العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ

هل يتم إصلاح مجلس الأمن الدولي بزيادة عدد أعضائه الدائمين ؟

مجلس الأمن الدولي في أحد  اجتماعاته
مجلس الأمن الدولي في أحد اجتماعاته

تدخل ألمانيا والهند وجنوب إفريقيا هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن الدولي بصفة أعضاء غير دائمين ما سيشكل فرصة لإعطاء فكرة عما يمكن أن تكون عليه صورة هذا المجلس في حال تم إصلاحه لجهة زيادة عدد أعضائه الدائمين.

وفي الوقت الذي تبدأ فيه البرازيل، التي تطالب أيضاً بأن تصبح عضواً دائماً، سنتها الثانية في المجلس، يتوقع دبلوماسيون أن تعطي الأشهر الـ 12 المقبلة فكرة عن ما يمكن أن تنجح في تحقيقه الدول الأعضاء القديمة والجديدة لتبريد النقاط الساخنة في العالم.

وتهيمن الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي تملك وحدها حق النقض (الفيتو) على الهيئة الدولية منذ بداياتها في 1945. وتعمل معها عشر دول غير دائمة العضوية وفق نظام يسمح بتبديلها كل سنتين.

وستخضع ألمانيا والهند وجنوب إفريقيا والعضوان الجديدان الآخران البرتغال وكولومبيا للامتحان اعتباراً من الأيام المقبلة، حيث سيتحتم عليها التعامل مع الأزمة في ساحل العاج والاستفتاء حول مصير جنوب السودان واستمرار المواجهة في شبه الجزيرة الكورية.

وستحاول القوى الغربية من جهتها متابعة تحركات الدول الطامحة إلى شغل مقاعد دائمة في المجلس.

وستدقق هذه الدول في تحركات جنوب إفريقيا والهند خصوصاً لأن «البعض يخشون وضع عراقيل في عمل المجلس»، كما قال سفير طالباً عدم كشف هويته.

وتعد الدول القديمة والجديدة حالياً بالتعاون بانسجام.

وحتى الآن تحفظت بريتوريا وبرازيليا ونيودلهي على فرض عقوبات على دول مثل إيران. لكن سفير جنوب إفريقيا، بازو سانكو أكد أن بلاده لا تريد مجلس أمن «مجمداً».

وقال لوكالة «فرانس برس» إن «كل بلد سيثير القضايا المهمة بالنسبة له ونأمل أن يكون هناك تأثير جماعي. لكن لن يكون هناك انقسام بين (هم ونحن)».

أما السفير الهندي سينغ بوري، فأكد أن كل القوى «ستكون على الموجة نفسها على صعيد الأهداف العامة. إذا كان هناك بعض التمايز فسيكون بناءً».

ولم تعارض الهند فرض عقوبات أخيراً على إيران وكوريا الشمالية. وقال سفيرها «نعيد تقييم مواقفنا باستمرار. إنها الهند الجديدة». من جهته وعد الألماني، بيتر فيتيغ بتقديم «قيمة مضافة» لعمل المجلس خلال ولايته.

وقال «إذا رأت الدول أن المجلس قام بعمل جيد فهذا سيعطي بعض الدفع للمناقشات بشأن إصلاحه».

وتؤيد فرنسا خصوصاً توسيع المجلس ليضم القوى الجديدة بصفة أعضاء دائمين. وفي الولايات المتحدة عبر الرئيس باراك أوباما عن تأييده لقبول الهند. لكن كل هذه الخطط تراوح مكانها منذ سنوات.

وأيا يكن مستقبلها، تنوي جنوب إفريقيا والهند وألمانيا ترك بصمات خلال عملها في المجلس.

وتشير جنوب إفريقيا إلى أن ثلثي النزاعات التي تشغل هذه الهيئة تقع في إفريقيا.

وقال سانكو إنها تريد تجنب سقوط الحروب الإفريقية في خانة «النزاعات المنسية» مثل النزاع في الصحراء الغربية الذي «لا تفعل» الأمم المتحدة من أجله أي شيء.

أما الهند، الدولة الرئيسية المساهمة في قوات حفظ السلام، فتشدد على غرار ألمانيا، على دور المنظمة الدولية في حفظ السلام.

وقد تعهد سفيرها بتعزيز احترام المجلس وجعله أكثر إصغاءً للجمعية العامة.

العدد 3043 - الثلثاء 04 يناير 2011م الموافق 29 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 6:19 ص

      منظمة في خدمة الدول "الكبرى"

      منظمة اوجدتها الدول الاستعمارية الكبرى لخدمة مصالحها ولتقيد ايدي الشعوب التي بدأت حركاتها التحررية مع بداية العشرينات من القرن الماضي
      وانا أرى على الدول الغير دائمة العضوية ان تنشيء منظمة بديلة عن الامم المتحدة

    • زائر 1 | 11:44 م

      ابوالبراء اي مجلس امن هذا !

      الذي يستهدف المسلمين ؟

اقرأ ايضاً