عدد غير محدد.
وقال الفاضل علي وهو طالب يدرس الصحافة «قوات الأمن كانت موجودة بالفعل هناك ولها وجود قوي جداً جداً. «إنهم يخشون أن يؤدي ذلك إلى ثورة».
وقالت شذى عثمان عمر من الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض في الجزيرة إن عدة أشخاص أصيبوا خلال اشتباكات بين الشرطة والطلبة المحتجين في الشوارع.
وأضافت أن الشرطة ضربتهم بالعصي وألقت القبض على ثلاث طالبات. ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بمتحدث باسم الشرطة للتعقيب على هذه الأنباء.
ومن ناحية أخرى، أرسلت جماعة لم تكن معروفة قبل ذلك في ولاية سنار بوسط البلاد بياناً لصحيفة محلية تقول فيه إنها أحرقت خمسة آلاف فدان من قصب السكر احتجاجاً على السياسات «الفاسدة» للحكومة المركزية.
وقالت «الجبهة الثورية لأبناء الإقليم الأوسط» إنها تمثل المزارعين الشبان في البيان الذي اطلعت عليه «رويترز» لكن لم يتسنَّ التحقق من هوية هذه الجماعة.
وذكرت شركة السكر السودانية المملوكة للدولة أن حريقاً شبّ في حقولها في سنار لكنها قالت إنها لم تفقد سوى 200 فدان وإن المحصول كان قد تم جنيه بالفعل.
وقال بكري محجوب المدير العام للشركة لـ «رويترز» إن هذا الكلام مبالغ فيه وإن المنطقة المحروقة صغيرة. وأضاف أن أشخاصاً هم حالياً رهن احتجاز الشرطة هم الذين أقدموا على هذا الفعل.
العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ