ثمن رئيس المجلس البلدي للمنطقة الشمالية علي الجبل أمس (الأحد) اهتمام ولي العهد سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة البالغ في دعم العمل البلدي، ومساندته لحملة «ارتقاء» من خلال إرسال سموه لمستشاره الشيخ أحمد بن خليفة آل خليفة للمشاركة في افتتاح ساحل المالكية.

وأوضح الجبل - في معرض تعقيبه على افتتاح ساحل المالكية أمس الأول (السبت)- أن «هذه الخطوة التي أتحفنا بها ولي العهد تدل على مدى اهتمامه بمثل هذه المشاريع التي تجسد الشراكة المجتمعية ومثال حي للتنمية المستدامة التي تمثل المحور الرئيسي للرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030».

وتابع أنه «لا شك أن دعم القيادة لحملة ارتقاء التي تتبناها بلدية المنطقة الشمالية بجناحيها المجلس البلدي والجهاز التنفيذي عبر توجيه وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني بتخصيص موازنة للحملة، وتوجيه الشركات الكبيرة في دعم الحملة سيسهم في استمرارها وتحقيق الأهداف المنشودة لخدمة الوطن والمواطنين».

من جانب آخر، قال الجبل إن «السواحل ملك للناس وليست حكراً على أحد، وهي نعمة وهبا الله سبحانه وتعالى لأبناء هذا البلد»، مضيفاً «فلا يليق أن تتحول جزيرة يحيط بها البحر من كل جانب إلى جدران عزل تفصل المواطنين عن البحر الذي ارتبط بحياتهم عبر الأجيال».

وأوضح الجبل أن «المحافظة الشمالية على امتدادها وإطلالتها على البحر لا يوجد بها إلا عدد محدد من السواحل وغالبيتها غير مهيأة ومقامة على أراض ملك خاصة»، وأشار إلى أن المنطقة الغربية «تفتقر فيها قرية صدد للساحل على رغم قربها البحر الذي حيل بينها وبينه قبل أكثر من 20 سنة، وفي قرية كرزكان تم تحويل الساحل إلى شمال المالكية حيث يوجد ممر ضيق بنهايته مرفأ والأهالي يطالبون باستملاك الأراضي المحيطة به حتى تتاح لهم فرصة أن يكون لهم ساحل مع أن الأولى أن يعاد ساحلهم السابق»، وتابع «كما أن قرية الهملة لاتزال تعاني من إغلاق ساحلها في أيّة لحظة جراء تحويط الأراضي المتاخمة للبحر وكون الممر الوحيد واقعاً على أراض وقف».

أما بالنسبة إلى قرى المنطقة الشمالية، فقال الجبل «إن القرى الواقعة على الخط الشمالي للمملكة باتت مهددة جراء المشاريع التي تجري على قدم وساق بتدمير البيئة البحرية وانتهاء سواحلها، إضافة إلى الأملاك التي تتكاثر أمامها أصبحت طوقاً يحول بينها وبين البحر في نهاية المطاف».

وجدد الجبل دعوته للحكومة على العمل في استملاك السواحل وتخصيصها للمنفعة العامة والوقوف بحسم لكل المخالفين في عمليات الدفان وتدمير البيئة والحد من ظاهرة جدران العزل التي تفصل المواطنين عن البحر.