عقدت «أبوظبي لبناء السفن»، الشركة المتخصصة في مجال بناء وإصلاح وصيانة وتجديد وتطوير السفن البحرية والتجارية والعسكرية، أمس (الثلثاء) الحفل الرسمي لتسليم سفينة الإنزال البحري الثانية بطول 42 متراً لصالح القوات البحرية الملكية البحرينية.

وتندرج السفينة الأخيرة التي يطلق عليها اسم «الحمراء»، في إطار عقد بناء أربع سفن عسكرية متطورة والذي حازت عليه الشركة في العام 2008 عقب منافسة شديدة من قبل عدد من أبرز الأحواض الدولية لبناء السفن.

وقامت «أبوظبي لبناء السفن» بتسليم القوات البحرية الملكية البحرينية ما مجموعه سفينتا إنزال سريع بطول 16 متراً وسفينتا إنزال بحري بطول 42 متراً تم تطويرها جميعاً في حوض بناء السفن المتطور التابع للشركة في منطقة المصفح في أبوظبي.

وتمّ تسليم سفينتي الإنزال السريع بطول 16 متراً، والمصممة للإنزال السريع للقوات وللإمدادات، في بداية العام 2009. وتصل سرعة السفينتين، اللتين تم تطويرهما في مرفق الإنتاج التابع لـ «أبوظبي لبناء السفن»، إلى ما يزيد عن 35 عقدة مع حمولة خفيفة أو حمولة بوزن 6 طن. ومن جهة أخرى، تم بناء سفينتي الإنزال البحري بطول 42 متراً بشكل مماثل لسفينتي الإنزال اللتين تم وضعهما في الخدمة ضمن أسطول القوات البحرية في الإمارات، إذ صممت هذه السفن بالدرجة الأولى لنقل القوات والمركبات والبضائع مع تعزيز قدراتها على تنفيذ عمليات الإنزال البحري على الشواطئ. وقامت الشركة بتسليم سفينة الإنزال البحري الأولى بطول 42 متراً في بداية العام الجاري قبل الموعد المحدد.

وقال الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة «أبوظبي لبناء السفن» محمد سالم الجنيبي: «يمثل إطلاق سفينة الإنزال البحري الثانية اليوم (أمس) خطوة مهمة في إطار سعينا إلى المضي قدماً في تعزيز نمونا وتجسيد رؤيتنا في ترسيخ مكانتنا كإحدى أبرز الشركات المطورة للسفن التجارية والعسكرية عالية المستوى والمزود الرائد لأحدث الحلول البحرية وخدمات الدعم التي تلبي احتياجات أسواق الملاحة العسكرية في منطقة الخليج العربي. ويمكننا القول إنّ هذا المشروع كان أحد أهم المشاريع التي نفخر بها ولاسيما أنه تم تطويره وفق أعلى معايير الجودة العالمية وباستخدام أحدث التجهيزات المتطورة لصالح شركائنا في القوات البحرية الملكية البحرينية التي تعتبر أحد أبرز العملاء الذين نحرص على مواصلة التعاون الفعال معهم في المستقبل. ويعكس هذا النجاح قدرتنا على تطوير وتسليم سفن عالمية المستوى قادرة على مطابقة المتطلبات التقنية لعملائنا في المنطقة». وأضاف الجنيبي: «يمثل إشراك العملاء، الذين يرتبطون معنا بعلاقات وثيقة، في مثل هذا المشروع خطوة مهمة ومثمرة للوصول إلى نتائج إيجابية تتجاوز التوقعات. وفعلاً ساهم الموقع الجغرافي المناسب والتفاهم المشترك مع القوات البحرية الملكية البحرينية إلى حدّ كبير في نجاحنا ببناء هذه السفن المتطورة فضلاً عن ضمان تسليمها قبل الموعد المحدد. وتؤكّد هذه الشراكة الإستراتيجية أنّ بناء سفن عالمية المستوى بأسعار تنافسية بات الخيار المفضل والاتجاه السائد ضمن أسواق المنطقة». وتأسست «أبوظبي لبناء السفن»، الشركة المساهمة العامة المدرجة في «سوق أبوظبي للأوراق المالية»، في العام 1996 من قبل «أوفستس جروب في دولة الإمارات العربية المتحدة». وتمكنت الشركة من تأسيس حضور قوي باعتبارها إحدى أبرز الشركات الرائدة في مجال إصلاح وصيانة وبناء السفن التجارية والعسكرية وفق أعلى معايير الجودة العالمية. وتتوزع ملكية الشركة بين 10 في المئة لحكومة أبوظبي و40في المئة لـ «شركة مبادلة للتنمية» و50 في المئة لأكثر من 6,000 مساهم من مواطني الإمارات.