العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ

عريقات يرفض مزاعم نتنياهو بأن واشنطن توقفت عن مطالبته بوقف الاستيطان

رفض رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، صائب عريقات تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بأن الولايات المتحدة توقفت عن مطلب وقف الاستيطان لثلاثة أشهر أخرى.

وقال عريقات في تصريحات إذاعية أمس (الثلثاء)، إن وقف الاستيطان التزام على نتنياهو، وعليه وقف الاستيطان بما في ذلك النمو الطبيعي وبما يشمل القدس.

وأضاف أن محاولة نتنياهو «إلقاء اللوم على واشنطن وتبرئة نفسه غير واردة ولا علاقة لها بالموضوع»، مشيراً إلى أن نتنياهو «أفشل جهود الإدارة الأميركية لوقف الاستيطان وهو من يتحمل مسئولية وقف الاستيطان».

ودعا عريقات نتنياهو إلى التوقف عن «الدوران في حلقة مفرغة والعلاقات العامة وتسجيل النقاط ... وعليه استحقاق أن يعلن قبوله لمبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967 مع تبادل طفيف بالأراضي بالقيمة والمثل بنسبة واحد إلى واحد وعندها سيصار إلى مفاوضات مباشرة».

وبشأن دعوة نتنياهو للرئيس الفلسطيني، محمود عباس للقائه وحديثه عن المفاوضات، قال عريقات: «إن نتنياهو يريد من ذلك إعادتنا إلى نقطة الصفر، وهذا لن يحدث».

وأكد المسئول الفلسطيني أن القيادة «ستستغرب جداً إذا ما أقدمت الإدارة الأميركية على استخدام الفيتو ضد مشروع قرار وقف الاستيطان في مجلس الأمن، وخصوصاً أن مطلب وقف الاستيطان يعيد ما قاله الرئيس الأميركي، باراك أوباما في جامعة القاهرة».

وكان نتنياهو صرح أمس الأول بأن إسرائيل كانت مستعدة لتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات لمدة 3 أشهر أخرى غير أن الإدارة الأميركية اتخذت في نهاية المطاف قراراً «صائباً» بعدم السير في هذا الاتجاه. ونقلت إذاعات ومواقع إلكترونية إسرائيلية عديدة عن نتنياهو قوله أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست إن واشنطن طلبت من إسرائيل تمديد العمل بتجميد البناء في المستوطنات الذي استمر عشرة أشهر وانتهى في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وامتنع المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيليب كراولي الاثنين عن التعليق على كلام نتنياهو.

وفي تطور متصل، قال الرئيس الفلسطيني إن القيادة الفلسطينية تتحرك على أربعة مسارات حالياً، أبرزها حث دول العالم على الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود العام 1967.

وذكر عباس لصحيفة «الأيام» الفلسطينية الصادرة أمس، أن العمل الفلسطيني يقوم على أربعة مسارات، «أول مسار بناء مؤسسات الدولة لكي تكون جاهزة في شهر سبتمبر المقبل، والثاني حث الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية».

أما المسار الثالث، فهو محاولة إعادة إحياء عملية السلام، فيما يتمثل المسار الرابع في تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي.

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه ليس هناك حالياً أي حراك في عملية السلام، وقال «في الوقت الحاضر لا يوجد شيء... أميركا فشلت في إقناع إسرائيل بوقف الاستيطان لفترة معينة رغم أنها قدمت لهم عرضاً مغرياً يشمل إمدادات عسكرية وأمنية... في الوقت الحاضر، لم يقدموا مقترحات ونحن على استعداد للاستماع إلى أية مقترحات».

وأكد عباس الاستعداد للحديث مع الإسرائيليين بعد وقف الاستيطان، مشيراً إلى أن العرض الإسرائيلي بالحديث في غرف مغلقة ليس بجديد.

في غضون ذلك، أكد محافظ القدس المحتلة، عدنان الحسيني أن المدينة تشهد هجمة استيطانية لم تشهدها منذ احتلالها العام 1967 تستخدم فيها سلطات الاحتلال كافة أدواتها، «خاصة المال والمستوطنين والنفوذ والجرافات لاقتلاع المقدسيين والزج بالمستوطنين في كل حي وزقاق لتهويد و «أسرلة» المدينة العربية الإسلامية العريقة».

كما أعلنت مؤسسة دينية فلسطينية الثلثاء أن السلطات الإسرائيلية أطلقت حملة على الإنترنت لتهويد «حائط البراق» في منطقة المسجد الأقصى.

وقالت: «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان إن السلطات الإسرائيلية نفذت مؤخراً فعاليات تهويد إلكترونية باستخدام تقنيات حديثة في منطقة حائط البراق بالمسجد الأقصى.

وأوضحت المؤسسة أن «الهدف من هذه الفعاليات توسيع دائرة التهويد وعولمتها وجذب أكبر عدد من السياح الأجانب وجيل الشباب اليهودي».

العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً