شهدت مناطق مختلفة من البحرين عند الساعة الثانية عشرة مساء أمس (الجمعة) احتفالات متفرقة، حيث تعالت أصوات العديد من الشباب والعائلات التي قصدت الشوارع بالغناء وهتاف الفرح مع تعالي أصوات منبهات السيارات استقبالاً للعام الميلادي الجديد. وتوافد العشرات من الشباب على شارع المعارض منذ ساعات المساء الأولى، فيما لوحظ تواجد أمني كثيف لمنع حدوث أية تجاوزات.

وعاشت البحرين آخر لحظات العام الماضي وأولى لحظات العام الجديد أجواءاً احتفالية، واستمرت مظاهر الاحتفال في شارع المعارض حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم (السبت).

كما احتفلت معظم دول العالم بحلول العام الميلادي الجديد 2011 حيث استقبلت نيوزيلندا أمس العام الجديد كأول دولة في العالم بعرض للألعاب النارية التي انطلقت من قمة برج سكاي ومن سفينتين راسيتين في ميناء ويتيماتا.

وفي مدينة سيدني الأسترالية احتشد عشرات الآلاف على شواطئ المدينة ليلاً لمشاهدة عرض الألعاب النارية الأكثر كلفة في العالم حيث يجرى إطلاق سبعة أطنان من البارود إلى عنان السماء حول جسر هاربور في سيدني، بكلفة أكثر من خمسة ملايين دولار.

أما في الولايات المتحدة الأميركية فعززت قوات الشرطة انتشارها في البلاد مع تزايد التحذيرات من احتمال وقوع هجمات، لا سيما من مجموعات إسلامية متشددة متصلة بـ «القاعدة».

وفي الهند، أعطت السلطات الضوء الأخضر بالاحتفال حتى الصباح رغم تحذيرات أجهزة الاستخبارات من احتمال وقوع هجمات.

من جانبه، دعا بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر إلى التضامن بين جميع الشعوب المحتاجة في رسالته السنوية بمناسبة العام الجديد أمس.

وفي دبي، كان المحتفلون بقدوم العام الميلادي الجديد على موعد مع احتفالية كبرى أقيمت عند برج خليفة أعلى برج في العالم الذي زُين بالأضواء والألوان والألعاب النارية.

البحرين تستقبل العام الميلادي الجديد بالاحتفالات

شارع المعارض - محمد الجدحفصي

شهدت عدة مناطق مختلفة من البحرين عند الساعة الثانية عشرة مساء أمس (الجمعة) احتفالات متفرقة، حيث تعالت أصوات العديد من الشباب والعائلات التي قصدتها بالغناء وهتاف الفرح مع تعالي أصوات منبهات السيارات استقبالاً للعام الجديد.

وتوافد العشرات من الشباب على شارع المعارض عند ساعات المساء الأولى، فيما لوحظ وجود أمني كثيف لمنع حدوث أي تجاوزات.

وعاشت البحرين في آخر لحظات العام الماضي وأولى لحظات العام الجديد أجواءً احتفالية برأس السنة الميلادية الجديدة (2011)، واستمرت مظاهر الاحتفال في شارع المعارض المشهور حتى ساعات الصباح الأولى من اليوم (السبت).

وشهدت عدة فنادق وقاعات حفلات ليالي ساهرة، أحيت فيها فرق ومطربون أغاني ومقطوعات موسيقية، وسط أمنيات المحتفلين بأن يعم الخير والسلام على العالم مع حلول العام الجديد، أملين في الوقت ذاته أن يكون العام 2011 عاماً حافلاً بالخير والتقدم والنجاح للجميع.

من جانبها، اتخذت السلطات الأمنية البحرينية إجراءات احترازية تزامناً مع احتفالات رأس السنة الميلادية، فارضة كثافة مرورية وتدابير صارمة لمواجهة الزيادة المتوقعة لعدد المركبات والأشخاص على مستوى جميع المناطق التي تحتضن الاحتفالات.

أكدوا أن 2010 كان دون المستوى المطلوب

كيف ينظر الشباب البحريني للعام الجديد 2011 ؟

الوسط - فاطمة عبدالله

توقع عدد من الشباب أن يكون العام 2011 أسوأ من 2010 وذلك على الصعيد التعليمي والصعيد العملي، في الوقت الذي تفاءل فيه البعض، متوقعين أن يتم حل عدد من المشاكل التي واجهها الشباب خلال الأعوام الماضية ومن أهمها التعليم وتضاؤل فرص العمل وصعوبة الحصول على سكن.

وفي هذا الصدد قال رئيس جمعية الشباب الديمقراطي البحريني محمد الغائب «إن العام 2010 كان دون المستوى المطلوب، إذ إن طموح الشباب البحريني للعام 2010 كان عالياً وخصوصاً أن رقم 2010 كان يرمز لعقد كامل من دخول الألفية الجديدة لذا فإن أغلبية الشباب توقعوا أن تكون هناك إنجازات وخصوصاً أن مستوى المنظمات الأهلية لم يتطور بسبب القوانين».

وأضاف الغائب في حديث لـ «الوسط» أن «الشباب توقعوا في 2010 أن يتم إيجاد حلول إلى المشاكل الإسكانية والبطالة مع إيجاد حلول لمخرجات التعليم العالي التي تفاجأ الجميع بأنها دون المستوى المطلوب ما جعل الشباب يجهلون مستقبلهم بسبب مشكلة مخرجات التعليم وضجة التعليم العالي التي حدثت في بداية 2010».

وتابع الغائب أن «وضع سوق العمل في 2010 كان متردياً أكثر من العام 2009، وعلى رغم تمني أغلب الشباب أن يكون هناك تغيير في 2011 وخصوصا في مجال العمل والإسكان بحيث يتم تحقيق طموح الشباب البحريني، إلا أن الأغلبية غير متفائلين من تغير الوضع».

وأوضح الغائب أنه على صعيد الجمعية فإن الأخيرة تسعى في 2011 إلى أن تشكل ارتباطا قويا مع الشباب البحريني من خلال إقامة الفعاليات وتدريب الشباب على المهارات للدخول إلى سوق العمل.

2011 لن يتغير عن 2010

من جانبه أكد الشاب سيدجلال الكامل أن 2011 لن يكون مخالفاً عن 2010 وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليم العالي، مشيراً إلى أن هذه المشكلة أصبحت تؤرق الكثير من الشباب وخصوصاً أن البعض خسر ترقياته، في الوقت الذي لم يستطع بعض الشباب الانخراط في سوق العمل بسبب مشكلة التعليم العالي التي تؤرق العديد من الشباب.

ولفت الكامل إلى أن الشباب الآن محبطون وغير قادرين على الانخراط في سوق العمل بسبب عدم تجاوب المسئولين مع الشباب في قضية التعليم العالي، مؤكداً أنه على رغم الجهود التي تبذلها حركة دعم طلبة الجامعات الخاصة إلا أن عدم تجاوب المسئولين أدى إلى إحباط الشباب، مبيناً أن أكثر مشكلة في التعليم العالي التي يواجهها الشباب هي الحرب شبه الشخصية بين المسئولين والجامعات ما أوقع الشباب ضحية في هذه الحرب.

وأكد الكامل أن المستوى الشبابي في البحرين لم يحقق الكثير في 2010 بسبب الإحباط بسبب عدم استجابة المسئولين مع الشباب، موضحاً أن سنة 2011 لا تبشر بخير سوى على مجال العمل أو مجال الإسكان.

تطلعات سلبية للعام 2011

من جهته قال الشاب إبراهيم أشكناني «إن الوضع الراهن في البحرين يؤكد أن 2011 لن يكون مختلفاً كثيراً عن العام 2010، إذ إن المعطيات الحالية تدل على أن الأمور ستبقى على حالها وربما قد تتردى إلى الأسفل».

وأضاف أن «التفاؤل على الصعيد السياسي غير ممكن وخصوصاً أن المجلس النيابي يفتقر إلى الصلاحيات لذا فإن من الصعب تشكيل فرق في الأمور التي تهم المواطنين أو الشباب».

وأكد أشكناني أن التطلعات سلبية في كل الجوانب وخصوصاً أن كل عام يتردى الوضع، مبيناً أن الشباب محبطون وذلك بسبب تنافسهم مع الأجانب الذين يملكون جميع الامتيازات، في الوقت الذي يفتقر فيه المواطن البحريني إلى أبسط الحقوق.

ونوه إلى أن الوضع بدأ يسوء بشكل أكبر على الصعيد التعليمي ومن المتوقع أن يتردى في العام 2011، مشيراً إلى أنه في حال لم يتم توظيف أكفاء وطاقم تعليمي قادر على سير العملية التعليمية بالطرح السليم فإن الوضع سيتدهور، مؤكداً أن العملية التعليمية تحتاج إلى إصلاح.

ولفت إلى أن فرص العمل في البحرين ضئيلة جداً، وذلك بسبب زيادة الأجانب وعدم وجود طاقة استيعابية ما أدى إلى عدم وجود وظائف للبحرينيين، وزاد من نسبة البطالة، مشيراً إلى أن الوظائف المطروحة للبحرينيين لا تتناسب مع مؤهلاتهم.

وتمنى أشكناني أن يتم بدء عملية إصلاحية فعلية من خلال زيادة الرواتب ودعم معونة الغلاء وزيادتها وخصوصاً مع التضخم الذي تشهده السلع الغذائية.

الزياني: سنحقق الكثير في 2011

أما رئيس جمعية المستقبل الشبابية صباح الزياني فأكد أن الجمعية حققت الكثير في 2010، مشيراً إلى أن من أهم إنجازات الجمعية هي افتتاح المقر الثاني وتدشين مشروع صانعي التغيير العالمي والذي شارك فيه عدد كبير من الشباب، كما أنه تمت المشاركة في مشروع ابتسامة لدعم أطفال السرطان ومشروع خلك مثالي والذي يدعو إلى الاهتمام بالشكل والتغذية مع تنظيم حملات توعوية عن حب الوطن، إلى جانب القيام بدراسة ميدانية عن أهم مشاكل الشباب مع وضع الحلول لهذه المشاكل.

وتوقع الزياني أن تكون 2011 سنة خير على الشباب البحريني وعلى الجمعية، مشيراً إلى أن الجمعية تسعى بالتعاون مع باقي الجمعيات الشبابية إلى الحصول على دعم مادي ثابت من الحكومة وذلك من اجل مواصلة العمل الشبابي، مبيناً أن غياب هذا الدعم أدى إلى تراجع العمل الشبابي.

ولفت إلى أن الجمعية ستقدم العديد من المشاريع في 2011 من أهمها مشروع تخصيص مركز خاص للأطفال وسيتم الإعلان عنه في هذا العام، مع تقديم مشاريع إضافية يطلقها مجموعة من الشباب وذلك بهدف خلق جيل قيادي يخدم المجتمع.

وأكد الزياني أن هناك تفاؤلا بأن 2011 سيكون أفضل من 2010 وخصوصا أن مشاريع التنمية في مملكة البحرين واضحة فهناك العديد من المشاريع التي تساعد الشباب سواء كانت هذه المشاريع تتعلق بالتعليم أو العمل أو التدريب.

«الوسط» تستطلع آراء المواطنين والمقيمين بقدوم العام الجديد

الوسط -محرر الشئون المحلية

أبدى مواطنون ومقيمون آراءهم عن العام (2010) الذي انتهى بكل ما يحمله من أحداث وتطورات على مختلف الأصعدة المحلية منها والدولية، ليطل على الجميع العام (2011)، وتجتمع مع قدومه أمنيات المواطنين والمقيمين والوافدين بأن يسود العالم الاستقرار والأمان، وأن تتحسن أوضاعهم الشخصية للأفضل.

«الوسط» استطلعت أمنيات البعض ومدى تفاؤلهم بالعام الجديد، وكذلك بعض الآراء بشأن ذكريات 2010 وأمنياتهم للعام الجديد، إذ رأى المواطن عبدالكريم العنفوني، أن العام 2010 كان ضيفا خفيف الظل حيث ما لبث أن رحل قبل ندرك أنه مضى، مخلفا وراءه شواهد على وقائع تاريخية متضاربة المشاعر من أهمها الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية، لنفجع بعدها بفيضانات باكستان وتتوالى الأحداث وتطمئن معها قلوبنا مع تفعيل قطار المشاعر المقدسة، لنفاجأ مرة أخرى بفيضانات وبركان إندونيسيا، ولكن النفوس هدأت بعدها وازدانت بعد أن فازت دولة قطر بقرعة كأس العالم 2022 لتصبح أول دولة عربية تنظم مثل هذه المسابقة.

ومن جهته، قال عبدالقادر العيد، سعودي، إن العام 2010 ليس جيدا بالنسبة إليه، ولذا فهو يتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وفرح عليه وعلى الجميع.

من ناحيته، أوضح نوشاد، هندي ويعمل بائعا في إحدى البرادات «إن العام 2010 كان فاترا ولم تحدث فيه أي تطورات كبيرة على الصعيد العالمي»، آملا أن «تهدأ الأوضاع وتستقر الأسعار بداخل مملكة البحرين وتعود كما كانت سابقا، مشيرا إلى انه «متفائل بشأن ذلك كثيرا».

أما الشابة نور علي وتعمل موظفة، فأشارت إلى أن العام 2010 كان يحمل في طياته الكثير من الأحداث والمجريات التي غيرت من شكل العالم على الصعيد الدولي، وبشأن أمنياتها للعام الجديد قالت نور: «أتمنى أن تتحسن أوضاعي للأفضل وأتمكن من تحقيق ما أصبو إليه».

ومن ناحيته أكد ريان، فلبيني، أن العام 2101 لم يكن فيه أي جديد على المستوى الشخصي، آملا أن يكون العام الجديد عاما حافلا بالمفاجآت الجميلة له، وأن تتحقق أمنيته بالعودة لبلده.

من ناحيته قال الشاب إبراهيم حبيب «على الصعيد الشخصي تحسنت الأوضاع من خلال تعرفي على أشخاص وتطور علاقتي معهم»، آملا أن تنفرج الأوضاع على الصعيد المحلي وأن تحل المسائل العالقة والمؤرقة للجميع، مؤكدا أنه فرح كثيرا عندما فازت قطر بشرف استضافة كأس العالم والذي يراه بدوره أكثر حدث إثارة بالعام 2010.

ومن جهته يرى محمد جعفر، باكستاني إن العام 2010 جيد بالنسبة له، آملا أن يكون العام الجديد أفضل وأن يعم الخير العالم. ويتفق معه في ذلك محمد حسن، باكستاني إن العام 2010 جيدا نسبيا، لافتا إلى أن من الصعب التكهن بتوقعاته بالعام الجديد، إلا أنه ومع ذلك يأمل أن يكون عاما مليئا بالخير.

ومن ناحيتها أكدت الشابة إيمان مرهون أن العام 2010 كان ممتازا بالنسبة لها على الصعيد الشخصي حيث تمكنت من إنهاء التدريب والتوظيف كطبيبة في برنامج طب عائلة، كما أنها وفقت لزيارة العتبات المقدسة بالعراق.