العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ

أمنيات للمنتخب «عسى تتحقق»

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

لم تكن انطلاقة منتخبنا الوطني لكرة القدم في كأس آسيا كما كان الجميع يتمنى، إذ سقط الأحمر سقوطا فظيعا أمام المارد الكوري الجنوبي، أصبحت من خلاله مهمة التعويض صعبة غير مستحيلة في قاموس الكرة المستديرة، ولاسيما أن مثل هذه الخسائر تولد في بعض الأحيان دافعا نحو تقديم الأفضل وتعويض الإخفاق السابق، وهذا ما يتمناه كل محب للأحمر، على رغم أن الآمال تنصب هذه المرة على تحقيق ما هو أفضل من المركز الثالث في المجموعة الثالثة، وبنسب متفاوتة نظرا لدرجة التشاؤم والتفاؤل التي تسود الشارع البحريني العارف بخفايا منتخبه لكرة القدم الذي أصبح الكثيرون من المحبين له يقطعون الشك باليقين، بأن لديه من الفرص الكبيرة الممكنة التي تمكنه من مزاحمة الفرق المتقدمة على المراكز الأولى في المجموع العام للمنتخبات المرشحة.

نتمنى أن يواصل المنتخب مشاركته بالشكل الذي ظهر عليه في الدقائق الخمس الأخيرة للشوط الثاني، وفيه وجه إنذارا للجميع بوجود منتخب اسمه البحرين، قادر على المنافسة، وأن يلعب مدربنا الوطني بأوراقه المعتمدة وبالهجوم لا غير، لأن المنتخب كما ظهر لديه من الإمكانات ما توفر له المنافسة، ولعل حديث لاعب المنتخب لوسائل الإعلام من أن اللاعبين طُلب منهم اللعب بطريقة دفاعية بحتة، دليل على أن للجهاز الفني الدور الكبير في الظهور بالمظهر الأخير.

يجب على المدرب سلمان شريدة وجهازه الفني أن يحسبها صح، إذ من المهم أن يخرج المنتخب بالنقاط الثلاث من المباراة المقبلة أمام الهند وبعدد جيد من الأهداف لكي يدخل مباراة أستراليا الأخيرة بفرصة قوية للفوز.

نعلم أن خسارة المنتخب الوطني أمام الكوري الجنوبي كانت متوقعة ومنطقية نظراً للفارق الفني الكبير بين البحرين وكوريا والخبرة الكبيرة التي يمتلكها الكوريون، وهذا ما أكده شريدة بنفسه في المؤتمر الصحافي، لكن نثق أن الجهاز الفني للمنتخب ارتكب عدة أخطاء من حيث توزيع اللاعبين وتغيير مراكزهم في المباراة، وهو ما أثر على أداء المنتخب خلال اللقاء ما منح السيطرة للمنتخب الكوري الجنوبي، وخصوصا في وضع لاعب كعبدالله عمر في الدفاع، بدلا من استغلال طلعاته الهجومية المعهودة، إذ لا أتذكر أن عمر لعب يوما قبل ذلك في هذا المركز، كما لم تكن التشكيلة الأساسية الأفضل، فكان هناك من شارك داخل الملعب من دون أن يعطي الإضافات المطلوبة، فأصبح عالة على البقية، كالمحترف الكبير جيسي جون، الذي أثر على تحركات إسماعيل عبداللطيف.

لا نتمنى الكثير في هذه المشاركة التي جاءت قبل بدايتها أساسا وهي تحمل همومها ومشاكلها، فسقف طموحاتنا بسيط جدا، إن لم يكن التأهل إلى الدور الثاني والبقاء في المنافسة، فالظهور بمظهر المنتخب العنيد المقاتل، صاحب الأداء الجيد.

نتمنى أن يحقق المنتخب أول فوز رسمي في عهدة المدرب الوطني شريدة، إذ سجل منتخبنا أمس خسارته السادسة في جميع المباريات الودية والرسمية التي خاضها المنتخب تحت قيادة شريدة، في مجموع 11 مباراة، وأن تكون مباراة الهند المنطلق نحو تحقيق هدف الوصول للدور الثاني، وخصوصا إذا ما عرفنا أن المنتخب الكوري الجنوبي أفضل فنياً من المنتخب الأسترالي، ما يعني القدرة على تحقيق المفاجأة في اللقاء الأخير.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 3050 - الثلثاء 11 يناير 2011م الموافق 06 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً