بعدما هدأت عاصفة المهاجم الأرجنتيني كارلوس تيفيز الذي طلب الرحيل عن إنجلترا لشعوره بالحنين إلى وطنه، بدأ مدرب نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم الإيطالي روبرتو مانشيني، يواجه مشكلة غربة جديدة مع مهاجم الفريق الآخر ومواطنه ماريو بالوتيلي الذي يسعى حاليا إلى العودة إلى إيطاليا ويشعر بالندم على قراره بالانتقال إلى سيتي.
وذكرت صحيفة "غارديان" البريطانية اليوم (الثلثاء) أن بالوتيلي واجه صعوبة في التأقلم من البداية وأنه يرى أن مشكلته تزداد سوءا. ونظرا إلى شخصيته المعقدة، وصعبة المراس، فقد وجد بالوتيلي صعوبة بالغة في تكوين صداقات مع زملائه الجدد في سيتي.
وبعد 4 أشهر فقط من انتقال اللاعب من نادي إنتر الإيطالي إلى سيتي مقابل 25 مليون إسترليني، اعترف بالوتيلي صراحة للكثير من الأوساط في إيطاليا بأنه لا يطيق الحياة في إنجلترا ولا يرى أن الوضع يتحسن.
وعلى رغم ارتباط بالوتيلي (20 عاما) بعقد مدته 5 أعوام مع سيتي وشعوره بالولاء التام تجاه مانشيني، إلى جانب مشكلات العنصرية التي طالما عانى منها أيام وجوده في سان سيرو، فإن اللاعب الشاب لا يستبعد على الإطلاق فكرة العودة إلى إيطاليا نهاية الموسم.
وترددت شائعات حول انضمام بالوتيلي إلى فريق أيه سي ميلان الإيطالي لدرجة أن وسائل الإعلام الإيطالية ترى أنها مسألة وقت فقط قبل أن ينضم المهاجم الشاب إلى النادي الذي كان يشجعه في صباه.
من جانبه، يأمل مانشيني الذي يتفهم الصعوبات التي يواجهها بالوتيلي في استغلال علاقته القوية باللاعب للتوصل إلى حل يكون في مصلحة سيتي. لا تعد مشكلة بالوتيلي جديدة على مانشيني، إذ سبق أن فشل البرازيلي روبينهو في التأقلم مع سيتي، ما دفعه إلى الانتقال إلى ميلان، بينما كانت مشكلة تيفيز هي الأقرب، إذ تقدم اللاعب الأرجنتيني بطلب انتقال من سيتي لشعوره بالغربة في إنجلترا بعيدا عن ابنتيه الصغيرتين.