العدد 3045 - الخميس 06 يناير 2011م الموافق 01 صفر 1432هـ

«ولهان يا محرّق»

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

«ولهان يا محرّق وأطوف في السكّة، محدٍ عرفني فيج محد عرفني فيج يا محرّق اشدعوه»، أغنية مبدع البحرين الأوّل إبراهيم حبيب وكلمات شاعرنا الوالد سمو الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة، دخلت الفؤاد مرّات عدّة في حب «لمحرّق». ولكن هل هي نفسها «لمحرّق» التي تكلّم عنها والدنا الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة أم اختلفت عن السابق؟

«لمحرّق» اليوم تجاهد من أجل الإبقاء على ثقافتها وحضارتها وعلى وعي أهلها، الذين كانوا في يوم من الأيام رؤوس ورموز نهضة البحرين الأولى، وهم نفسهم الذين دحضوا الاستعمار وطالبوا بالمجلس الوطني في العام 1972م.

أما اليوم ومع دخول ثقافات عدّة ومع اجتياح العديد من الجنسيات وعلى رأسها الآسيويون، نجد بأنّ «لمحرّق» اختلفت صبغتها عن الصبغة السابقة، وانشغل أهلها بأمور أخرى غير السياسة وتنمية البحرين، وللأسف الشديد أخذت هذه الثقافات في النمو أكثر وأكثر على رغم الجهود التي تسعى لإرجاع طابع «لمحرّق» القديم والأصيل.

وإحدى الجهود الجبّارة، هي تلك الجهود التي تقوم بها ابنة البحرين الخليفية مي بنت محمّد، من خلال مشروعها لإحياء الثقافة، وخاصة في هذه المنطقة الحبيبة على قلبها وعلى قلوبنا.

الشيخة مي بنت محمد حاول البعض تقويض ما تقوم به، وحاول البعض الآخر نقد ما تتجّه إليه من محاولات، ولكننا والله معها قلباً وقالباً في حب البحرين، وفي إحياء ثقافة ومجد مملكتنا كما كانت، فنحن أوّل الأمم التي سعت لإدخال العلم داخل كل بيت، ونحن أوّل من أرسل الرسل لنشر القراءة بعد أن ماتت في المجتمع الخليجي ما قبل النفط.

لا تصطادوا في الماء العكر، واعملوا عملاً حثيثاً كالذي تعمله مي بنت محمد آل خليفة في حب «لمحرّق»، ومهما حاولتم عبثاً فإنّ أهل المنطقة الأصليين يشعرون بالمعاناة بعد التغيّر الشديد في ثقافة أهل «لمحرّق» عاصمة البحرين في نهضتها الحضارية.

ولهان يا «محرّق» إلى ناسك الأصيلين، وولهان يا «محرّق» على شواطئك الجميلة، وولهان يا «محرّق» على حضارتك التي كان يشهد لها القاصي والداني، وولهان يا «محرّق» على الثقافة التي جمعت أقطار البحرين جميعاً.

فهل لنا إرجاع «لمحرّق» كما كانت سابقاً أم هي مجرّد خواطر لا تجد في أرض الواقع لها مخرجاً؟! وجمعة مباركة.

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 3045 - الخميس 06 يناير 2011م الموافق 01 صفر 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 12:37 م

      المحرّق والذكريات

      نعم يا إبنتي، فللمحرّق الغالية ذكريات في قلوب أهلها الطيبين.في إحدى لقاءاتي بالوالد الشيخ عيسى بن راشد بمكتبه عندما كان وكيلاً لوزارة الإعلام في بداية الثمانينات، سألته عن مناسبة كتابته لهذه الأغنية، أخبرني أنه كان عائداً من المطار بعد توديع إحدى الشخصيات الزائرة للبحرين، يقول شدّني الحنين للبيت الكبير الذي عشتُ و ترعرعتُ فيه، فأخذتُ أتجوّل في طرقات المحرّق، فآلمني أن أراها و قد خلت من أهلها الأصليين، وسكنها الأجانب من الآسيويين، وحز ذلك في نفسي، فكتبتُ هذه الأغنية./ محرقي أصيل

    • زائر 12 | 7:38 ص

      الى رقم 9 فايحه ريحتك يامجنس وأكيد ساكن لمحرق

      كل حديث له موضوعيه ما درست تعبير اللغه العربيه والعناصر فموضوعك الذي ذكرته ما يركب مع هذا الموضوع يا أخي لا تصير غبي
      ( بحريني أصل)

    • زائر 11 | 7:00 ص

      ماقول الا رحنه وطي من هل الأمه اللي طبت علينه في البحرين من كل مله ولا جوازهم بحريني

      والله أسف كل الفرجان انظرت مو بس لمحرق.

    • زائر 10 | 6:28 ص

      لا تنظرين من عين واحده

      اختي العزيزة وينج عن تقرير الرقابة المالية الأخير؟ ألا توجد نقاط تشيب الراس تتصل بمن مدحتيها؟ أين البناء والوعي والسياسة فى مقالك الذي ياتي مع صدور التقرير المذكور

    • زائر 9 | 3:48 ص

      آآآآه على ديرتنا بس

      الصراحة ،المحرق شصارت حالتها من بعد هالآسيووين من دون ذكر جنسيات.
      والله كنت أغص يومياً لما أشوف في مدرستي الإستقلال الحافلة المكيفة الباردة تنزل منه العشرات من الفئة الآسيوية، وكل وحده غير شكل إلي حاطه لها دكه في خشمها وإلي لابسه عبايه خليجية ،هذي قصورهم يتشبهون فينا والله صاروا ما ينعرفون!!!
      ولا المشكلة أساميهم تذبح من الضحك ، ما تعرفين تقرينهم
      ولما تخرجنامن المدرسة :\\
      كلية المعلمين عجت بهؤلاء لمجنسين :(
      وتالي الأولوية لهم يالتوظيف كما هو حاصل الآن
      لله المشتكى

    • زائر 8 | 2:33 ص

      آآآآآآه يا محرق..!!

      وين سواحل المحرق الملاصقة للمنازل؟ وين المتعة بالسقي والثبر (ألمد والجزر)؟ وين القحّة والحوّيت والقبقب والحشيش الأخضر؟ وين الحضور والمساكر القريبة والكواكب البحرية؟ سواحل المحرق تم تدميرها بالكامل أمام أعين الناس ولا من يرد بكلمة وهو أضعف الايمان.
      أدخل برادات المحرق أو سوقها أو حدائقها سترى نفسك غريبا" (كأنك مسافر حواليك أجانب). دخلت برادة وخرجت قلت لزوجتي الناطرة في السيارة قولي لي الحمد لله عالسلامة. قالت هل أصابك مكروه داخل البراده قلت لا بل كنت مسافرا" حيث لا يوجد غيري بحريني.

    • زائر 7 | 2:26 ص

      شعور مشترك

      شكرا اخت مريم عبرت عن احساس الكثير منا.. المحرق ستعود إلى ما كانت عليه بالعمل المخلص من قبل أهل البحرين الطيبين المحبين لبلادهم الفخورين بماضهيم .... متى ما توحدت الجهود لاصلاح الخلل الموجود ...(.وقل أعملوا وسيرى الله عملهكم.)... ما نحتاجه هو العمل جميعا و بالعمل وحده سيتحقق ما نتماه للمحرق و كل مدن البحرين

    • زائر 6 | 1:12 ص

      اختي العزيزة

      كي لا ازداد هما وتزداد غربتي كلنا غرباء في هذا الوطن الا عندما تذكر أصالة المواطن الشرعي الشريف تنقطع الغربة ونعود الى الوطن رغم وجودنا فيه ؟؟ اختي شعلتين قلبي حرقة ان احن الى ماض عريق لوطني العريق شكرا جزيلا لمقالك الرائع يا اصيلة البحرين

    • زائر 5 | 1:06 ص

      اختي العزيزة

      نحن لثقافة البحرين سابقا ولمحرق نسيج من دون طأفنة وكذلك بقية المناطق حقا ارجاع السابق محال يا اختي انا اذهب الى لمحرق كي ارى الماضي بخيره فأرى الحاضر بشره لا ارى سوى اطلال يجب الوقوف عليها فهي الحاضر الماصي التي لاتورث الا الحسرات على ماض عريق حكومتنا طلقته ثلاث لا رجعة فيه؟؟ ويبقى من يمتلك المواطنة الشرعية يحن اليه؟؟ البارحة تجولت في الرفاع فلم ار سوى وافدين جلست غريبا بينهم رغم وجودي بموطني؟؟ احاديثهم في المقهى عن بلدانهم وتحويل اموال اليها جميعهم عسكريون اختي العزيزة؟؟لملمت خوطواتي ماشيا

    • زائر 4 | 12:51 ص

      أصيلة بنت الأصول

      استاذتنا العزيزة لكي كل الاحترام والتقدير

    • زائر 3 | 12:31 ص

      «ولهان يا محرّق»

      حقيقة يموت الانسان عندما يرى كيف وصلت امور المحرق العريقة مااصابها هو تصفية حسابات لازالت تدفعه حتى الان من يملك هم من حصلوا على نعمة الجنسية بالنسبة له؟؟؟؟ النقمة بالنسبة لنا خلونا نصحى على حلم جميل شكرا لك ايتها الكاتبة المتمردة عن الطوق وصاحبة الطريق الوحش طريق قول كلمة الحق

    • زائر 1 | 11:42 م

      أم علي98

      جمعة مباركة لك ولجميع القراء
      انا معجبة بمقالاتك وخصوصا التي تلامس هموم المواطنين وحياديتك في المواضيع
      "لمحرق" كيف كانت وكيف صارت ليست هي الوحيدة بل كل مناطق البحرين
      اصبحنا نحس اننا غرباء فيها نتطلع الوجوه نراها ليست تلك الوجوه الطيبة
      عمار يا"لمحرق"
      متى ترجعين يابحرين أرض الطيبة والكرم
      آآآآآآآآآآآه تعبنا من الكلام ياأختي ولا من مجيب

اقرأ ايضاً