في بداية العام الماضي، شاركت بورقة عمل في منتدى «المسئولية الاجتماعية للشركات في مجال البيئة والصحة والسلامة» والذي نظمته جمعية البحرين الاجتماعية الثقافية. بعد انتهاء فعاليات المؤتمر تلقيت اتصالاً من الأخ حسين زاير من شركة ألمنيوم البحرين (ألبا) يدعوني لإلقاء المحاضرة للجنة ألبا لخدمة المجتمع ومناقشة أمور متعلقة بتطورات المسئولية الاجتماعية للشركات في مملكة البحرين.
قمت بتغيير بعض محتويات المحاضرة لتتناسب مع الحدث الجديد ومن ثم توجهت في الموعد المتفق إلى مقر شركة ألمنيوم البحرين. في البداية، تفاجأت أن الحضور لم يقتصر على أعضاء لجنة ألبا لخدمة المجتمع بل إن الرئيس التنفيذي للعمليات الإنتاجية ورئيس ألبا لخدمة المجتمع المهندس محمد محمود كان متواجداً للاستماع لمحاضرتي ومن ثم تناقشنا حول الأفكار التي قدمتها. في نهاية المحاضرة، تحدث محمد محمود بإسهاب عن الأنشطة المتنوعة التي يقوم بها اللجنة الاجتماعية في تعزيز روح العمل التطوعي الوطني بين عمال الشركة الوطنية، ولمست روح الفخر والاعتزاز وهو يتحدث عن الإنجازات التي حققها فريق العمل خاصة في تأهيل وتطوير ساحل المالكية لأنها جوهرة المشاريع الاجتماعية.
في هذا اليوم الأغر سيقوم وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي ورئيس مجلس إدارة شركة ألبا محمود الكوهجي بافتتاح رسمي لمشروع تطوير ساحل المالكية النموذجي. حقيقة، يعتبر هذا المشروع فريداً على المسرح الوطني من ناحية بلورة الفكرة ومن ثم تكاتف مجموعة من الأطراف المتنوعة من أجل تحقيق هدف مجتمعي خدمي وبالتالي سيبقى هذا المشروع صرحاً ذا دلالات ورؤى عميقة، ونتمنى أن يتعزز مفهوم هذه الرؤى في مشاريع قادمة سواء من قبل ألبا أو الشركات العملاقة الأخرى.
نتساءل في هذه المقالة لِمَ نجح هذا المشروع ذو الطابع الاجتماعي سواء من ناحية الفكرة، إلى السرعة في التنفيذ، إلى حسن إدارة المشروع والتنسيق بين جهات متعددة، إلى ضمان أن يكون المشروع مستداماً؟ هذه الأسئلة وغيرها لابد أنها كانت في ذهن مسئولي إدارة المشروع منذ اليوم الأول حين تلاقت فكر لجنة ألبا لخدمة المجتمع مع فكر حملة «ارتقاء» لبلدية المنطقة الشمالية وفكر اللجنة الأهلية لساحل المالكية.
الفكرة كانت بداية القصة أما تنفيذ الفكرة فكان هو التحدي و معيار النجاح فحجر الأساس للمشروع تم وضعه في ديسمبر/ كانون الأول 2009 متزامناً مع الاحتفال بالعيد الوطني للمملكة وتم وضع جدول زمني للانتهاء من تنفيذه خلال عام واحد. قام بتنفيذ الجوانب العملية من المشروع 18 شركة مقاولات وخدمات تعمل في شركة ألبا حيث تكاملوا بحماس لتقديم خدمة مميزة وبجودة عالية للشعب البحريني بعيداً عن حسابات الربح والخسارة ومن منطلق تقديم خدمة للمجتمع.
الخبرة المكتسبة من إدارة هذا المشروع المجتمعي لا يجب أن يضيع سدى فالتجربة الناجحة لالتقاء ثالثوث خبرة القطاع الخاص، ومصالح القطاع العام، ورغبات القطاع الأهلي يمكن تطبيقه في مناطق مختلفة و بأفكار جديدة. القطاع الأهلي هو المطالب اليوم بشحذ الأفكار وتقديمها إلى القطاعين العام والخاص من أجل التنفيذ.
إقرأ أيضا لـ "مجيد جاسم"العدد 3046 - الجمعة 07 يناير 2011م الموافق 02 صفر 1432هـ
ساحل المالكية نموذجا
مبادرة تستحق الاهتمام حيث ان ساحل المالكية وباربار ومشكلة السواحل في مجموعها محور رئيس لمدلولات المسؤولية الاجتماعية لانها ببساطة تشكل معلما اجتماعيا وحضاريا وذلك لما تكتزه من حقائق تاريخية للموروث التاريخي غير المادي للمجتمعات الاصلية في بلادنا ومن الطبيعي ان يعير متخذي القرار الاهتمام بتطوير السواحل الاخرى لصون هذا التراث وتعزيز مبدا السياحة البيئية وصون الحق البيئي للاجيال الحالية والمقبلة.
باحث بيئي
بحرانيه تشكر وزير الداخليه
سلام امبرزين روحنا بنروح البحر اليوم انشاء الله اهالي المالكيه احافظون على الالعاب