إن احتياجات ومتطلبات الحياة العصرية قد فرضت في هذه الأيام أسلوباً جديداً في التعايش وفي متابعة الحدث والخبر وحتى في قراءة الرأي في مكان ومجتمع ما. ولعل اختراع «تويتر» قد سهل هذه العملية بل وجعلها متوافرة لمن يرغب في استخدامها في تفاعل حقيقي مع جمهور تعرف بعضه أو لا تعرفه لكنه بلا شك يقرأ نصك وتعليقك ويشاهد صورة خبرك أو يستمع إليه.
وهناك شخصيات كثر تستخدم «تويتر» على الدوام منها شخصيات عامة و أخرى مشاهير لعرب وأجانب منهم مثلاً وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، النائبة الكويتية آسيل العوضي، الإعلامية الأميركية كريستيان امانبور، الإعلامي الأميركي لاري كنغ الذي أعلن نهاية برنامجه الشهير على «تويتر» والكثير الذي لا يسعني ذكرهم إلى جانب شرائح الشباب العربي والنشطاء من الخليج إلى المحيط.
وقد يكون الرئيس الأميركي باراك أوباما أشهر قادة العالم استخداماً لـ «تويتر» وقد بدأ استخدامها خلال حملته الرئاسية في حصد أصوات شابة في أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.
هؤلاء جمعيهم يتفاعلون في العالم الافتراضي من خلال نقل محطات حياتهم المختلفة بالنص أو بالصورة وصولاً في نقل الحدث.
وموقع «تويتر» في الوقت الراهن يتيح للمشاركين إرسال رسائل نصية لا تزيد على 140 حرفاً وكذلك تحميل صور وأفلام قصيرة وهو الموقع الذي اكتسب شهرة كبيرة خلال أحداث إيران في 2009 وحالياً في مصر وتونس وجميعها نقلت أخباراً بالصوت وبالصورة قبل أية وسيلة إعلامية، بل إن البعض ذهب في أخذ اللقطات من «تويتر» كما فعلت قناة «الجزيرة» في بعض نشراتها مع أحداث تونس الأخيرة.
من هنا لابد من الإشارة إلى أن ظاهرة «التويترات» في المشهد العربي قد كشفت بلا شك حالة العجز في النقد والتعبير في الوسائل التقليدية، والشباب عندما ينقلون ما يرونه ويعلقون على الأحداث عبر وسائط التكنولوجيا الحديثة فهم يسمعون صوتهم للعالم الخارجي لأن صوتهم في الداخل غير مسموع وبالتالي فإن هناك أكثر من «ريتويت» لأكثر من قصة وأكثر من فصل وأكثر من رأي تفرزه ساحة «تويتر» التي تنقل ما تنقل وتقول ما تقول دون سلطات حجب ولا رتوش مؤقتة.
إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"العدد 3041 - الأحد 02 يناير 2011م الموافق 27 محرم 1432هـ
لا تعليق
اقتباس:
((يسمعون صوتهم للعالم الخارجي لأن صوتهم في الداخل غير مسموع))
عوفيتِ يا أخت ريم
آم محمد
مشكورة ريم فديت قلبج والله...
على فكرة انآ كنت طالبه معآج بالصف بآلآعدآديه...
وبخصوص التويتر هو موقع شبكات اجتماعية يقدم خدمة تدوين مصغر والتي تسمح لمستخدميه بإرسال تحديثات Tweets عن حالتهم بحد أقصى 140 حرف للرسالة الواحدة. وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة SMS أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون مثل الفيس بوك و TwitBird و Twitterrific و Twhirl و twitterfox.