دخلنا اليوم في عام جديد (2011) بعد عام مليء بالإثارة في رياضتنا البحرينية (2010) سواء كان على صعيد الانجازات أو على صعيد الإخفاقات، فالبعض كتب اسمه على أحجار ذهبية كتبت له في التاريخ في العام الماضي إثر حصولنا على انجازات متكررة في الألعاب الفردية والجماعية، والبعض الآخر مرت عليه سنة (2010) بذكرى أليمة لن ينساها ويريد أن تمر عليه مرور السحاب.

انجازات كثيرة تحققت في العام الماضي، فمن جانب الألعاب الفردية هناك انجازات كثيرة تحققت باسم المملكة وأبرزها حصولنا على مراكز متقدمة في ألعاب القوى في البطولات التي شارك فيها منتخبنا، بالإضافة إلى كمال الأجسام التي كانت الرقم الأصعب على القارة الآسيوية بتحقيق نجومنا عددا كبيرا من الانجازات، ولا أنسى الطاولة التي رفعت اسم البحرين عالياً في المحافل العربية والخليجية وغيرها من الانجازات على مستوى الألعاب الفردية.

الطموح سيتواصل بحصد الألقاب ومواصلة التألق هذا العام (2011) ولن تكفي هذه المساحة لسرد جميع الانجازات على صعيد الفردية والجماعية، فهناك الكثير والكثير من الألقاب تحققت، لكن هناك نقطة لابد أن تتبلور لدى المسئولين بالاهتمام بشكل أكبر وأوسع بالألعاب الفردية وخصوصاً أن البحرين غنية بالمواهب وعٌرف عنها الانجازات المتكررة في الألعاب الفردية بدلاً من غض النظر عن مستوياتهم!

أما من جانب الألعاب الجماعية، فلن ينسى الجميع الانجاز الباهر الذي حققه أحمر اليد بوصوله إلى المونديال العالمي، ولن ينسى الجميع أيضاً انجاز ناشئي اليد بوصوله إلى المحطة نفسها وتحقيقنا ألقاب خليجية كثيرة سواء كان على مستوى الصالات المغلقة أو الشاطئية وأصبحنا على خارطة العالم في هذه اللعبة بعد أن كانت في السنوات الماضية «مطفأة».

ومن أبرز الانجازات أيضاً تحقيق يد الأهلي لقب الخليجية بعد مجهود جبار قامت به الإدارة الأهلاوية واللاعبون والجهازان الفني والإداري، فكتب لهم هذا الانجاز الذي لن ينساه عشاق القلعة الصفراء خصوصاً والجماهير البحرينية عموماً.

ولابد أيضاً ذكر انجاز كرة السلة بوصوله إلى الآسيوية، وعلى رغم أننا نمتلك أقوى الدوريات الخليجية في هذه اللعبة إلا أننا كنا بعيدين بدرجة كبيرة عن الصعود لمنصات التتويج على مستوى المنتخب الأول، والنقطة الأبرز أن اتحاد السلة مطالب بتوضيح هذه النقطة، فكيف بنا نكون رقماً صعباً على مستوى الدوري وننسى أمور المنتخب، فعندما كنا نشارك في إحدى البطولات الخليجية نبتعد كثيراً عن منصة التتويج!

أما على صعيد كرة القدم، على رغم الإمكانات التي يوفرها اتحاد الكرة لجميع المنتخبات إلا أن الإخفاقات تواصلت، فخرجنا من دون حمص في كأس الخليج ومنتخبات الفئات حدث بلا حرج، مراكز أخيرة لاحقت جميع منتخباتنا في جميع مشاركاتهم في العام الماضي، وحوادث دراماتيكية لاحقت المنتخب الأول على صعيد المدربين ووضعته في مأزق حقيقي في الأيام الماضية، وشخصياً لا ألوم اتحاد الكرة فهو يقوم بعمله على أكمل وجه.

عام جديد حل علينا اليوم، فالمطالبة تتجه نحو الحكومة بالاهتمام بدرجة أكبر بالرياضة البحرينية، وهنا لابد أن أشير الى أن الحكومة هي الداعم الأول للرياضة البحرينية لكنها مطالبة بتوفير الدعم بشكل أكبر للرياضة ورؤية علم البحرين يرفرف في سماء خارطة العالم، فكيف سيكون العام الجديد (2011)، هل نرى الفرحة تعم على البحرين برؤية الرياضية الشعبية الأولى في العالم – أي كرة القدم – ترفرف في سماء العالم بتحقيقها انجازا مشرفا للكرة البحرينية مثلما فعلت بوصولها إلى المحلق المونديالي مرتين أم أننا سنكون بعيدين عن المنافسة في العام الجديد في جميع البطولات، وأتمنى أن يكون العام الجديد فأل خير على رياضتنا البحرينية وكل عام وأنتم بألف خير.