أفصح رئيس مجلس بلدي الشمالية علي الجبل، عن عزم المجلس إطلاق النسخة الثانية من معرض الكتب المستخدمة الذي سبق تنظيمه في ديسمبر/ كانون الأول 2008، وذلك تزامناً مع الاحتفال بذكرى مرور 10 سنوات على ميثاق العمل الوطني، مشيراً إلى أن الحدث في نسخته الثانية سيحمل عنواناً آخر هو «مهرجان الشمالية الأول»، ولن يقتصر على بيع الكتب المستخدمة فقط.

وأوضح أن الفعالية من المؤمل أن تقام خلال الفترة من 25 فبراير/ شباط حتى 5 مارس/ آذار 2011 في ساحل أبوصبح، وستشتمل على معرض للكتب المستخدمة، ومهارات إبداعية في التكنولوجيا، وتوفير ألعاب تعليمية للجميع وخصوصاً الأطفال والمربين، بالإضافة للندوات الثقافية.

ولفت إلى أن المهرجان سيقام تحت رعاية وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني جمعة الكعبي، وسيتزامن مع احتفال البلدية بمناسبة أسبوع الشجرة الذي يصادف 25 فبراير/ شباط من كل عام.

وعن الهدف من تنظيم المهرجان، قال الجبل: «تأتي هذه الفعالية احتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني ومرور 10 سنوات من العطاء الذي نقل البلاد من حالة الجمود إلى حالة الحركة والنمو، وأيضاً للارتقاء بالمنطقة الشمالية والبلد عموماً ومواصلة حلمة ارتقاء، وتفعيل الدور الحقيقي للبلديات من خلال التنمية الشاملة، ودعوة مختلف الفئات العمرية للثقافة والتعلم وتوفير الأجواء لذلك، ودعماً لتنظيف ساحل أبوصبح، والدعوة إلى نظافة السواحل ومضامير المشي والحدائق وتركها سليمة».

وأضاف «كما نسعى من خلال المهرجان إلى الدعوة لحفظ البلاستيك وحماية البيئة من مضاره، وإشراك مؤسسات المجتمع المدني في العمل والعطاء للمنطقة الشمالية، وخلق الروح التنافسية للعطاء بلا حدود».

وتابع «يهدف معرض الكتب المستخدمة الذي أقيم سابقاً في العام 2008 في نادي سار، إلى الدعوة للتعلم والقراءة والاطلاع، والتعاضد في تناقل الكتب وتوفير أجواء التعاون الذي يجسده المجلس البلدي، كما ينمي روح حب القراءة ويوفر الكتب التي يحتاجها محبوها بالسعر المناسب، بالإضافة لاستغلال ريع هذا المعرض لصالح الجهات الخيرية كالمعوقين والطلبة المحتاجين للمساعدة المادية أو توفير الكتب لهم وكذلك مرضى السكلر».

وذكر رئيس «بلدي الشمالية» أنه سيتم نشر إعلانات في الصحف المحلية، بالإضافة للإعلانات الورقية التي ستوزع في جميع مناطق الشمالية للدعوة للتبرع بالكتب مثلما كان الحال في الفترة السابقة، وستنظم عملية استقبال وتصنيف وتسعير الكتب بتفاصيلها، مضيفاً أنه «سيخصص ركن أيضاً للكتب الجديدة ولكن بأسعار مناسبة جداً تصل إلى 50 في المئة، وسيتم التعاون مع الجهات الأهلية في المنطقة الشمالية، والتي من بينها الأندية والصناديق الخيرية والمراكز الاجتماعية، وذلك من أجل تحقيق الشراكة المجتمعية.

وأكد أنه «ستتم دعوة دور نشر للتعاون والتبرع بالكتب المتوافرة لديها، وللمشاركة في هذا المعرض، في حين سيتم تكريم الجهات الداعمة والمشاركة والعاملين المتطوعين».

وعن الآلية التي سيجمع من خلالها الكتب، أفاد الجبل بأنه «مراعاةً للحجم الكبير للمساهمين المتبرعين بالكتب، فستكون هناك عدة أماكن لتسلم الكتب وهي: مطبعة صحيفة «الوسط» بمنطقة سند، ومبنى الصحيفة في شارع البديع، بالإضافة لمقر المجلس البلدي في الجنبية، كما تم اقتراح أن يكون مجمع الريف التجاري مقراً آخر لتسلم الكتب لحيوية الموقع في المنطقة الغربية».

ونوه إلى أن المهرجان سيتضمن لأول مرة مهارات إبداعية في التكنولوجيا، وتهدف هذه الفكرة لاستغلال شتى أصناف التكنولوجيا من كمبيوترات أو هواتف نقالة (Blackberry ،IPod) وغيرها مما لا نعرفه في كيفية تخزين أنواع المعرفة والعلوم والمعارف، والاستفادة من الأقراص المدمجة وتوفيرها للجمهور».

وتحدث الجبل عن وجود مقترح لإضافة المهارات الإبداعية التي تحتاجها في هذا العصر، من بينها تعليم برامج «Photoshop , Power Point»، والكثير من التكنولوجيات، كما يمكن في هذا المجال الاستعانة بجمعية تقنية المعلومات، إذ أقامت الجمعية مؤتمراً بهذا الخصوص، وكذلك الجمعيات الأخرى كجمعية الإنترنت وغيرها».

وأضاف «سنسعى جاهدين لتوفير الألعاب التعليمية والتعامل مع جميع المحلات المتعاملة معها، إذ يعتبر التعلم بالوسائل الترفيهية والألعاب أحد أحدث النظريات الحديثة لجذب الأطفال للتعلم ومحبة العلم، فيما يشكو المربون من عدم معرفتهم كيفية استعمال هذه الأساليب، وعدم توفرها أو تيسيرها لهم، وسنوفر أيضاً بعض الألعاب الترفيهية للأطفال لجذبهم وجذب أولياء أمورهم للمعرض».

وأردف «سيتم توزيع شتلات على زوار المعرض بالتنسيق مع بلدية الشمالية، وإقامة مرسم للأطفال بمناسبة أسبوع الشجرة، وذلك من خلال دعوة جميع المدارس الابتدائية في المنطقة الشمالية من البنين والبنات، على أن تقوم كل مدرسة باختيار عدد معين منها للمشاركة في هذا المرسم، وندوة عن البيئة لطلاب المرحلة الثانوية (فترة للبنين/ فترة للبنات)، وتكريم شخصية مهتمة بالزراعة والبيئة من المنطقة الشمالية».

يشار إلى أن مجلس بلدي الشمالية، سبق أن أقام معرض الكتب المستخدمة في نادي سار الرياضي والثقافي خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول 2008، وذلك تزامناً مع احتفالات البلاد بالعيد الوطني المجيد وعيد جلوس عاهل البلاد، إذ لقي إقبالاً منقطع النظير من مختلف مناطق البحرين على مدى أسبوع، فيما قدم عشرات الأفراد وعدد من المؤسسات مجموعة كبيرة من الكتب المستخدمة مساهمة منهم في دعم هذه التظاهرة الثقافية المتميزة.