العدد 2438 - السبت 09 مايو 2009م الموافق 14 جمادى الأولى 1430هـ

بحاجة إلى مدرّب سياقة!

مريم الشروقي maryam.alsherooqi [at] alwasatnews.com

كاتبة بحرينية

ما إن يحصل الفرد على رخصة تدريب السياقة، بعد المحاضرة التي تُعطى له من قبل مركز تدريب السياقة، حتى يتسابق مع الآخرين للحصول على مدرّب سياقة، وما أن يبدأ بالاتصال، حتى يجيب المدرب بانشغاله وعدم قدرته على التدريب.

وتصعب العملية وخاصة للشباب، الذين يحاولون الحصول على مدرّب ولكن دون جدوى، وقد تتأخر مسألة التدريب وتطول لأشهر، لعدم حصول الناس على المدرّب المناسب أو غير المشغول!

أما بالنسبة للمدربات النساء، فإنك ما أن تذكر هوية المتدرّب، كأن تقول: بأنّ خادمتنا تحتاج إلى تدريب، فإن الرفض والتعذّر بالانشغال يكون هو الرد الرئيسي في محور الحديث.

وقد حصلت لي شخصيا أزمة عندما أردتُ تدريب عاملتي، التي أمضت في البحرين ما لا يقل عن ستة عشر سنة، ولخبرتها ومعرفتها بالكثير من الأماكن قررت تدريبها، ولكن أصبح تدريب هذه العاملة كابوسا حقيقيا أواجهه كل يوم، بدل أن يكون تجربة جميلة، ومن ثم فائدة كبيرة تعود عليَّ وعلى عائلتي.

فلقد قمتُ بالاتصال بالكثير من الأخوات، اللاتي سَعين لتثبيط تدريبي لهذه العاملة، وما أن أذكر جنسيتها، حتى ألاقي الصد والهجران من قبل هؤلاء، وقد طال الانتظار، ولكن لا أحد يجيب بنعم، وإنما الكل يجيب بلا وبالانشغال.

فإذا كنا نحاول الاتصال بمدربي السياقة، لنحصل على مدرِّب يدربنا أو يدرِّب أبناءنا ويعلّمهم أسس السياقة، ولا نحصل عليه إلا نادرا جدا، فهذا يعني أنَّ هناك قصور في هذه العملية، ويدل على أهمية زيادة عدد مدربي السياقة في البحرين، وخاصة بعد القفزة الكبيرة في التعداد السكاني بعد قنبلة التجنيس.

فمن غير المعقول أن ينتظر الناس كل هذه المدَّة، ليحصلوا على مدرِّب سياقة لأبنائهم، فالصيف قادم، والأبناء الخريجون في تزايد، وسيتم الضغط أكثر على مدربي السياقة، الذين لا نحصل عليهم إلا (بالطِّفق)!

وكمسألة تنظيمية ومن باب ازدياد عدد الناس، الذين يتوافدون على مركز تدريب السياقة، فإنه من الضروري إدراج مسألة الاختبار التحريري عن الإشارات المرورية والعلامات التنبيهية في الشوارع، وكل ما له صلة بالسياقة.

فلقد تنوّعت ثقافات الناس في البحرين، وتعدّدت اللغات، وبهذا فإننا لا نأمن على أنفسنا من بعض السائقين الجاهلين بالعلامات والإشارات المرورية، فالتدريب العملي هذه الأيام لا يكفي في ظل ظروف تنوّع المجتمع البحريني حاليا.

وعليه فإذا كان هناك امتحان تحريري يتبعه امتحان عملي، فإن السائق سيكون على درجة من الإتقان والدقّة في السياقة، الأمر الذي نتمنى عن طريقه التقليل من الحوادث المرورية.

كذلك نجد من المشكلات التي تواجه الناس، عند اختيارهم لمدرّبي السياقة، هو قِدم السيارة التي يتم فيها التدريب، وعندما تذهب للامتحان في مركز التدريب فإن سيارة المُمتحن تختلف قليلا عن سيارة المدرِّب، مما تُربك الكثير ممن يقدّمون هذا الامتحان.

نتمنى من إدارة المرور الأخذ بعين الاعتبار مرة أخرى، زيادة عدد المدرّبين، حتى يغطّوا مناطق البحرين كاملة، بدون أن ينضغطوا ويزعجوا الآخرين بردودهم وانشغالهم

إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"

العدد 2438 - السبت 09 مايو 2009م الموافق 14 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 2:56 م

      كلهم مشغولين

      يمكن اكثر من خمسين مدرب اتصل ليه يقول ليي مافي مجال. حتى ما يكمل الكلام ويقطعه

    • زائر 3 | 1:49 م

      ام محمد

      نبي مدربين سياقة نحن في حاجة الى تدريب سياقة حتى نساعد ازواجنا في العمل ..وتوصيل و عيالنا وبنات الى المدراس خوف من احداث البحرين ....
      واصبح اكثر امور اخطر من السابق..
      نحن نطالب المزيد من مدرسين سياقة...وشكراُ

    • زائر 2 | 10:03 ص

      مذلة ومأساة

      اي والله ...
      لكن شنقول الله كريم صارلي اكثر من 7 اشهر ادور مدرب وماحصلت كلهم نفس الردود ماقدر وعندي ناس واجد ومادري ويش وماياخذون الا هنود او ناس معارفهم شنقول بس غير الله كريم

    • زائر 1 | 6:41 ص

      اطالب وبشددة

      معععععععععك وبششششدة
      نبي مدرب يا ناس ...الكجة بتخلص واحنا لحين
      في أي قرن عايشين
      لكــن والله دنيا !!
      قبل المدربين يدورن على الطلبة عشان يدربونهم
      والحين الطلبة يدورن على المدربين
      الله كريم !!
      نحتاج حل
      في رايي سوو شركة للمدربين احسن وكل واحد يعطونا عدد معين
      والله ولي التوفيق

اقرأ ايضاً