حظي السوق الخيري الرابع في صالة شهرزاد يوم أمس بإقبال كبير من ناحية المشاركين والمشترين.

والسوق الذي يُقام بنجاح كبير للعام الرابع، ويستمر ليوم واحد فقط تنظمه مجموعة من المتطوعات اللواتي انبثقت منهن الفكرة قبل أربعة أعوام، وهن هُما بوشهري وأختر كازروني وبتول رضا. اشتمل السوق على معروضات متنوعة، فمن المواد الغذائية مثل المخللات والمعجنات والأطباق المتنوعة والمعلبات، إلى الملابس والأحذية والحقائب والأثاث المنزلي والأواني والنباتات المنزلية والمشغولات اليدوية الصنع والأحجار الكريمة، والكتب المستعملة، بالإضافة إلى مواد التجميل والكريمات والتحف والهدايا.

من جهتها، قالت المنظمة هُما بوشهري «هذا هو العام الرابع لإقامة السوق الخيري والذي يُشاركنا فيه الكثيرون، حيث كان ريع السوق في أول عام لصالح فلسطين، وفي ثاني عام كان كل المردود إلى غزة وسلمناه إلى جمعية الأطباء البحرينية لتوصيله باليد إلى إخواننا في غزة باسم شعب البحرين».

وواصلت بوشهري «جمعنا في العام الماضي 4500 دينار أو أكثر قمنا خلالها بمساعدة الكثير من المعوزين والمحتاجين في البحرين، حيث تمت مساعدة نحو ستة مرضى على العلاج في الخارج بعد التأكد من حاجتهم الماسة إلى ذلك، من بينهم مريض بحاجة إلى زرع كلية، كما قمنا بتزويد عدد من الأسر المعوزة بالمكيفات والثلاجات، ووصل عدد المكيفات إلى نحو 17 مكيف هواء بنوعين».

واستطردت «لدينا معروضات متنوعة، وزاوية النباتات المنزلية تُساعد على تشجيع الزراعة المنزلية خاصة أنها تشتمل على معلومات عن النباتات، كما أن هذا السوق يُحقق أهدافاً أخرى من بينها تشجيع العمل التطوعي وتشجيع أبنائنا على الانخراط في العمل التطوعي ومساعدة المحتاجين والمعوزين».

من جهتها، قالت إحدى المنظمات وهي بتول رضا «هذا العام قامت الأخت هُما بوشهري بجعل السوق أكثر تنظيماً، وتم فصل طاولات العرض المستأجرة عن طاولات العرض المتبرع بمعروضاتها، وذلك وفر انسيابية وسلاسة في العمل والوصول إلى المعروضات».

وبينت «نحن سعداء لأننا تمكنا من مساعدة المحتاجين عبر هذا السوق، وتمكنا في العام الذي خصصنا فيه ريع السوق إلى غزة من شراء مئة كرسي متحرك إلى أشقائنا المرضى في غزة من خلال جمعية الأطباء البحرينية، واشترطنا على الجمعية تسليمها التبرعات إلى المحتاجين في غزة باليد حتى نطمئن من وصولها إلى مستحقيها».

وأضافت «روح التعاون موجودة هنا في السوق الخيري، فالمتطوعات بذلن جهدا كبيرا في التنظيم والتنسيق للسوق وإظهاره بهذه الصورة. هناك إقبال على شراء الملابس المستعملة وبدأنا تنظيمها منذ أسبوع، كما أن هناك إقبالاً كبيراً على شراء الأغذية أيضا والأطباق المتنوعة».

وتابعت رضا «هناك أكثر من ثلاثين شابة من الموظفات في قطاع البنوك حضرن للمساعدة في التنظيم للسوق والبيع لرغبتهن في دعم العمل التطوعي وإنجاح السوق الخيري، وجميع ما نحققه من ريع كما ذكرت هو للفقراء والمعوزين، ونأمل أن نتمكن مستقبلا من تنظيم هذا السوق أكثر من مرة في العام الواحد، والكثيرون يُطالبوننا بذلك في ظل الإقبال المتواصل على العرض والشراء».

عبدالجليل عبدالله أحد المتواجدين في السوق قال لـ «لوسط» «هذا هو العام الثاني الذي أزور فيه هذا السوق الخيري، وقد اشتريت بعض الإلكترونيات والكتب والأواني المنزلية، بعضها لمنزلي والأخرى لأصدقائي وأنفقت نحو 170 ديناراً، وفي العام الماضي اشتريت بنحو 300 دينار».

وأضاف «عند الدفع أشعر بالرضا، لأنني أعرف أن ريع السوق سيكون لصالح المساعدات الإنسانية والخيرية»