قال ولي العهد نائب القائد الأعلى سمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة: «إن فن العمارة الإسلامية صورة مشرقة لتقدم الفكر الإسلامي والمسلمين في العصور العربية الإسلامية السابقة».
وأوضح سموه لدى استقباله في قصر الرفاع أمس (الخميس) عميد كلية الفنون والعمارة الإسلامية بجامعة العلوم الإسلامية العالمية بالمملكة الأردنية الهاشمية منور المهيد؛ الذي أشرف على إعادة بناء منبر صلاح الدين في القدس، أن «أجدادنا المسلمين الذين ابتدعوا هذا الفن المعماري الراقي جديرون بالتقدير والاحترام، وأن نحذو حذوهم في سعيهم الحثيث والدائم لتجديد الروح الإسلامية والتقدم بالإسلام إلى الأمام، ما يشكل رداً واقعياً على قضايا الإرهاب والتطرف، ويكرس قيمة الجمال كقيمة مطلقة ترتبط بالحق وبروح الإسلام».
وأضاف سمو ولي العهد أن «علينا أن نظل فخورين بعروبتنا وإسلامنا، والحرص على الاستفادة من قمم الفن الإسلامي في مجال العمارة، والتي ألهمت نهضة البحرين، وشكلت برعاية وبتوجيه دائمين من جلالة الملك رافداً من روافد التقدم والبناء والحفاظ على تراث الأمة وضرورة تقدمها بتلازم دائم».
واستعرض سموه مع المهيد أفضل السبل وأنجح الأدوات التي تحافظ على فن العمارة الإسلامية، باعتباره يشكل إحدى دعائم المعرفة والصناعة التراثية، مشيراً إلى أن مملكة البحرين تسعى دائماً إلى التعاون والإسهام في النطاقين العربي والإسلامي، وكذلك المجال الدولي للحفاظ على هذا التراث وتقديمه للعالم على أنه أحد أدوات التعبير عن الهوية العربية الإسلامية الحضارية والمتقدمة والمنفتحة، والتي تستوعب ثقافة الآخر ووسائله.
وأثنى سمو ولي العهد على الجهد الذي يقوم به المهيد من تعميم المعرفة بهندسة العمارة الإسلامية، والحفاظ على صناعتها، مبدياً سموه دعمه لكل جهد يحقق الحفاظ على هذا النموذج المعماري الفريد.
وشكر سموه المهيد على ما أنجزه من عمل معماري فريد ومميز بإعادة بناء منبر مسجد صلاح الدين في المسجد الأقصى المبارك، والذي نُفذ بطريقة فذة ومميزة باستخدام فن «التعشيق» في تركيب المنبر.
من جهته أشاد المهيد باهتمام سموه بهذا الفن المعماري الأصيل ودعمه له بكل الأوجه، ما يشكل حافزاً للعاملين في هذا المضمار بالأمل الدائم لتقدم هذا الفن والحفاظ عليه.
وقدم المهيد خلال اللقاء عرضاً تفصيلياً عن هذا الفن الإسلامي، وإعادة إحياء الخط العربي، والمنمنمات الإسلامية وفن العمارة بصورة شاملة، متطلعاً إلى الاستفادة من تجربة مملكة البحرين في هذا المجال، والتي تشكل بتاريخها المميز وبثقافتها المتنوعة وبعمق حضارتها، نقطة جذب وتميز للمهتمين بهذا المجال.
العدد 3045 - الخميس 06 يناير 2011م الموافق 01 صفر 1432هـ