استعرض وزير شئون النفط والغاز رئيس الهيئة الوطنية للنفط والغاز عبد الحسين علي ميرزا، في محاضرة ألقاها في إطار البرنامج التعليمي الذي ترعاه بابكو (BASEL)، التحديات والصعوبات التي واجهها في مرحلة الدراسة الجامعية والمهنية منذ ستينيات القرن الماضي ومسيرته العملية التي استهلّها في بابكو كمتدرب ثم ابتعاثه إلى لندن لتحصيل شهادة Chartered Management Accounting مرورا بانتدابه للعمل في مكاتب «كالتكس» العالمية المختلفة في نيويورك ونيروبي وآسيا ثم تدرجه في مناصب قيادية في شركة بابكو وتقلده للمناصب الوزارية وترؤسه لمجلس المناقصات حتى عمله الحالي في وزارة شئون النفط والغاز والهيئة الوطنية للنفط والغاز.
واستمتع أبناء الموظفين المبتعثين في الجامعات المختلفة ولفيف من الحضور بالمحاضرة التي شاركهم فيها الوزير بخبرته ومسيرته الدراسية والعملية.
ووجّه الحضور والطلاب الكثير من الأسئلة والاستفسارات عن مجلس المناقصات وتوجهات المملكة في مجالات النفط والغاز والطاقة النووية والتوقعات المالية في المملكة. وأشاد الحضور بإجابات وتوضيحات الوزير وإسهاماته في المجتمع المدني من خلال إنشائه الجمعيات المهنية والاجتماعية.
يشار إلى أن شركة نفط البحرين «بابكو» تعكف في الوقت الراهن على تنظيم برنامج تعليمي جديد وطموح لأبناء العاملين بالشركة الذين يتلقون المنح الدراسية بالجامعات المختلفة. ويهدف البرنامج إلى تعزيز مسيرة التعلم العملي لدى الطلاب وصقل مهاراتهم وخبراتهم إلى جانب المجال النظري. ويدار البرنامج تحت إشراف مؤسسة «روب روريخ» وشركائه وهي مؤسسة عالمية رائدة في هذا المجال وتقوم بتوفير خدمات مماثلة لبرنامج سمو ولي العهد للمنح والبعثات الدراسية. البرنامج الجديد ينطوي على منظومة حديثة تتيح للمشاركين التعلم والتحصيل من خلال التجربة العملية، ويسهم في تمكين الطلاب من تعزيز روح المبادرة في التعامل مع قضايا واقعية من أجل ابتكار الحلول وتحقيق نتائج ملموسة في زمن قياسي. وبدأت فعاليات هذا البرنامج بتنظيم ورشة عمل لمدة 5 أيام في ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على أن تتبعها دورة تدريبية لمدة 100 يوم عن التعلم العملي حيث يتاح للمشاركين في البرنامج التعامل مع مجموعة من التحديات الاستراتيجية الواقعية التي ترغب شركة بابكو في ابتكار حلول جديدة لها. وفي شهر أبريل/ نيسان 2011 سيقوم كل مشارك في البرنامج بإجراء شرح توضيحي لكبار المسئولين في شركة بابكو للنتائج التي توصل إليها والتحديات التي واجهها والخبرات التي حصل عليها من خلال البرنامج والخطط العملية المرسومة لمواجهة احتياجات المستقبل. وسيتم تنظيم البرنامج لمجموعات أخرى من الطلاب في المستقبل في ضوء النتائج المحققة والدروس المستفادة من التجربة الأولى لهذا البرنامج الطموح.
كما توجه الوزير بالشكر لجميع القائمين على البرنامج في شركة بابكو، وتوجه بالشكر والتقدير إلى مؤسسة «روب روريخ» لتعاونها مع شركة بابكو في تنفيذ هذا البرنامج الطموح. وتمنى لجميع الطلاب المشاركين كل النجاح والتوفيق في خدمة المجتمع والوطن.
يذكر أن شركة بابكو تبتعث أكثر من 350 طالباً من أبناء موظفيها للدراسة في كل الجامعات المحلية والخارجية لتمكين البحرينيين في التخصصات المختلفة كما تستضيف أكثر من 500 طالب جامعي سنويا في برامج صيفية وعملية لتعزيز خبراتهم.
العدد 3031 - الخميس 23 ديسمبر 2010م الموافق 17 محرم 1432هـ