اعترض مجلس بلدي المنطقة الشمالية على ما أسماه «تجاهل وزارة الإسكان لمشروع المدينة الشمالية خلال عرضها المشاريع الإسكانية التي تنوي إقامتها خلال العام المقبل (2011)، والمشاريع التي وقعتها مع القطاع الخاص لبناء وحدات سكنية في مختلف مناطق البحرين».

وأكد المجلس البلدي على لسان العضو، ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز استغرابه من عدم وجود المشروع ضمن المشاريع المقبلة للوزارة، لافتاً إلى أنه «من خلال لقاءات عدة سابقة بمسئولي وزارة الإسكان وعلى رأسهم الوزير نفسه، أكدوا أن المشروع يحظى بأولوية لدى الوزارة، وأنه أحد مشاريعها المستقبلية القريبة، إلا أن ذلك لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن».

وأشار إلى أن «التطمينات السابقة في الموضوع ما هي إلاّ مسكنات لا تصمد أمام الواقع المرير الذي يعيشه المواطن الذي ينتظر وحدته السكنية في المدينة الشمالية الموعودة لأكثر من 16 عاماً دون بارقة أمل».

«بلدي الشمالية»: «الإسكان» أقصت «المدينة الشمالية» من مشاريع

الوسط - فرح العوض

أبدى عضو المجلس البلدي للمنطقة الشمالية، ممثل الدائرة الثالثة عبدالغني عبدالعزيز استغرابه من تجاهل وزارة الإسكان لمشروع المدينة الشمالية بعد عرضها المشاريع الإسكانية التي تنوي إقامتها خلال العام المقبل (2011)، والمشاريع التي وقعتها مع القطاع الخاص لبناء وحدات سكنية في مختلف مناطق البحرين واستثناء المدينة الشمالية من ذلك.

واعتبر عدم وجود المشروع ضمن المشاريع المقبلة للوزارة إقصاء وتهميشاً للمشروع نفسه.

وقال عبدالعزيز «يبدو أنّ هذا المشروع لا يعني شيئاً بالنسبة لمسئولي وزارة الإسكان ولا يمثل أي اهتمام لديهم؛ إذ إنه لو كان كذلك لتم تسليط الضوء عليه كحد أقل وكشف جميع الحقائق المتعلقة بالمشروع، وما تم إنجازه منه»، مضيفا أن «وزارة الإسكان في كل مرة توجه اللوم إلى جهات مختلفة من أجل إبعاد أسباب التأخر في المشروع عنها».

وأوضح أن «الوزارة تارة تتهم وزارة الأشغال بتأخير عمل البنى التحتية للمشروع، وأخرى تتهم فيها بلدية المنطقة الشمالية بتأخير منح رخص البناء، للهرب من التزاماتها تجاه المشروع»، معتبرا ذلك «تخبطاً ويؤكد فشل الوزارة في تحريك ملف المشروع وحل المشكلة الإسكانية المتفاقمة في كل أنحاء البحرين».

وأكد أنه «من خلال لقاءات عدة سابقة بمسئولي وزارة الإسكان وعلى رأسهم الوزير نفسه، أكدوا أن المشروع يحظى بأولوية لدى الوزارة، وأنه أحد مشاريعها المستقبلية القريبة، إلا أن كل ذلك لم يتحقق على أرض الواقع حتى الآن»، مشيرا إلى أن «التطمينات السابقة في الموضوع ما هي إلاّ مسكنات لا تصمد أمام الواقع المرير الذي يعيشه المواطن الذي ينتظر وحدته السكنية في المدينة الشمالية الموعودة لأكثر من 16 عاما دون بارقة أمل».

وقال عبدالعزيز «إن طرح الوزارة لمشاريع إسكانية وتوقيع بعض العقود بالأعداد البسيطة جداً لا يمثل أي تقدم يذكر على صعيد حل الأزمة الإسكانية»، موضحا أن «الأعداد المطروحة لبناء الوحدات السكنية لا تتعدى 10 في المئة من إجمالي عدد الطلبات الموجودة لدى وزارة الإسكان».

واعتبر سير الوزارة بالآلية الحالية «يجعل من المواطنين وأصحاب الطلبات الحالية والموجودة لدى الوزارة تنتظر نحو عشرة أعوام مقبلة لتتم تلبيتها، بالإضافة إلى تزايد الطلبات الإسكانية».

واختم حديثه بالقول: «نأمل من وزارة الإسكان الإسراع في تحريك ملف المدينة الشمالية الذي سيلبي بعض الطلبات الإسكانية في المحافظة الشمالية، الأكثر تضررا من الجانب الخدماتي، والتي تأتي في مقدمة المحافظات الأكثر تضررا من ناحية الإسكان»، لافتا إلى استمرار تهاوي المنازل القديمة والمتهالكة وتضرر أصحابها، الذين يأملون تحقق حلم مشروع المدينة الشمالية.

يذكر أن رئيس لجنة التحقيق بمشروع المدينة الشمالية النيابية في الفصل التشريعي الثاني حسن الدوسري أعلن وجود توجه نيابي قوي إلى تشكيل لجنة تحقيق جديدة للتعرف على الخطوات التي ستتوجه وزارة الإسكان والحكومة لتنفيذها بشأن سير مشروع المدينة الشمالية، مؤكدا أنه سيوجه سؤالا إلى وزير الإسكان بشأن المدينة الشمالية.