قد يكون الحدث الأبرز هذا الأسبوع، قد تكون الوقفة الشعبية الأهم في هذه الفترة أو قد يكون التصويت الأكثر إيجابية حيث ستلتقي فيه كل الألوان طالما عنوانه رفع علم البحرين إنه التصويت للحب للشعر لوحدة الرأي دون أن تفرقها معتركات الحياة السياسية أو أزقة المصالح الضيقة.

نعم إن الحدث الثقافي الأبرز تصنعه المربية الفاضلة والأستاذة القديرة نادية الملاح من خلال مشاركتها الإيجابية في مسابقة أمير الشعراء. فبعد انسحاب أو استبعاد بقية المشاركين البحرينيين الذين نرجو لهم بالمناسبة حظوظاً أوفر في المسابقات القادمة لأننا على ثقة بإمكاناتهم، بعد هذا الانسحاب المرّ لم يبقَ أمامنا يمثلنا سوى نادية الملاح مدرسة اللغة العربية سابقاً والموظفة المنتدبة في وزارة التربية حالياً.

ولقد نشطت المواقع الإلكترونية في حث الناس على التصويت لنادية وهذا ليس بالغريب لأنه يؤكد مدى التلاحم والتآلف بين أطياف المجتمع البحريني حين يكون الأمر متعلقاً بإعلاء شأن المملكة وهاهي نادية، هاهي، المدرِّسة، هاهي المثقفة تضطلع بالدور الريادي في البلاد بإعلاء اسم المملكة في هذه المحافل الدولية.

ولا أدري لماذا يصطاد البعض في الماء العكر ويعمل على جلد الشاعرة ونقدها بحجة الموضوعية فبعضهم وبعد متابعة الحلقة السابقة من مرحلة العشرين شكك في قدراتها وربما أومأ خلسة أنها لا تستحق المرور إلى هذا الدور، نعم ليس هاهنا ولا الآن مجال النقد فنادية تدرك جيداً إمكانياتها وتعلم جيداً مدى قدراتها وأنها تتمنى أن تكون أميرة الشعراء وحقّ لها التمني ووجب علينا مساندتها.

ولا يجب أن تتوقف المساندة عند التحسيس في المواقع الإلكترونية بل يجب أن تتعداها إلى المدارس فنادية مدرِّسة فلِمَ لا يلقي المدرسون والمدرسات في الطابور الصباحي دعوة للتشجيع والتصويت لنادية كما أن الصحف لابد أن تلعب دوراً إيجابياً في مزيد من التعريف والترويج والتصويت لنادية لأنها بنت الصحافة وإعلامية قديرة كان لها الكثير من المقالات سابقاً في جريدة الوقت وغيرها ولايزال قلمها سيّالاً كذلك لِمَ لا يكون للإذاعة والتلفزيون دور في حث الناس على التصويت لها. وعموماً هي تستحق أزرنا لها ونحن نستحق إمارتها للشعر.

إن التصويت الجماهيري لنادية ودعم مقدم البرنامج لها قبل إلقائها شعرها والحضور النسائي الكبير في الاستوديو عوامل تضافرت لتمنح نادية ثقة كبيرة جعلتها تتألق في دخلتها النبطية ولكن ينظر البعض أن هذه عوامل غير موضوعية لاستحقاقها التقدم في المنافسة من أجل الإمارة غير أن هذا الشق المتشائم من المعلقين لا يمكنهم أن ينكروا محبة الجمهور للشاعر فكم من شاعر قديماً أو حديثاً انتشر شعره وذاع صيته بفضل حب الجمهور له ونادية الملاح لا تعدم هذا الحب من الجمهور المخلص لها بل تستحق أكثر من ذلك. لقد حان الوقت لنقف معها في هذين اليومين الأخيرين الحاسمين الثلثاء والأربعاء حيث يتوقف التصويت غداً الأربعاء التاسعة والنصف مساء، لذا حان الوقت أن نقول لنادية وهي هناك:

نادية أنت أميرة الشعراء في البحرين في الخليج في العالم العربي، نادية أنت الحلم اليوم وغداً وستبقين بفضل عزيمتك وبقوة شعرك الذي خبرناه طويلاً في المحافل الثقافية وغيرها وقد قرأناك واستمتعنا بشعرك ونثرك وخواطرك، نادية أنت أهل للإمارة أنت عنوان البراعة.

أنت ما أنت! أنت دانة من البحرين في تلك الإمارة تشدو بصوت الشعر سراً وجهاراً.

أنت ملاحة الكلمة تبحرين في عمق البحار منادية «كفاية» لإمارة الرجال. حان وقت الأميرات. حان وقت التصويت لأميرتنا على 95723 من بتلكو أو على 94141 من زين بإرسال رقم 18 عسى أن يكون هذا الرقم طالع خير على نادية... ملاحة الكلمة.