سنة ميلادية جديدة تهل علينا تحمل الرقم (11) في الألفية الثالثة، تختلف حولها توقعات المنجمين، وتتضارب فيها أقوال ضاربي الودع، ولكني لا أؤمن بما يفتون، لأنني على يقين بأنهم سيكذبون ولو صدقوا. إلا أن ما يشدني فعلا في احتفالنا بالسنة الميلادية الجديدة وانبهارنا باحتفالات دول العالم، هو إهمال العالم الإسلامي الاحتفال بالسنة الهجرية التي تؤرخ لهجرة الرسول الأعظم كخاتم النبيين إلى المدينة المنورة. والتقلد - للأسف - بدول الغرب في كل شيء، حتى عاداتنا وتقاليدنا الجميلة، يعهدها البعض قد أصبحت ضربا من ضروب التخلف، على رغم أن الغرب - نفسه - يحترمها ويمني النفس أن يسير عليها، وأتذكر بأنني حينما كنت مبتعثا من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضية للمشاركة في دورة تخصصية في علم الإدارة الرياضية تقام في الولايات المتحدة الأميركية، أصر الدكتور المشرف على الدورة الأستاذ في جامعة ولاية نيو أورلينز على دعوتي لحضور غداء في منزله بحضور زوجته الكبيرة في السن. وأثناء تناول وجبة الغداء أمطرتني ببوابل من الأسئلة عن الحياة الأسرية التي نعيشها وكيف هي عاداتنا وتقاليدنا من احترامنا للأسرة. كنت أرد عليها بعفوية وما يسعفني به معجمي الشخصي شارحا لها احترامنا وتقديرنا للوالدين، وحرصنا على السؤال الدائم عنهما حتى في حالة سكننا في منزل بعيد عنهما، وكانت المفاجأة الكبيرة بالنسبة لي، حينما قامت الزوجة من على مائدة الغداء مهرولة لخارج غرفة الطعام، وحينما طال انتظار الزوج، ذهب إليها ثم عاد وعلى وجهه مسحة حزن، وحينما عادت الزوجة إلى مائدة الغداء تحدثت بصوت منخفض يختلف عن طريقة الحوار الذي بدأناه قائلة «آسفة، لأنك أبكيتني، لأن لدي ولد وبنت لم أشاهدهما مند 5 سنوات بحجة أنهما يعملان في ولايات أخرى، وقال بأنها تأثرت مما ذكرته من احترامنا للوالدين. وكم كانت تتمنى أن يتعلم أولادها من تقاليدنا!».
عموماً، ما أتمناه في بداية سنة جديدة هو أن نستفيد من أخطائنا السابقة التي وقعنا فيها في مجال الشباب والرياضة ونتداركها في السنة المقبلة، وأن نعمل جميعا لصالح مجتمعنا، وأن نتنزه جميعا عن الصغائر، لأن ديننا الإسلامي مليء بالمواعظ والدروس والعبر والحكم التي تجعلنا نفرق بين الصالح والطالح.
وأن ترتقي صروح الشباب والرياضة بارتقاء الإنسان البحريني فيها، وأن نصل إلى ما وصل إليه أقراننا في دول التعاون الخليجي، وأن نسير على النهج الذي انتهجوه حتى لا يسبقنا الزمن ونبقى «مكانك راوح !».
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3039 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ
بحريني ساكن في خير سوريا لايبيع وطنه بمال الدنيا وقارون
البارحة وانا احلم جفت في المنام 5مدن رياضية متكاملة وبالاحجام الكبيرة مما يعني رفع مستوى الرياضة عندنا؟؟؟؟ عندما صحيت لم ارى سوى الاستاد الوطني الذي عشبة مثل شعر راسي (انا اقرع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟)خلنا نحلم اشوي يااستاذ عباس