توصف أقراص البلو راي بأنها ستكون الوسيط الرئيسي لتخزين البيانات في المستقبل بفضل سعتها التخزينية التي تزيد خمسة أضعاف عن أسطوانات الفيديو الرقمية (دي.في.دي)، إلا أنها للأسف ليست جاهزة بعد لتخزين البيانات لفترات طويلة من الوقت وهو ما يعرف باسم الأرشفة الإلكترونية.

وذكرت منظمة شتيفتونج فارنتست لاختبارات المستهلك الألماني أن أقراص بلو راي التي تصل سعتها إلى 25 جيجابايت لا يمكن الاعتماد عليها لتخزين البيانات لفترات طويلة.

وأضافت المنظمة بعد اختبار 15 أسطوانة فيديو رقمية خام و11 قرصاً بلو راي أن هناك بعض أنواع المشغلات التي لا يمكنها استعراض البيانات المخزنة على أقراص البلو راي. وحصلت أقراص بلو راي من إنتاج شركات مثل باناسونيك وسوني وتي دي كيه على تقديرات مقبولة من حيث القدرة على تخزين البيانات، ولكن لم تحصل أي شركة على تقدير أعلى من «مرضي».

وأوضحت المنظمة أن نسخ البيانات بسرعات أقل يرفع جودة التخزين، ونصحت بالتحديث الدائم للبرنامج المرفق بوحدة نسخ الأسطوانات. ولكن لم تحصل أي من أقراص بلو راي على تقدير «جيد» الذي يصفه الخبراء بأنه الحد الأدنى المسموح به في مجال الأرشفة الإلكترونية. ومن جهة أخرى، حققت أسطوانات الفيديو الرقمية (دي.في.دي) نتائج أفضل في الاختبارات التي أجرتها المنظمة حيث حصلت ثمانية من بين 15 أسطوانة على تقدير جيد، وحصلت الأسطوانات من إنتاج شركتي باناسونيك وفيليبس على أعلى تقدير. وللاحتفاظ بالبيانات المخزنة على أسطوانات الفيديو الرقمية لأطول فترة ممكنة، ينصح دائماً بحفظ الأسطوانة بعيداً عن الضوء. ورغم أن أقراص بلو راي ليست حساسة للضوء، إلا أنها لا تستطيع تحمل درجات الحرارة المرتفعة.