أكدت المتحدثة باسم لجنة استفتاء جنوب السودان، سعاد إبراهيم أمس (الخميس) أن نسبة المشاركة في استفتاء تقرير مصير جنوب السودان بلغت، لا بل تجاوزت، عتبة الـ 60 في المئة الضرورية لاعتبار نتيجته صالحة.
وقالت إبراهيم لوكالة فرانس برس رداً على سؤال حول نسبة المشاركين في الاستفتاء «وصلوا لستين في المئة وزادوا».
وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي تراقب مؤسسته الاستفتاء أعلن خلال مؤتمر صحافي في جوبا أن نسبة المشاركة بلغت العتبة القانونية.
وفي تطور متصل، اعتذر كارتر عن تصريحاته بشأن ديون السودان وقال إن الاستفتاء سيفي بالمعايير الدولية. وقال «دعوني أقول إنني أسأت فهم ما قاله الرئيس السوداني عمر البشير. قال إنه لا يعتقد بضرورة اقتسام الديون لذلك فقد فسرت كلامه بأنه يعتقد أن على الشمال أن يتحمل كل الديون. وهذا ما لم يقصده وقد أوضح لي الأمر بعد ذلك واعتذرت له لارتكاب هذا الخطأ في تفسير ما قاله. لكن ما قصده هو أنه يجب ألا يكون هناك أي جدل أو نقاش بشأن تحمل الجنوب 30 في المئة من الديون والشمال 70 في المئة أو أي خلافات رقمية.
وقال كارتر للصحافيين إنه يعتقد أن الدائنين الدوليين يجب أن يشطبوا معظم إن لم يكن كل الديون التي تعيق السودان لمنح الشمال والجنوب فرصة تلقي أموال جديدة بعد الاستفتاء.
وقال كارتر «اعتقادي هو أن جزءاً كبيراً من الدين القائم يجب أن يشطب وربما كله لأن كلاً من الشمال والجنوب بحاجة لتلقي تدفق صافٍ من الأموال في المستقبل حتى يمكن أن يتقبلا الصدمة التي سيسفر عنها انفصال الدولتين.
في غضون ذلك، كشف مسئول بالجيش الشعبي لتحرير السودان أمس عن أن 76 شخصاً على الأقل قتلوا خلال ثلاثة أيام من المصادمات بين القبائل المتناحرة في منطقة أبيي المضطربة.
وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي فيليب أجور في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنه «بالنسبة للمسيرية، تجاوز العدد الخمسين... وبالنسبة للشرطة وشباب أبيي فإن العدد تجاوز الـ 26 قتيلاً و33 جريحاً».
القاهرة - د ب أ
حذر رئيس الاستخبارات الخارجية السابق بالجيش الشعبي لتحرير السودان، إدوارد أبيي لينو من إنشاء دولة بوليسية في جنوب السودان «في حال اختار مواطنوه الانفصال».
واعتبر لينو، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة أمس، أن ترسيخ الديمقراطية والتأكيد على الشفافية والمحاسبية يمثلان الطريق الصحيح إلى الدولة الجديدة.
وقال لينو، القيادي البارز في الحركة الشعبية، إن على الحركة وضع أولويات الدولة الجديدة من الآن والاستفادة من تجربة السنوات الخمس التي قضتها في حكم الجنوب إلى جانب اعتمادها على الإرث الثوري باعتبارها حركة تحرر وطني.
وأضاف «بتصحيح الأخطاء التي ظهرت يمكن أن تظهر دولة جديدة وقوية». وأوضح أن الجنوب «يمتلك إرادة سياسية وموارد طبيعية وبشرية وعزيمة شعبية، مشدداً على أن أكبر مهددات الدولة الجديدة هي «المحسوبية والفساد والقبلية».
العدد 3052 - الخميس 13 يناير 2011م الموافق 08 صفر 1432هـ