كشفت الفنانة السورية القديرة منى واصف عن ذكريات شخصية جمعتها بالمطربة اللبنانية فيروز على خلفية تقديمها لأول مسلسل إذاعي من 30 حلقة بعنوان: «أنا فيروز... والزمن الطويل» من فكرة وإعداد القاص والكاتب الإذاعي خطيب بدلة، ومن المقرر بثه قريباً على عدة محطات إذاعية عربية ومحلية في الفترة المقبلة.
وروت واصف بعضاً من هذه الذكريات لأحد المواقع الإلكترونية الفنية، مشيرة إلى أنها التقتها للمرة الأولى في أنطلياس ببيروت، وذلك عندما رافقت زوجها - الذي كان يشغل حينذاك منصب مدير التلفزيون السوري - لقضاء شهر العسل في بيروت، حيث قامت فيروز بدعوتهما إلى البيت للعشاء بحكم العلاقة الجيدة التي كانت تربطها مع زوجها.
ولفتت أن فيروز قدمت لهما بيدها «أكلة السمك»، حتى أنها كادت لا تصدق أنها موجودة في بيت فيروز، وخصوصا أنها - أي منى واصف - لم تكن معروفة في تلك الفترة.
وأكدت أن اللقاء الثاني مع السيدة فيروز كان أيضاً في بيروت، وذلك في منتصف الستينيات عندما قدمت مسرحية «لموليير»، حيث تفاجأت بحضور فيروز مع الأخوين رحباني لمشاهدة العرض المسرحي مع الجمهور.
في السياق نفسه، قالت الفنانة السورية - التي تلعب دور الراوية بالمسلسل الإذاعي - إن فكرة العمل سيكون على شكل توضيح بعض المعاني المبهمة للمستمعين وشرح المقامات الموسيقية والألحان التي اعتمدت عليها فيروز في أغانيها.
وأكدت أن تركيز الجمهور في بعض الأحيان على الصوت يجعلهم يغفلون عن اللحن ونسيان بعض معاني الكلمات والجمل، الأمر الذي جعلنا نوضح تلك الهفوات غير المقصودة.
ولفتت إلى أنها أدركت بعد قراءتها بتمعن ثلاثين حلقة عن أغاني فيروز، مدى شفافية مسيرتها الفنية، وخاصة من ناحية كتابة القصائد من قبل الشعراء الكبار وتأليف الألحان الأخوين رحباني.
وكشفت الفنانة السورية أن الكثير من الجمهور سيتفاجأ بأن الأخوين رحباني كتبا بعض القصائد الغنائية للسيدة فيروز، عدا عن تصديهما لمهمة التلحين، لافتة أن قصائد كل من الشاعر بدوي الجبل وجوزيف حرب وميشيل طراد وألحان الأخوين رحباني وصوت فيروز شكل لوحة فنية غاية في الجمال.
وحول طلب الموافقة من السيدة فيروز لكتابة عمل إذاعي حول أغانيها، أوضحت: «أننا نقوم بتوضيح وتفسير معاني كلمات أغانيها ولا نتطرق إلى سيرتها الذاتية».
العدد 3046 - الجمعة 07 يناير 2011م الموافق 02 صفر 1432هـ