العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ

التعارض في امتحانات النهائي

سليم مصطفى بودبوس slim.boudabous [at] alwasatnews.com

-

في مثل هذه الفترة من كل فصل دراسي تنبعث أصوات الطلاب مطالبة بمراعاتهم في جدول الامتحانات لتفادي التعارض بين المواد وخاصة الرئيسية منها.

ولئن كانت وزارة التربية تحرص شديد الحرص على المباعدة بيوم أو اثنين أحياناً بين امتحان وآخر لكل مستوى دراسي فإن المكروه واقع لا محالة وتذمر الطلاب من التعارض مستمرّ.

أما في الثانوي فمواعيد امتحانات التحسين والجزئي وغيرها هي التي تكون عادة سبباً لهذه التعارضات. وأمّا في الجامعة فالمسألة تعتمد على تسجيل الطلاب في المقررات فكلما كثر عدد المقررات التي يسجل فيها ازداد احتمال التعارض في مواعيد تقديمها.

ولاشك أنّ الرسوب من الأسباب الرئيسية للتعارض لذا فإنّ إعادة المقرر أو تحسين المعدلات فيه خلال فصل دراسي لاحق يعتبر فرصة حقيقية وجب اغتنامها من قبل الطلبة ما يتطلب تخطيطاً حكيماً في توزيع الامتحانات على الجدول العام.

وفي جميع الأحوال ومهما اجتهد الساهرون على هندسة جداول الامتحانات النهائية فإنّه من المستحيل تفادي التعارضات، لذلك اجتهد الكثير من الطلبة في طرح حلول قد لا تجد عليها إجماعاً لأن المسألة لها بعد جماعي وآخر فردي فهي جماعية كقضية شائكة وهي فردية إذ لكل طالب تعارض في مقررين أو أكثر أحياناً ولا يكاد يسلم منها طالب جزئي أو يرغب في التحسين.

وعد إلى شواهد الواقع في المواقع الإلكترونية والمنتديات أو حتى العرائض التي يتقدم بها الطلاب إلى إدارة الجامعات أو المدارس الثانوية، تجد مصداق ما ذكرناه فترى البعض يتذمر ويقترح تمطيط فترة الامتحانات إلى أكثر من ثلاثة أسابيع عسى أن تعطى بذلك فرصة إضافية للطلاب كي يستعدوا أكثر فأكثر للامتحانات.

ومنهم من نادى إلى تأجيل أو تقديم امتحانات التحسين والجزئي وفي كلتا الحالتين سترشح إشكالات تنظيمية أخرى. كما تسمع من يطالب جهاز الامتحانات بتوفير مواعيد جدول امتحانات نهاية الفصل بمكتب التسجيل في الجامعة أو المدرسة في بداية الفصل الدراسي حتى يتسنى للطالب الذي يرغب في تحسين أو إعادة مقرر اختيار المقرر المناسب علمياً وزمنياً وغير المتعارض مع مقررات أخرى.

وحتى هذا الحلّ - ورغم وجاهته وسهولة تحقيقه عملياً - فلابد أن يترك خلفه مشاكل وصعوبات لسبب أو لآخر.

وفي العموم وفي انتظار حل منهجي جذري لهذه المشكلة التي يعاني منها الطلاب منذ سنوات بشكل فصلي دوريّ لا يسعنا إلا أن ندعو الطلبة إلى بذل الجهد في حسن التخطيط وتوزيع أوقاتهم للمراجعة ونذكرهم - لعلهم ينتفعون به في الفصل المقبل - أنّ المراجعة لامتحانات التحسين والجزئي لا يجب أن تكون خلال فترة الامتحانات النهائية بل لابد أن يعمل الطالب بشكل منظم منذ مدة وذلك بأن يخطط لها حتى لا تعود عليه بالمضرة فإذا اختار طالب مقرراً ما مثلاً للتحسين ولم يستعد له تراه - خلال فترة الامتحانات - يحاول ويحاول ويضيق عليه الوقت ولا يستطيع أن يولي ذلك المقرر الإضافي الأهمية والوقت اللازمين إذ سيشغل نفسه بمادة إضافية تكون له مثل الهاجس والكابوس خاصة فيضيق صدره بها ولا ينطلق قلمه يوم الامتحان فيكون بذلك قد أهدر وقتاً وطاقة هو في أمسّ الحاجة إليهما.

تبقى قضية التعارض في صدارة سلم أولويات القائمين على وضع جداول الامتحانات لذلك نرجو أن يجدوا حلاً جذرياً لهذه الإشكالية العالقة.

إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"

العدد 3049 - الإثنين 10 يناير 2011م الموافق 05 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:35 ص

      احنا اخترنا

      شكرا أخوي صاحب المقال على إثارة الموضوع
      لكن الحقيقة احن حبيينا لو نجحنا ما كان في تعارض اجباري اما التعارض الاختياري تحين فذلك مو ضوع غير

    • زائر 4 | 3:59 م

      لا ذكرني

      الأسبوع الجاي عندي يومين تعارض
      الله بيعين

    • زائر 3 | 1:55 م

      يا رب

      متى ينتهي التعارض
      رجاء حل نهائي
      كل عام نفس الشيء

    • زائر 1 | 11:43 م

      شر لا بد منه

      هذا التعارض يا أخي شر لا بد منه
      نعم نعاني منه ولكن كل عام نسمع وعود دون تنفيذ

اقرأ ايضاً