طالب النائب الوفاقي ممثل سابعة العاصمة عبدالمجيد السبع بإدراج مخططات جديدة تلبي طلبات العاصمة الإسكانية، معتبراً في تعقيبه على موازنة الإسكان للسنتين المقبلتين، أن هناك «هضماً لحق العاصمة من المشروعات الإسكانية منذ عشرات السنين، ما أدى إلى هجرة الأهالي من مناطق كثيرة، بسبب ضيق المناطق وزيادة عدد العوائل».

وأكد أن الطلبات القديمة في العاصمة مهضوم حقها، ودائماً يوعد أهالي العاصمة بحصص في مشاريع عامة لكن الغالبية من المشاريع هي مشاريع خاصة وامتدادات قرى، لذلك يعطى أصحاب الطلبات الأحدث ويبقى أهالي العاصمة في حرمانهم، متسائلاً: فما هو الحل في نظر وزارة الإسكان؟. وعن توافر الأراضي التي تخدم العمل الإسكاني بمحافظة العاصمة؛ قال السبع إنها متوافرة بكثرة وهي بحاجة إلى التنفيذ بقرار جريء, من خلال الاستملاك والعمل على تحويلها إلى منطقة تخدم المواطنين. وعن توافر الموازنة اللازمة لإنشاء مشاريع إسكانية، أكد النائب ضرورة الاستفادة من ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي وتخصيص جزء من ارتفاع الأسعار لخدمة المشاريع الإسكانية، إذ هي الهم الأول للمواطنين وهي حق لهم كفله الدستور وعلى الدولة الوفاء بذلك. وتطرق السبع إلى التركيبة السكانية في العاصمة إذ أكد أن المنامة تعاني من عدم التوازن في التركيبة السكانية، ذلك أن عدد الأجانب يفوق عدد المواطنين بكثير، الأمر الذي يؤدي إلى مشكلات كبيرة على المستوى الاجتماعي والأمني والصحي. وأوضح النائب عن سابعة العاصمة التأثير السلبي لهذا الوضع على البلد، مبيناً أنه من المؤسف أن يأتي السياح والزوار وأول ما ينزلون الى العاصمة يجدون آلاف العمالة الآسيوية ولا يوجد بحريني، فمن المعيب أن تكون عاصمة البلد بهذه الوضعية.

وأرجع السبع ذلك إلى عدم وجود أداة للتخطيط السليم تراعي الطلبات المتزايدة، وعدم وجود رؤية للمستقبل بشأن المشروعات الإسكانية في العاصمة، مضيفاً أن «وجود إرادة سياسية حقيقية، أمر ضروري لحل مشكلة الإسكان».

واستدرك بقوله: إن «مشاريع امتدادات القرى جيدة، لكن الحكومة مطالبة بإيجاد مشاريع موازية للمناطق التي لا يمكن تطبيق الامتدادات عليها، مثل بعض مناطق العاصمة، في حين أن هناك مناطق أخرى من الممكن التمدد من خلالها».