جاءت خسارة المنتخب الوطني أمام كوريا الجنوبية بهدفين مقابل هدف في أولى مبارياته بنهائيات كأس آسيا منطقية وواقعية نظرا للفوارق الفنية بين المنتخبين، ويمكن إطلاق ما نتجت عنه المباراة على أنه ليس بالإمكان أفضل مما كان عطفا على المستوى العام للمباراة، بل على العكس من ذلك فإن ما يمكن أن نستنتجه من المحصلة النهائية للمباراة أننا خرجنا بأخف وأقل الأضرار من المباراة، ولاسيما أن الخسارة من منتخب مرشح فوق العادة لحصد اللقب القاري وبفارق هدف واحد منح الأحمر الفرصة والحظوظ للعودة مرة أخرى لصلب المنافسة في قادم الجولات والمباريات، ونقطة أخرى يجب عدم التغافل عنها وهي استمرار مسلسل وسيناريو السقوط بالأخطاء الفردية القاتلة التي يتسبب بها اللاعبون نتيجة افتقاد التركيز، وكأن ذلك يجرنا للتأكيد على المقولة الشهيرة «بيدي لا بيد عمرو»، إذ تسببت الأخطاء الفردية في إهداء كتيبة «التايجوك» هدفين حصد بهما 3 نقاط غالية وخصوصا أن «الكوريين» لم يظهروا بالصورة المخيفة التي صورها البعض، بل نستطيع القول إن الأحمر لم يكن جيدا في المباراة، إلا أنه لم يكن بتلك الدرجة من السوء وكذلك الحال بالنسبة إلى المنتخب الكوري.

وواصل المنتخب يوم أمس تحضيراته لمباراته الجولة الثانية التي سيواجه فيها المنتخب الهندي، إذ تدرب يوم أمس على ملعب واستاد نادي الوكرة الرئيسي بحضور جميع اللاعبين عدا المصاب حسين بابا. وسيعمل الجهازان الإداري والفني في خطين متوازين من أجل تجهيز اللاعبين لتلك المواجهة التي يحتاج فيها الأحمر للفوز وتحقيق النقاط الثلاث من أجل العودة لأجواء المنافسة والإبقاء على حظوظه قائمة في التأهل للدور الثاني حتى الجولة الأخيرة التي سيواجه فيها المنتخب الأسترالي، إذ سيعمل الجهاز الإداري على رفع الروح المعنوية للاعبين عبر الاجتماعات والأحاديث التي تتم بين الطرفين، وفي المقابل سيعمد الجهاز الفني الى إعادة الحسابات وتوظيف وترتيب الأوراق التي يمتلكها وأيضا محاولة تصحيح الأخطاء والسلبيات التي وقع فيها اللاعبون.

ووزع شريدة اللاعبين في تدريب الأمس على مجموعتين الأولى ضمت اللاعبين الذين شاركوا في المباراة وكان تدريبهم عبارة عن تدريبات استعادة النشاط والحيوية وإعادة اللاعبين لحالتهم الطبيعية بعد مجهودهم أمام كوريا الجنوبية، في حين تدربت المجموعة الثانية تدريباتها الاعتيادية من أجل المحافظة على الجوانب البدنية واللياقية.

عبّر عن رضاه للصورة التي ظهر عليها «الأحمر»

عيسى بن راشد: لم يكن بإمكان منتخبنا تحقيق الفوز على كوريا

عبّر النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة عن رضاه عن الصورة التي ظهر بها المنتخب البحريني في مباراته الأولى أمام نظيره الكوري الجنوبي على رغم خسارته بهدفين مقابل هدف، لأنه لم يكن بإمكان منتخبنا التفوق على المنتخب الكوري القوي في ظل الظروف الصعبة وأبرزها التي يمر بها منتخبنا ومدربه الكابتن سلمان شريدة في هذه البطولة.

وقال عيسى بن راشد الذي يحضر مباريات كأس آسيا حالياً في قطر: «ظهر منتخبنا مرتبكاً في بداية المباراة وازدادت الأمور صعوبة بخروج حسين بابا مصاباً، وذلك أدى إلى اهتزاز دفاع الفريق ودخول الهدف الكوري الأول، ثم حاول منتخبنا تصحيح وضعه في الربع الساعة الأخير من المباراة وقلص الفارق، وتمنينا أن يدرك التعادل لكنه لم يوفق».

وتمنى عيسى بن راشد للمنتخب البحريني التوفيق في مباراتيه المتبقيتين وتحقيق النتائج الإيجابية، فيما عبر عن أسفه للهزائم التي تعرضت لها المنتخبات الخليجية في مبارياتها في الجولة الأولى من كأس آسيا.

اللاعب نفى نفياً قاطعا بأنه شارك وهو مصاب

منتخبنا يتعرض إلى ضربة موجعة بغياب بابا عن كأس آسيا

كشفت الفحوصات التي أجراها لاعب المنتخب الوطني حسين بابا صباح أمس في مستشفى سبيتار بأكاديمية سباير العالمية برفقة أخصائي العلاج الطبيعي للمنتخب خليل ربيع عن تعرضه لإصابة عبارة عن تمزق في العضلة الخلفية الثالثة الخارجية للفخذ الأيسر.

وأكد التقرير والفحص الذي أشرف عليه الدكتور الكندي كلاود تربملي أن الإصابة ستبعد بابا عن الملاعب بين 4 إلى 6 أسابيع ما يعني انتهاء مشاركته مع المنتخب في الاستحقاق القاري وافتقاد الأحمر لجهوده وخدماته في هذه البطولة، وكشفت الفحوصات التي أجريت لللاعب أن الإصابة التي تعرض لها هي في عضلة جديدة في الفخذ بحسب الأشعة والتقارير المرفقة لها، وهو ما ينفي من جانب آخر الاتهامات التي وجهت لربيع.

من جانب آخر، نفى اللاعب صاحب الخبرة العريضة والطويلة ما تناقلته بعض الوسائل الإعلامية بشأن تصريحاته بعد نهايته مباراة كوريا الجنوبية بشأن عدم جاهزيته وسلامته من الجانب الصحي بعدما عاناه عقب مشاركته في المباراة الودية الأخيرة أمام كوريا الشمالية، مشيرا إلى أنه خاض تدريباته الاعتيادية مع المنتخب قبل مواجهة أمس الأول وهو دليل على تمتعه باللياقة الصحية والبدنية وسلامته وجاهزيته أيضا للمباراة، مؤكدا احترامه لقرار الجهاز الطبي بقيادة خليل ربيع الذي وصفه بالكفاءة والقدرة على التشخيص وتجهيز أي لاعب وفق خبرته التي يتمتع بها، ورفض بابا الدخول في متاهات أخرى مع بعض الجهات والنقاد، مؤكدا أنه ليس مسئولا عما تطرحه من آراء ووفق ما تراه.

وكانت بعض القنوات الفضائية ونقادها تناولوا تصريحات بابا التي أعقبت المباراة وفسروا تصريحاته بأنه غير جاهز صحيا للمباراة وأكدوا وجود ضغوطات عليه بخوض المواجهة الكورية على رغم عدم سلامته، وقال بابا أنه يرفض الطعن في كفاءة ربيع التي أكدها في عمله طوال الفترة الماضية، وفي شأن متصل بتصريحاته الإعلامية التي أدلى بها في المنطقة الإجبارية للتصريح للقنوات الفضائية بحسب اللائحة الإعلامية للبطولة قال بابا إنه لاعب يتشرف بخدمة بلده ووطنه عبر المنتخب وأنه لعب في منطقة وخط الوسط وفق رؤية الجهاز الفني وبواجبات حددها له المدرب شخصيا، وأنه تحت رهن وإشارة شريدة ووفق مصلحة المنتخب، مؤكدا أنه ليس اللاعب الأول ولن يكون الأخير الذي سيلعب في مركز غير مركزه، مستشهدا ببعض الحالات للاعبين كبار وعالميين منهم اللاعب المكسيكي ماركيز مع نادي برشلونة الإسباني وغيره من اللاعبين، وفي ختام حديثه أكد بابا أنه يحترم جميع الآراء ولكنه ليس مسئولا عن التأويلات التي تخرج من النقاد على شاشات القنوات الفضائية، مطالبا بأنه قبل الحكم عليه يجب معرفة الحقيقة والواقع عبر الرجوع لتصريحاته للقنوات التي أدلى لها بالتصريحات.