تشرع المدارس خلال هذا الأسبوع في الاستعدادات الأخيرة لانطلاق الامتحانات النهائية للفصل الدراسيّ الأول بدءا بالتعليم الثانوي ثم الإعدادي ثم الابتدائي.
ويدخل الطلاب بذلك عمليا في فترة المراجعة النهائية التي يعوّل عليها عدد كبير منهم سواء لإثبات امتياز الممتازين أو لتدارك نقص عند الجادين أو حتى لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مقررات عند المهملين.
ولعل هذه الطائفة الأخيرة من الطلبة وخاصة في الثانويّ هي التي تستحق كلمة خاصة، حيث يعمد الكثير منهم إلى اللهو ويسلكون طريق التهاون والإهمال فينسون ما عليهم من امتحانات وأعمال بل حتى يتجاهلون نداءات المدرسين والمشرفين الأكاديميين للحضور كي يقدموا ما عليهم.
ثم - سبحان الله - تراهم «يتشطّرون» في الثواني الأخيرة من الفصل الدراسي وكأن بأيديهم عصا سحرية.
ورغم كل ذلك فلهم منا كل التحية على عودة هذه الروح رغم التأخير الكبير ولعل هذه العودة تكون لهم درسا حيث لا ينكر أحد الصعوبة فيما يقدمون عليه إذ لا يمكن اختصار جهد فصل دراسي كامل في أسبوعين بين مراجعة وتقديم امتحانات مما سيجبر البعض منهم على إقصاء بعض المحاور في المادة والتركيز على بعضها الآخر وهو رهان نسبة الخسارة فيه أكبر من إمكان الربح.
أما الفئة الثانية وهم الجادون فقد يصادف أن يكون فهمهم منقوصا أو تطبيقاتهم قليلة فهؤلاء يستغلون هذه الفترة لدعم مكتسباتهم وترسيخها لعلهم يحققون نتائج باهرة تجعلهم يدخلون الفصول الدراسية المقبلة بأريحية وتفاؤل كبيرين.
أما زمرة الممتازين فلهم أيضا في هذه الفترة - فترة المراجعة النهائية - مصلحة وأيّ مصلحة فهم وصلوا إلى القمة ولكن يعلمون أنّ الثبات فيها عزيز ومن الصعوبة بحيث يتطلب منهم بذل جهد إضافي لتحقيق منالهم وإثبات جدارتهم بتلك المكانة في لوحة المتفوقين وقائمة الطلبة المكرمين.
وفي العموم فهي حال من الاستنفار العلمي حيث تذكو جذوة المراجعة ويتقد حماس الطلاب ويشتعل فتيل المنافسة إلى نهاية شهر يناير/ كانون الثاني 2011.
كما هي حالة من التأهب والتخوف على المستوى الأسري فالآباء والأمهات بانتظار تتويج صبرهم بأحلى النتائج وبأحب الأخبار إلى قلوبهم خبر نجاح ابنهم أو ابنتهم.
نعم هي فترة تحتاج من الحكمة في إدارة دواليب الأسرة بقدر ما تحتاج من التضحية بوقت المقاهي والمجالس لفائدة رعاية الأبناء وتوفير أفضل الظروف المناسبة لهم أيام الامتحانات.
حقا هي مرحلة من العام الدراسي تقتضي من الصبر على اللهو والترفيه بقدر ما تقتضيه من الجد والعمل المنظم فكل طالب يجدر به وضع خطة زمنية لهذه الفترة يوزع فيها مواده الدراسية حسب مواعيد اختباراته ويقدم في ذلك هدفه الأسمى «النجاح» على غيره من الأهداف.
وأخيرا وليس آخرا هي دعوة للمعلمين والمصححين أن يعطوا كل ذي حق حقه وأن يكونوا - كلما أمسكوا بالقلم الحمر - منصفين جاعلين الأمانة العلمية فوق كل اعتبار وذلك ما عهدناه منهم وسيبقون عليه.
إقرأ أيضا لـ "سليم مصطفى بودبوس"العدد 3042 - الإثنين 03 يناير 2011م الموافق 28 محرم 1432هـ
في الوقت المناسب
نشكر لك هذا التذكير الجميل بما يجب على أبنائنا الطلاب
والله يسمع منك وينتبهو أكثر لدروسهم في فترة المراجعة
بس مشكلتنا في تضارب بعض أوقات الامتحانات
ان شاء الله
بنبذل كل جهدنا .. وادعو حقنا
أنا بديت اضايق
الحقيقة كل ما تقرب فترة الامتحانات اشعر باني تعبانة ويصيدني ما ادري
عموما سأحاول أن اعمل خطة كما قرات في المقال
والله بيعين
في انتظار الموعد
انا جاهزة وفي انتظار الامتحانات سنفعل الازم
شكرا أخوي على الموضوع
صباح الكتابات التربوية الراقية
طبعا أنا كنت من الفئة الأولى المذكورة في المقال
وأنا الآن في انتظار مزج هذه المكانة بدعواتك الخالصة كي تكتمل مسيرة النجاح والتميز
تلميذك البار
متى ينتبه أبناؤنا إلى مثل هذه الأمور
أتمنى أن ابناءنا الطلاب في كل المستويات تهتم أكثر بامتحاناتها
وشكرا اخوي على المقال
امبراطور
للأسف الشديد المقال عبارة عن جمل مصفوفة لا تقدم شيئا جديدا ، من يصعب عليه رص مثل هذه الكلمات ؟ اتمنى التركيز على المضامين اكثر
نرجو الإنصاف
نتمنى من المعلمين حقا إنصافنا
وكذلك مساعدتنا
شكرا
شكرا أستاذ كعادتك مواكب للأحداث والواقع حقا كم نحن في حاجة إلى تذكير أبنائنا بهذه النصائح والمعلومات المهمة أيضا لأولياء الأمور
بارك الله فيك استاد