قرر مجلس بلدي الشمالية عقد لقاء مع الجمعيات السياسية والاجتماعية والخيرية، وكذلك الصناديق واللجان الأهلية، بحضور أعضاء مجلسي الشورى والنواب من المحافظة، لاستعراض خطة عمل المجلس للأدوار الأربعة المقبلة، وذلك بداية شهر يناير/ كانون الثاني 2011.

واختار المجلس البلدي بحسب ما صرح به قسم العلاقات العامة والإعلام في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التواصل مع مؤسسات المنطقة الشمالية، بعض الملفات التي تعد الأهم لتطرح في اللقاء المفتوح، منها ملفا المنازل الآيلة للسقوط وتنمية المدن والقرى، اللذان سيتم بشأنهما تقديم عرض عن أوضاع المنازل الآيلة للسقوط والأخرى التي بحاجة لترميم، وعدد المنازل المسجلة التي أنجزت حتى الآن، إلى جانب البيوت قيد الانتظار، والخطوات التي سيقوم بها المجلس لتحريك هذا الملف.

وسيقدم المجلس أيضاً عرضاً متكاملاً عن خطة العمل ضمن حملة «ارتقاء» خلال دور الانعقاد الأول يشمل عدة تفاصيل، منها: الحدائق المنجزة والمقترحة، مضامير المشي المنجزة والمقترحة، المرافئ والسواحل، الأسواق والمواقع التجارية، الساحات الشعبية، خدمات الطرق والإنارة والصرف الصحي، وكل ما يتعلق بشأن المشروعات الخدمية.

وأما فيما يتعلق بحملة «ارتقاء»، فسيعد الجهاز التنفيذي بالبلدية في اللقاء المفتوح عرضا متكاملاً عن خطة العمل على مشروع الحملة، وسيعطي خلاله نبذة عن فكرة انطلاق الحملة في المحافظة الشمالية وتطلعاتها، والصعوبات والتحديات التي واجهت هذا المشروع، إلى جانب الجهود المبذولة لاستمراره والمواقع التي تم تدشين حملة فيها والمقترح تنفيذها خلال هذا الدور.

وسيتم إبلاغ مؤسسات المنطقة الشمالية بخطة عمل الإعلام خلال الأدوار الأربعة المقبلة، حيث سيشتمل العرض على نشرة المجلس البلدي وإصداراته (المطبوعات)، إضافة إلى الموقع الإلكتروني وكل ما يتعلق باللقاءات السنوية.

وسيخصص المجلس البلدي ضمن اللقاء المفتوح أيضاً جزءاً مهماً للحديث عن المشروعات الإسكانية، ومشروعي نورانا ومرسى السيف الإسكانيين الاستثماريين، اللذين يتم الآن الدفان لهما في الساحل الشمالي من البحرين.

هذا، وتحدث من جانبه رئيس بلدي الشمالية علي الجبل مبيناً أنه «تم العمل طوال الشهور الثلاثة الماضية على وضع خطة واستراتيجية عمل متكاملة للمجلس للفصل التشريعي الثالث 2010 - 2014، وستعرض على الأعضاء ليتم التوافق عليها وإقرارها، حتى تكون خريطة للطريق خلال الأعوام الأربعة المقبلة».

وأفاد الجبل بأن «المجلس لن يساوم على مبدأ ضمن سياسة معتمدة له، والمشروعات الخدمية والأخرى المتعلقة بالبنى التحتية من طرق وشبكات صرف صحي ومنشآت تعليمية وشبابية، تعتبر حقا واجبا كفله الدستور وعلى الدولة تنفيذه»، منبهاً إلى أن «المجلس سيتحدث بالقانون، وسيتخذ قراراته في ضوء الدراسات العلمية والفنية والقانونية، وأيضاً بمشاورات مختلفة مع المختصين وأهالي المحافظة».

وتطرق رئيس بلدي الشمالية إلى علاقات المجلس مع الوزارات الخدمية، وبيَّن أنه «في العمل البلدي لابد من خلق تعامل طيب وتكوين علاقات دبلوماسية حسنة مع المسئولين، لأننا بشر ونحتاج للكلمة الطيبة، على ألا تكون هذه العلاقة فيها سلب لصلاحيات المجلس»، منوهاً إلى أن «المجلس سيسعى جاهداً للتفاوض والمناقشة وعقد الاجتماعات التشاورية لحل أي مشكلة مع الوزارات الخدمية المختلفة، وسيكون الخطاب مع هذه الوزارات والأجهزة الرسمية هادئاً يسعى للمطالبة بتنفيذ المشروعات والتنسيق بلغة الهدوء والتفاهم مع الجميع».

كما طالب الجبل نيابة عن أعضاء المجلس وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني بضرورة الاهتمام بمشروع «ارتقاء» الذي أطلقه المجلس وبلدية المنطقة الشمالية، مبيناً أن المشروع يعد أحد المشروعات البلدية الرائدة على مستوى البلاد، وهو بحاجة لموازنة سنوية تزيد على المليون دينار لتطوير 8 قرى سنوياً.

وشدد على مشروعي تنمية المدن والقرى، والمنازل الآيلة للسقوط، وقال: «مازال هذان المشروعات دون الطموح، ويعانيان من شح الموازنة التي تحتاج لدعم كبير لأنهما يمسان حياة المواطنين اليومية مباشرة».

وأصر رئيس بلدي الشمالية ضمن مطالباته على الإسراع في وتيرة اعتماد الهيكلي الوظيفي للمجلس، منبهاً إلى أن العمل فيه مضى عليه نحو عامين، وإقراره مطلوب حتى يتماشى مع بدء انطلاق العمل البلدي في دورته الثالثة.

واختتم الجبل حديثه مفيداً بأن المجلس بحاجة ماسة إلى مقر دائم يليق بحجمه ويعطيه الاعتبار والهيبة كممثل للشعب.