أغلقت مراكز أعمال أبوابها في باكستان أمس (الجمعة) في إضراب دعا إليه إسلاميون للضغط على الحزب الحاكم الذي يحاول منع شريكه الرئيسي في الحكومة الاتحادية من الانسحاب.
ودعت أحزاب دينية إلى الإضراب للاحتجاج على ما تعتقد أنه خطط حكومية لتغيير قانون التجديف المثير للجدل. لكن محللين يقولون إن الإضراب له علاقة بالسياسة أكثر من الدين. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني بشكل علني إن الحكومة لا تنوي إلغاء أو تغيير القانون.
واحتشد الآلاف من أنصار الأحزاب الإسلامية الذين رددوا شعارات مناوئة للولايات المتحدة في بلدة تشامان بجنوب غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان وحذروا الحكومة الباكستانية من أية خطوة لتغيير قانون التجديف.
وسلطت الأضواء على القانون بعدما حكمت محكمة على مسيحية بالإعدام في نوفمبر/ تشرين الثاني بتهمة إهانة الإسلام. ويقول منتقدون إن القانون يستغل لمحاكمة أفراد الأقليات الدينية وتأجيج التعصب الديني وتسوية خلافات شخصية.
وقال عبدالرحيم مظهري وهو رجل دين وزعيم محلي في حزب جماعة علماء الإسلام للمحتجين «تعتزم هذه الحكومة تغيير قانون التجديف بضغط خارجي لكن مسلمي هذا البلد لن يسمحوا لها بأن تفعل هذا أبداً».
وأعلن اتحاد فضفاض يضم أكثر من 12 حزباً إسلامياً يدعم الكثير منها حركة «طالبان» الدعوة للإضراب العام يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي بعد يوم من انسحاب الحزب الإسلامي الرئيسي في البلاد من الائتلاف بعدما أقال جيلاني أحد وزرائه.
وأغلقت كل الأسواق ومراكز الأعمال الكبرى أبوابها في البلدات والمدن الكبيرة. وتوقفت حركة النقل العام في كراتشي العاصمة التجارية لباكستان وأكبر مدنها.
وفي تطور آخر، أكد مسئولون أمنيون محليون مقتل أربعة متمردين على الأقل في غارة نفذتها طائرة بدون طيار أميركية أمس واستهدفت سيارة في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.
وقال المسئولون إن طائرة استطلاع أميركية أطلقت صاروخين على سيارة في مدينة غلام خان على بعد نحو 15 كلم شمال غرب ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود مع أفغانستان.
وقال مسئول أمني في ميرانشاه لـ «فرانس برس»، «نفذت الهجوم طائرة أميركية بدون طيار، وقتل خلاله أربعة مسلحين. العدد مرشح للارتفاع». وأكد مسئول أمني آخر في بيشاور حصيلة الهجوم.
العدد 3039 - الجمعة 31 ديسمبر 2010م الموافق 25 محرم 1432هـ