طلب وزير الصحة فيصل الحمر من رئيس وأعضاء المجلس البلدي للمنطقة الشمالية «مساعدة وزارة الصحة في إنجاز مهمتها وذلك للحصول على أرض لبناء مركز صحي في هذه المنطقة، وكذلك مناشدة أصحاب الأيادي البيضاء للتبرع بإنشاء المراكز الصحية التي يستفيد منها المواطنون»، لافتاً إلى أن «العائلات الكريمة بالبحرين عملت على دفع عجلة تطور الخدمات الصحية من خلال تبرعاتها السخية بمبالغ كبيرة لبناء وتجهيز المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة».

جاء ذلك خلال لقاء الوزير الحمر يوم الخميس الماضي رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل، بحضور كبار المسئولين بوزارة الصحة وعضو المجلس ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز، وذلك للتشاور في الاحتياجات الصحية التي رفعها المجلس في خطاب لوزير الصحة.

وفي بداية الاجتماع شكر الوزير الحضور وبين أن «هناك خطة تم وضعها لزيارة جميع المجالس البلدية والمحافظات بمملكة البحرين للتنسيق بشأن الاحتياجات الصحية والمطالب التي تقدموا بها مسبقاً»، وأكد أن «إنشاء المراكز الصحية بمختلف محافظات المملكة يأتي بحسب خطط موضوعة وحددت لها موازنات معينة، وجاءت بحسب احتياجات المناطق وروعيت فيها عدة أمور مثل الكثافة السكانية وتوزيع المرافق الصحية والضغط الواقع على الخدمات الصحية».

وبين الحمر الهدف من زيادة المرافق ضمان وصول أفضل الخدمات الصحية الأولية للمواطنين والمقيمين وكذلك تخفيف الضغط عليها، مشيرا إلى أن هناك مشاريع لتوسعة بعض المراكز الصحية بحسب خطط زمنية وضعت في أجندة الوزارة وكذلك زيادة في عدد الموظفين في هذه المراكز.

ومن جانبه أكد رئيس المجلس البلدي أنهم سيبذلون قصارى جهدهم للتواصل مع العائلات البحرينية الكريمة للتبرع بإنشاء المراكز الصحية، واستعرض بعض الطلبات التي رفعها في خطاب مسبق لوزير الصحة مثل حل مشكلة ضغط الأسنان على المراكز وتوفير سيارة إسعاف وإنشاء مستشفى للولادة وتوفير سيارات لنقل المرضى من المركز الصحي وإلى منازلهم.

ومن جهتها قالت الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة مريم الجلاهمة رداً على استفسارات رئيس المجلس بأنه سيتم قريباً توفير سيارة إسعاف لكل محافظة خلال الـ 6 أشهر المقبلة، وعن خدمات الأسنان بينت أن هناك خطة لتوسعة قسم خدمات الأسنان وزيادة الغرف والعاملين، وتطرقت إلى أن من ضمن خطط الوزارة إنشاء مستشفيات متكاملة الخدمات الصحية مستقبلا، وعن السيارات التي تنقل المرضى طلبت منهم أن يناشدوا الجمعيات الأهلية والصناديق الخيرية لمساعدة المرضى ونقلهم وذلك لتحقيق الشراكة المجتمعية.

وفي نهاية اللقاء شكر الوزير الحضور وأكد أن الصحة مسئولية الجميع ويجب على الجميع العمل يدا بيد لتحقيق مبدأ الشراكة المجتمعية، وعلى الأفراد والمجتمعات مساعدة الوزارة لتحقيق أهدافها وخططها من خلال المحافظة على صحتها والوقاية من الأمراض.