أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن الوزارة ومن خلال إدارة التعليم المستمر تبذل جهودا كبيرة للقضاء على الأمية في البحرين ونشر العلم بين الفئات التي حرمت من التعليم لأي سبب من الأسباب، بدليل حصولها على مركز متقدم على مستوى العالم في مجال محو الأمية، وعلى مستوى التنمية البشرية، إذ انخفضت نسبة الأمية في المملكة بفضل هذه الجهود إلى 2.46 في المئة بحسب تقرير التعليم للجميع الصادر في العام 2010 عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

جاء ذلك خلال افتتاح الوزير النعيمي أعمال الورشة التدريبية الإقليمية للمسئولين عن إعداد برامج تعليم الكبار في الدول العربية والتي تنظمها لجنة البحرين الوطنية للتربية والعلم والثقافة بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في الفترة من 26 إلى 30 ديسمبر/ كانون الأول 2010 في معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا بحضور عدد من المسئولين في الوزارة بالإضافة إلى 30 مشاركاً من عدد من الدول العربية.

وأضاف الوزير أن الوزارة وتماشياً مع المستجدات الحاصلة في قطاع التعليم فإنها تحرص على العناية بتطوير برامج محو الأمية وتعليم الكبار والتعليم المستمر، من خلال إدخال برامج محو الأمية الحاسوبية للمشرفين والمشرفات والدارسين والدارسات بالمراكز، بالإضافة إلى العديد من البرامج المهنية والثقافية التي أدخلت مؤخرا على برامج الإدارة التعليمية، كما يأتي إدخال التعليم الإلكتروني في مراكز محو الأمية انطلاقا من مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل بهدف إحداث نقلة نوعية في مسيرة التعليم في مملكة البحرين من خلال الاستفادة القصوى من المعلوماتية ونظم التعليم الإلكتروني في مدارس البحرين وجعلها أكثر قدرة وكفاءة في التعامل مع مستجدات العصر، وأكثر استجابة لمتطلبات التنمية الشاملة واحتياجات سوق العمل واقتصاد المعرفة بالإضافة إلى تجويد مخرجات التعليم، داعياً المشاركين إلى تبادل الخبرات والتجارب من أجل إحداث التطوير المنشود في العملية التعليمية.

كما ألقى ممثل منظمة الألكسو يحيى الصايدي كلمةً أكد فيها أهمية تدريب وإعداد القوى البشرية وتنمية مهاراتهم وإعادة تأهيلهم لمواجهة الاحتياجات المتجددة لسوق العمل ومواكبة متطلبات الحياة اليومية، وذلك في ضوء المتغيرات الاقتصادية العالمية.