بعد مرور عشرات الأعوام على مشكلات «سوق المنامة القديم»، بدأ بصيص من الأمل يظهر أمام تجار السوق الذين طالما بحثوا عن «كفيل» لهم ولم يجدوه حتى الآن، بعد أن أعلن رئيس مجلس بلدي المنامة أن مبنى مواقف السيارات الجديد سيبقى للزبائن والسياح ولن يؤجر على أي فندق.

وفي هذا الجانب يأمل تجار «سوق المنامة القديم» أن تحل الحكومة المشكلات الخدمية التي تواجههم وتواجه زبائن وسياح السوق، والتي تتقدمها مشكلة عدم توافر مواقف للسيارات للزبائن أو السياح على رغم وجود اقتراحات عدة للقضاء على هذه المشكلة.

وفي هذا الجانب تقدم التجار إلى جانب مخاطبة المسئولين في الدولة، بعدد من الاقتراحات المتعلقة بالمشكلات عموما وبمشكلة عدم توافر مواقف للسيارات منها أن يتم شراء المباني القديمة من قبل بلدية المنامة وتحويلها إلى مرافق مختلفة كمواقف للسيارات، التي من المؤمل أن تكفي لأكثر من 150 موقفا.

وكان التجار عقدوا اجتماعاً لهم قبل نحو أسبوعين من الآن أبدوا فيه خوفهم من تأجير مبنى مواقف السيارات الجديد على الفنادق، بعد أن سعوا إلى إيجاده من أجل الزبائن، إذ بين التاجر محمود النامليتي أن «التجار سعوا منذ أعوام عدة وتحركوا نحو إنشاء مبنى جديد يضم مواقف للسيارات، وبعد مدة طويلة من الانتظار أشارت أنباء إلى توجه البلدية لتأجيره على فنادق».

واختتم حديثه بالتحذير من هجرة التجار من السوق أو إفلاسهم بسبب عدم وجود أي اهتمام بهم وبمطالبهم.

وفيما بعد طمأن رئيس مجلس بلدي المنامة مجيد ميلاد تجار «السوق القديم» بشأن مبنى مواقف السيارات الجديد، مبيناً أنه «بخصوص ما أُشيع بشأن تأجير مبنى مواقف السيارات الجديد للفنادق بدلا من جعله وقفا للسوق وزبائنها، فإن «وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني نفى في لقاء معي ما أثير من أنباء إلى توجه البلدية لتأجيره على الفنادق، وذكر أن المواقف هي لرواد سوق المنامة القديم للتخفيف من المشكلة ولدعم الحركة التجارية في السوق».

وفيما يخص الخطوات المستقبلية للتجار، فقد بدأوا في توقيع عريضة، وصل عدد موقعيها إلى أكثر من 200 تاجر، يطالبون فيها الجهات المسئولة بالتحرك الجاد نحو تحقيق مطالبهم في سوق المنامة، آملين الإسراع بتنفيذ الخطوات التي تمكنهم من تشكيل «جمعية أهلية للأسواق القديمة» و «جمعية سياسية خاصة لصغار التجار» مستقبلا.