قال رئيس وحدة مكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية بإدارة الصحة العامة عبدالحسين العجمي، بأن الوحدة وبالتنسيق مع قسم رعاية الأمومة والطفولة بالرعاية الصحية الأولية ودائرة الأذن والأنف والحنجرة بمركز السلمانية الطبي قد نظمت ورشة عمل حول الاكتشاف المبكر للإعاقة السمعية في المراكز الصحية وذلك بحضور عدد من الأطباء وممرضات المجتمع العاملين في هذه المراكز.

وذكر العجمي بأن أجهزة الاكتشاف المبكر قد حصلت عليها الوزارة كتبرع من المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كجزء من خدماتها لدعم شؤون المعاقين.

وبحسب سجل الإعاقة في وزارة الصحة لغاية 2010، قد بلغ أعداد المعاقين إجمالا في مملكة البحرين بلغ 7209، وتأتي الإعاقة السمعية في المرتبة الثالثة (1013) بعد الإعاقة الحركية (2418) والذهنية (2573) على التوالي.

وتتربع المحافظة الشمالية على المرتبة الأولى بين المحافظات الأخرى، كما أن مركز مدينة عيسى الصحي يحتل المركز الأول من حيث عدد المعاقين (795) وتتركز معظم الإعاقات في سن الطفولة المبكرة وسن الدراسة حيث بلغت 38 في المئة، مما يضع أعباء كثيرة على الخدمات الصحية والتعليمية في المملكة. وقد بلغت نسبة الإعاقة إجماليا في البحرين اقل من واحد في المائة 0.6 في المئة، من عدد السكان وذلك نتيجة لقصور المعلومات الواردة للسجل.

وبمقارنة مع إحصائيات منظمة الصحة العالمية فان هناك 278 مليون إنسان يعاني من الإعاقة السمعية، 80 في المئة يعيشون في المناطق الفقيرة أو متوسطة الدخل في العالم. وان 50 في المئة من هذه الإعاقة بالإمكان تلافيها أو الوقاية منها وذلك بوضع برامج للاكتشاف المبكر والتشخيص والتأهيل.

وأكد بأن هذه الورشة ضمن سلسلة برنامج التعليم المستمر في الرعاية الصحية الأولية وذلك من اجل رفع الكفاءة العلمية والمهارات العملية في هذا المجال لدى العاملين الصحيين في المراكز الصحية، ونوه بأنه سوف توضع آلية للتحويل للرعاية الصحية الثانوية من اجل متابعة حالات الاعتلال السمعي المكتشفة جراء هذا الفحص.