أكدت رئيسة نقابة رياض الأطفال أمينة عبدالجبار، أن 1420 عاملة رياض أطفال قمن بالتسجيل ضمن قوائم «تمكين» من أجل الحصول على دعم الـ 30 دينارا التي وجه لصرفها سمو رئيس الوزراء لعاملات رياض الأطفال في نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 ولمدة عامين.

وأشارت عبدالجبار إلى أن هيئة صندوق العمل (تمكين) صرفت الدعم فقط إلى 672 عاملة، وأسقطت 748 أخرى من قوائمها بحجج أنهن غير مؤمن عليهن في الهيئة العامة للتامين الاجتماعي، مؤكدة أن هذه المشكلة قديمة في ظل عدم تحرك الجهات الرسمية لإجبار رياض الأطفال على التأمين على العاملين فيها.

وتساءلت عبدالجبار «ماذا عن باقي العاملات غير المسجلات في التأمينات الاجتماعية هل سيحرمن من الدعم؟ وماذا عن باقي العاملات في مراكز التأهيل واللاتي يقعن تحت مظلة التمييز والرواتب المتدنية التي يتقاضينها».

ودعت إلى إلغاء الدورات التدريبية التي ستخصص لمن سيشملهن الدعم، مؤكدة أن الكثير من العاملات لم يتوجهن لتسجيل أسمائهن في «تمكين» وذلك لعدم رغبتهن في خوض الدورات التدريبية متسائلة «إذا كانت هناك بعض العاملات في الرياض فقد قضين أكثر من 20 عاماً في القطاع، فما الداعي لإدخالهن في دورات تدريبية وتنمية للقدرات؟».

وطالبت بأن يكون هذا الدعم مستمرا ولا يحدد بسنة أو سنتين وأن يكون لجميع العاملات في رياض الأطفال ومراكز التأهيل.

وأشارت إلى أن النقابة مازالت تتابع مع «تمكين» وتسعى من أجل الإسراع في صرف الدعم، مشيرة إلى أن فترة انتظار صرف الدعم قد طالت كثيراً منذ أن وجه سمو رئيس الوزراء لذلك.

وذكرت أن العاملات قمن بالتسجيل من أجل الدعم منذ الأيام الأولى من الإعلان عنه وتابعن «تمكين» في ذلك إلا أن الأخيرة تتعذر بالتأخر من إجراءات وترتيبات الصرف، كما ذكرت.

وقالت «إن المؤمن عليهن والمسجلات في التأمينات الاجتماعية من مجموع العاملات في رياض الأطفال لا يزدن عن 800 عاملة من أصل أكثر من 3000 عاملة في إجمالي القطاع، وقد أخبرونا تمكين بأنهم سيقومون بمقارنة المسجلات بالتأمينات مع الأسماء المسجلة من أجل مطابقة الأسماء والتعرف على المستحقات للدعم».

وطالبت بإشراك نقابة رياض الأطفال في اللجنة التي شكلت وضع معايير الدعم، معتبرة أن النقابة هي الأقرب للعاملات وهي التي تعرف بشكل أكبر عن احتياجاتهن.

وقد قامت «تمكين» خلال شهر نوفمبر الماضي بصرف مستحقات الدفعة الثانية للمستفيدات من برنامج دعم رواتب العاملات في رياض الأطفال، وشملت هذه الدفعة 672 مستفيدة، فيما تتم دراسة بقية الحالات بقصد إلحاقها بهذا البرنامج بعد أن تكون استوفت كل شروط التسجيل.

وصرفت تمكين في شهر يوليو/ تموز الماضي مستحقات الدفعة الأولى من برنامج دعم رواتب العاملات في قطاع رياض الأطفال، وشملت هذه الدفعة 500 مستفيدة من أصل 1500 عاملة وموظفة يستهدفهن البرنامج.

ويستند برنامج دعم رواتب العاملات في رياض الأطفال إلى قرار مجلس الوزراء الذي وجه في العام 2009 إلى أن تتولى «تمكين» دعم رواتب العاملات برياض الأطفال بمكافأة مالية قدرها ثلاثون ديناراً شهرياً تدفع لمدة سنتين، وإلحاقهن بدورات تدريبية متخصصة بغية رفع كفاءتهن الإنتاجية. وقد رصدت «تمكين» لبرنامج دعم رواتب العاملات في رياض الأطفال موازنة تقدر بـ 1.5 مليون دينار بحريني، ستستفيد منها ما يقدر بـ 1462 عاملة (بحسب إحصائية وزارة التربية والتعليم) في 137 روضة بالتدريب ودعم الرواتب.

وبقصد حث العاملات في رياض الأطفال على الانخراط في هذا البرنامج التدريبي بدرجة أولى، قامت «تمكين» بتسهيل إجراءات التسجيل عبر إتاحة موقع إلكتروني خاص بالتسجيل، كما وجهت شركة BDO الجهة المنفذة للبرنامج، بزيارة رياض الأطفال ميدانياً بغية تيسير الاستفادة من البرنامج، وزيارتهن في مقار عملهن. وقد نجحت هذه الإجراءات في ترغيب عدد كبير من العاملات في التسجيل في البرنامج بالإضافة إلى تسجيل العاملات في التأمينات الاجتماعية، وهي مشكلة واجهت البرنامج منذ انطلاقته وقد اعتمدت الجهة المشرفة على البرنامج إلزامية تسجيل العاملات في التأمين الاجتماعي للدخول في البرنامج، لما يمثله ذلك من ضمانة لمستقبل العاملات في هذا القطاع.

في هذا السياق، تكفلت «تمكين» بدفع الزيادة في رسوم التأمين الاجتماعي الناتجة عن زيادة رواتب العاملات برياض الأطفال، وذلك في إجراء يهدف إلى تشجيع أرباب العمل والعاملات على حد سواء على الإقبال على البرنامج التدريبي. وأشادت «تمكين» في هذا الخصوص بمساعدة أصحاب رياض أطفال وتعاونهم للحصول على المعلومات الكفيلة بمساعدة أكبر عدد ممكن من العاملات الراغبات في تحسين أوضاعهن المالية وتطوير قدراتهن المهنية من خلال تدريب أكاديمي متخصص