العدد 3039 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ

شكراً للحكومة والسفارة البحرينية في الأردن

هاني الفردان hani.alfardan [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

لم أكن أحد ركاب الحافلة البحرينية التي تدهورت في منطقة الزرقاء الأردنية والتي أودت بحياة ثلاثة بحرينيين ووقوع عدد من الجرحى والإصابات الخطيرة، إلا أن شقيقي كان أحد الركاب والناجين، وإحدى المتوفيات كانت من عائلتي، الصدفة وحدها شاءت أن أكون متواجداً في العاصمة الأردنية، لأتابع الحادث عن كثب بعد وقوعه.

بعد تلقي اتصال من البحرين عن وجود حادث لحافلة بحرينية صباح يوم الخميس وان شقيقي أحد ركاب الحافلة. باشرت اتصالاتي بالسفارة البحرينية في عمان لمعرفة موقع الحادث، وكان ذلك بتعاون من قبل أصدقاء أردنيين ساعدوني في الوصول لأرقام الاتصال بالسفارة.

في المحاولات الأولى عجزت عن الوصول لشيء، أو حتى الوصول لرقم السفير البحريني في الأردن ناصر الكعبي، إلا أنه بعد ذلك حصلت على رقم القنصل البحريني الذي طمأنني على المصابين وأكد وفاة ثلاثة بحرينيين في موقع الحادث.

الحقيقة يجب أن تقال؛ وهي أن السفير البحريني والعاملين بالسفارة البحرينية في عمان كان لهم الدور الأكبر في منع وقوع كارثة بحرينية على الأراضي الأردنية، وكان ذلك بفضل تحرك سريع من قبل القيادة البحرينية التي وجهت بسرعة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لنقل المصابين لأفضل المستشفيات الأردنية لتلقي العلاج وتوفير السكن الملائم لهم وتوفير جميع الخدمات.

لم أتوقع أبداً أن تقوم أية سفارة بحرينية بما قامت به السفارة البحرينية في الأردن من خدمات جليلة لجميع ركاب الحافلة البحرينية، فمنذ لحظة وقوع الحادث ووصول السفير ومرافقيه للموقع ومستشفى الزرقاء الحكومي، وحتى آخر اللحظات كان السفير الكعبي أول المتواجدين وفي الواجهة الأمامية لتسهيل الخدمات. رأيت السفير يتحرك هنا وهناك يطمئن على هذا ويعيل ذاك، ويتفقد تلك المرأة ويحس بمعاناة ذلك الطفل، رأيت كوادر السفارة يعملون بجهد من أجل مساعدة الناجين في الحادث، رأيت طلاباً بحرينيين توافدوا بكثافة غير متوقعة على المستشفى والفندق الذي تم إسكان الناجين فيه لمواساة الركاب والوقوف معهم، فشعرت بأن الحادث وقع في البحرين لا في بلد بعيدة جداً عن وطني.

وأنا في طريقي لموقع الحادث كنت أفكر ماذا سيحل بركاب الحافلة؟ أين سيقضون يومهم؟ وماذا سيأكلون؟ من سيأويهم؟ حتى خرج أحد نواب البرلماني الأردني في إحدى إذاعات الأردن يقدم دعمه وتبنيه لإسكان جميع الركاب في بنايته الخاصة.

إلا أن إجابة أسئلتي كانت أسرع من وصولي لموقع الحادث عندما أخبرت وأنا في الطريق بأن رئيس الوزراء وجه بسرعة لتحمل جميع تبعات الحادث. ما شاهدت من تعاون كبير وتلاحم بحريني جسده الحادث الأليم جعلني أفتخر بحق أمام زملاء لي من جميع أقطار الدول العربية كانوا معي في العاصمة الأردنية بأني بحريني، فشكراً لرئيس الوزراء ووزارة الخارجية وسفارة البحرين في الأردن.

إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"

العدد 3039 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 1:06 م

      الحمد لله و الشكر لله

      بو حمد ناصر الكعبي قدها و قدود . و أخوانا النشامى في الأردن دائماً معنا قلباً و قالبا . أما توجيهات بو علي فهي دائما سباقة . و هو لها دائما . حمى كل البحرينين من كل شر و عاشت حكومتنا الرشيده . و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .

    • زائر 6 | 3:26 ص

      طيب كمل شكرك للأردن نفسه!

      يا أستاذ هاني ألم تر من الردن ما يستحق الشكر في التعامل مع ها الحادث؟! على الأقل موقف النائب الأردني الذي استعد أن يقدم دعمه وتبنيه لإسكان جميع الركاب في بنايته الخاصة !.
      عجبا لمرك يا كاتبنا المحترم
      مع حبي للبحرين وشعبه

    • زائر 5 | 2:52 ص

      بصراحة

      بصراحة بيضوها
      وانت ياهاني ماقصرت
      طمنتنه
      وغطيت الموضوع اول باول
      بارك الله فيكم جميعا

    • زائر 4 | 2:14 ص

      لذلك نحن نشكرهم على هذا الموقف النبيل

      لسنا ممن يتنكر للنعم لذلك نحن نشكر اليد التي تمتدّ إلينا مهما كان الخلاف
      الشكر للقيادة ولرئيس الوزراء على هذه الوقفة ونتمنى مثل هذه الوقفات المشرفة فنحن مواطنون اوفياء لهذا البلد ولا نقابل الإحسان إلا بالشكر دائما
      ليس لدينا سوى المحبة والقلب المفتوح للجميع

    • زائر 3 | 1:01 ص

      بحريني

      هذا ما ننشده من الحكومة الموقرة النظر بعين الرحمة والرأفة لجميع الوطن بالرخاء والشدة وان لا تسمح للمتملقين بايقاع الفتنة بين افراد المجتمع فالبسطاء تنشد بحرين الامان والرخاء ودامت الرحمة في قلب كل مسئول

    • زائر 2 | 12:57 ص

      ما يحتاجه المواطن

      ما يحتاجه ان يشعر ان حكومته قلبها عليه لذلك ستمنع الكوارث او تقلل اخطارها و ان تسعى لرقيه في المجالات المختلفة .

    • زائر 1 | 12:55 ص

      منامية

      الحمدلله الحمدلله الحمدلله لكل حال

اقرأ ايضاً