نود أن نرفع هذه الرسالة لمجلس النواب بكل أعضائه ولكل الكتل السياسية والمستقلين من دون استثناء للعمل من خلال هذا المجلس الموقر على رفع وتطوير الرياضة المحلية من خلال إصلاح البنية التحتية إصلاحاً جذرياً وان تكون فيه النقلة النوعية متميزة بعيداً عن الترقيع الذي كما يقال «لا يؤكل الخبز». إلى جانب أننا نأمل من اعزائنا النواب التحرك سريعاً نحو الموازنة الرياضية التي تحتاج إلى زيادة 3 أضعاف ما هو موجود حالياً. نقول لكم يا اعزاءنا النواب إنكم أبناء البحرين ومن المؤكد أنكم تعيشون ما يعشيه المواطن من هموم معيشية وغيرها من الأمور الأخرى. وبالتأكيد انتم على علم مسبق بحال الرياضة البحرينية وبنيتها التحتية المتهالكة والمعدومة. وانتم تعيشون في مناطق فيها الأندية ليست الآيلة للسقوط وإنما فعلاً ساقطة ولا يطلق عليها أصلاً بالأندية في ظل هذه الظروف الصعبة.

كما ترون انتم ما حدث في قطر من تطور نوعي في كل مجالات الرياضة وليست كرة القدم فحسب. وتعلمون أن ذلك لم يأتِ الا بتحرك الحكومة هناك من أجل تعديل الوضع الذي كان متأخراً علينا بخطوات كثيرة وفي غفلة منا فإذا هم الآن في صفوف العالمية وسط تفرج منا وكأن الأمر لا يعنينا.

نحن نتفهم ما تقومون به من جهود مشكورة من أجل المواطن في حالته المعيشية والاجتماعية والسياسية وغيرها من الأمور بل نحن نتفهم جيداً ما تعانون منه من قضية الدستور وغيرها من التشريعات داخل المجلس. ولكن اليس شباب البحرين الرياضي هو الآخر جزءاً من هذا الوطن العزيز بل هو مستقبله، فلابد من حمايته بكل الوسائل المتاحة.

ولو قمتهم بعمل استبانة على مستوى المملكة لوجدتم أن الرياضة تأخذ المساحة الأكبر في حياة هؤلاء الشباب الذين تفوق نسبة وجودهم في البحرين الـ50 في المئة وبالتالي هؤلاء يحتاجون لمن يحمل همومهم لايصالها إلى القيادة السياسية من أجل حل كل مشكلاتهم العالقة.

نعم الحالة المعيشية هي في المقام الأول والتحرك عليه يكون ضرورياً ولكن أيضاً من الضروري جداً عدم اغفال هذا الجانب المهم بعدما تم اغفاله خلال 8 سنوات مضت من دون ان نرى اثراً من المجلس النيابي لإصدار تشريعات يتم رفعها إلى الحكومة بتخصيص موازنة كبيرة على طريق إصلاح البنية التحتية لكل الأندية والمراكز الرسمية في البلد. إضافة إلى ذلك تخصيص موازنة لكل نادٍ حسب اللعبات التي لديه بصورة متكاملة وان لا يكون المخصص المالي للترقيع بل لابد من القضاء على العجز المالي لكي نستطيع أن نتقدم خطوات عما تقدم به أشقاؤنا في المنطقة. نحن نعلم بان المهمة صعبة وليست سهلة ولكن عندما تبدأون الخطوات ترون الاطمئنان على وجوه هؤلاء الشباب من خلال تحركاتكم المخلصة.

كم كان لكم دور بارز في الكثير من القضايا التي خضتم فيها وخرجهم منها بنجاح لان اخلاصكم سبق عملكم وبالتالي هذا الأمر أيضاً نريده في إصلاح حال الرياضة.

أيعقل أن يكون لنا استاد واحد فقط لتقام عليه المباريات الدولية والذي تم افتتاحه في العام 1984 وخلال 26 سنة لم تقم الحكومة بإنشاء ملعب آخر ولم تقوموا انتم بتحركات بهذا الشأن. نأمل هذه المرة ان تصيب سهامكم رياضتنا المريضة من أجل علاجها بافعالكم وخطواتكم البناءة واخلاصكم لبلدكم ولشبابكم من أجل الوصول إلى الهدف الأكبر بان تكون البحرين ضمن مصاف الدول الأكبر منا في كل شيء. لابد من سن تشريعات رياضية للحفاظ على الهيبة التي كنا نحتفظ بها وكدنا ان نصل منها إلى نهائيات كأس العالم مرتين ولكن سوء الحظ خذلنا. ثقتنا كبيرة فيكم بان تتحركوا هذه المرة من أجل شباب المملكة والوقوف إلى جانبهم ومساندتهم وتحقيق رغباتهم وحفظهم من الانزلاقات هنا وهناك وبكم تحفظ البحرين وترتقي وبكم نصل إلى ما نحن نطمح إليه بإذن الله.