في أحد أفلامه التي يلعب فيها دور مراسل تلفزيوني يطلب من محمد هنيدي أن يغطي ليلة النيو يير لصالح المحطة التي يعمل فيها، يتجه هنيدي إلى أحد الأحياء المصرية جداً ليأخذ آراء الناس الذين يفترشون الشوارع ولا يبدو أنهم يعرفون ما هو النيو يير ومن هذا - المضروب - الذي اخترعه.
بكل ثقة يبادر هنيدي المشردين والفقراء بابتسامة واسعة على وجهه ويقول: هابي نيو يير، ممكن نعرف إيه أمنياتك في السنة الجديدة؟ وبدلاً من أن يحصل على ضربة على وجهه أو رفسة في ظهره من تلك الوجوه الطافحة بالبؤس تعاجله إحدى السيدات بلهجتها المصرية: نيو يير إيه يا خوية، بلا خيبة.
أي خيبة يا ستنا المحترمة، فالنيو يير، عفوا السنة الجديدة هي مناسبة جميلة وذات معاني كبيرة، يحييها مئات الملايين حول العالم كل عام، يحتفلون فيها برفس عام كامل مضى فقط لأنه لم يجلب معه تحقيق أمانيهم وأحلامهم، وليس بعيداً أن يكسروا خلفه «قلة» متمنين ألا يعود ولا «يوطوط» من جانبهم.
ولأن البشر «ما فيهم خير» وناكرين للجميل، فإنهم قلما يتذكرون محاسن العام المنصرم غير المأسوف عليه، فلا يتذكرون منه إلا ما حرمهم من خيرات غازلوها منذ 12 شهراً ليمنحهم إياها. وفي النيو يير حان وقت الخيانة الكبرى المتكررة، فينسون الحبيب السابق ويبدأون في مغازلة الرقم الجديد الذي زاد واحداً، عل هذا الواحد يتسبب في تحقيق الأماني هذه المرة.
لا يتعب الناس من هذا السيناريو المتكرر في كل عام، وكأن المشكلة كانت في رقم السنة، وكأن النحس الذي لازم شهورهم السابقة سيزيله سحر رقم السنة الجديدة... بلا خيبة.
أشار استطلاع أجراه معهد جالوب الدولي للبحوث حول احتمالات الرخاء الاقتصادي للعام 2011 الى أن العدد الأكبر من المتفائلين بالسنة الجديدة هم مواطنون من الدول صاحبة الاقتصادات النامية كالهند والصين والبرازيل، وأن أكثر المتشائمين هم المواطنون في الدول الغنية الغربية كالبريطانيين والأميركيين.
ويبدو أن الغربيين كانوا يجيبون على سؤال الاستطلاع الدولي على الطريقة المصرية: نيو يير إيه، بلا خيبة. بينما كان الشرقيون أكثر تفاؤلاً كالعادة في نسبة رخائهم، وكأنهم كانوا يقولون «بابا هذا كله زين، واجد زين، ما في مشكل».
رغم ذلك فإن 42 في المئة من الناس حول العالم كانوا عقلاء وفهموا اللعبة، فأجابوا بأنهم لا يعتقدون بأن الأوضاع سوف تتغير في هذا العام. كلامهم صحيح وواقعي يا جماعة، يعني سنوات طويلة والأوضاع الاقتصادية العالمية من سيئ لأسوأ، فهل يمكن أن تزيل النيو يير اللعنة على الاقتصاد العالمي فتحوله إلى رخاء في لحظة؟
يا جماعة حتى بعض احتفالات النيو يير أصابها التقشف فألغت بعض دول العالم احتفالاتها لأن الميزانية «متضعضعة».
ما هو الجديد، سنة انتهت وحضرت سنة جديدة، «خير يا طير»، هل من إنجاز رائع يستحق كل هذه الاحتفالات التي لا يستثنى منها أحد، هل نحتفل مثلاً لأننا لانزال أحياء؟
لماذا لا يتم تقنين الاحتفال بالنيو يير مثلاً، فيسمح فقط للدول أو الأشخاص الذين حققوا شيئاً حقيقياً في سنتهم المنصرمة بالاحتفال بالنيو يير، ربما يكون هذا الأمر دافعاً للباقين للعمل لتحقيق أحلامهم والمشاركة في النيو يير المقبلة، على الأقل لن تترك الأمور على عواهنها وسيكون للنيو يير قيمة مضافة.
ولكي لا يقال بأننا متشائمون أو متهكمون أقول لكم جميعاً بكل محبة لا تهتموا بأي مما سبق وهبي نيو يير
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 3040 - السبت 01 يناير 2011م الموافق 26 محرم 1432هـ
لا نحتفل ببداية العام الهجري لأن
الشهر الاول والأيام الأولى والذي تليها هي ذكرى مصاب الأمة الإسلامية بمافعله يزيد لعنه الله الذي قتل الحسين وأهله وصحبه عليهم السلام في العام الأول من حكمه! والعام الثاني قصف الكعبة بالمنجنيق والعام الثالث استباح حرمات المسلمين فلقد حمّل الأمة الإسلامية ما لاطاقة لها به!!
فكيف نحتمل كل هذه الآلام والغصص الذي مازلنا نتجرعها ممن يدعون الإسلام وهو منهم بريء!
فالإحتفال بالعام الميلادي أرحم بكثير ولكن فلنخفف من مظاهره ولنجعله يوماً للدعاء واللجوء لله أكثر وأكثر كيوم النيروز.
ثلاثة أعمدة "وسطية" تحاكي العام الجديد ... مع أنّ:
السياسة ... تمضي و لا معنىً "لرقم التاريخ" لديها.
سجناء وراء القضبان
في النيو يير يجب أن لا ننسى المغيبين وراء القضبان فلندعوا لهم بالفرج العاجل.
Happy new year to all
حففنا الكثير
الام احزان اعباء مغيبين دموع فلوب منكسره لا تقولون تشائم هذا الواقع البحريني
مزيد من الظلم والإجحاف وماذا بعد
كل سنة تأتي يأتي معها المزيد من الجور على هذه الشعوب نريد بصيص امل لكي نعيش حياة الأمل ونفكر بطريقة ايجابية ولكن الشعو النامية قصدي النايمة هذا حالها من سيء الى اسوأ ونيو ير يعني نيو اجحاف وتخلف
• بهلول •
بصراحة وقت قراءة الجريدة أوشك على الإنتهاء و ما أقدر أقرأ المقال بس ... • سيم تو يو DEAR •
الارض تضج بالظلم
الانسان يظلم أخوه الانسان لمجرد أنه سنحت له الفرصة أن يكون مسسولاً في البلد يحرم الناس من أبسط الحقوق من أجل عقائدهم يأخد الشخص خيرات البلد مستغلاً مكانه ومكانته ثم يتقدم الصفوف في الصلاة معتقداً أنه من المؤمنين يجمعون الاموال من البلد ويحرمون منها الفقراء ويأخدونها الى بلدان أخرى بأسم الاسلام والواقع أنها تخدم توجه الشخص الدافع فقط وتزيده وجاهة حتى يرشح نفسه في البرلمان وما أكثر الماسي ولكن لنتفائل حتى لو لم يكن هناك مجال للتفائل
الله يصبرنا على استقبال عام 2012
وليش يا بنت الوادي وتودين القصة مصر , نستين بلدنا الى تنتظر منها في عام 2011 ان نحصل على بيت اسكان و منع منح الجوازات الى الكل ونحصل على خدمة صحية وتعليمية والطامة الكبرى عمل رجيم قاسي جدا جدا للطائفية في التوظيف والله يصبرنا على استقبال عام 2012
اي هابي نيو يير
اي هابي نيو يير
ماسمعناكم تتكلمون عن السنه الهجريه ايشمعنا كل الكتاب يتكلمون عن السنه الميلاديه انسلختوا من دينكم مثلا لو يقال لكم ان غربي احتفل بالسنه الهجريه او يوم عاشوراء هل تستطيعون ان تتخيلوا هذا فكيف نحن منجرفين هذا الانجراف وراء تقليدهم وصدق الرسول الكريم حين قال ولو دخلو جحر ضب لدخلتموه
السنين لا تغير من واقع اي بشر في العالم بل الجد والاجتهاد فمثلا خليك نائمه في البيت وقولي السنه هذه انا متفائل فيها خير وشوفي النتيجه
يجب ان نرجع الى تقاليد ديننا خير لنا من دخول جحر الضب
ولأن البشر «ما فيهم خير» وناكرين للجميل،
و ناكرون ... بالواو لأنها خبر لأن
عموما المقالجميل يبي لينا نرفس السنوات اللي راحت