قالت وزارة التربية والتعليم إن المجلس التنفيذي لمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) أصدر قراراً بتشكيل لجنة لتقييم أداء معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية بالقاهرة والشهادات الصادرة عنه، بعد أن أبدت عدد من الدول العربية تحفظاتها على الشهادات الممنوحة من المعهد وخصوصاً درجة الدكتوراه، وتحوّل المعهد عن دوره البحثي الذي أنشئ من أجله وانشغاله بتقديم البرامج الأكاديمية، على أن تتشكل اللجنة برئاسة المدير العام للمنظمة، وبعضوية كل من الأردن ومصر والعراق والجزائر والسعودية والكويت.

وترأس الوزير النعيمي الجلسة الختامية للمؤتمر العام لمنظمة «الألكسو» المنعقد في تونس، حيث اطلع المشاركون على التوصيات الواردة من المجلس التنفيذي للمنظمة واتخاذ القرارات الرامية إلى تعزيز العمل العربي المشترك. وبعد عدد من الجلسات اتخذ المؤتمر المؤتمر العام عدداً من القرارات المهمة.

وأضافت الوزارة في بيان صدر أمس (الأربعاء) أنه تم خلال الجلسة الختامية تكليف رئيس المؤتمر والمدير العام بمخاطبة الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن البرامج التي تنفذها المنظمة ومنع الازدواجية بينها وبين البرامج التي تنفذها إدارات الجامعة. كما قرّر المجلس زيادة برامج اللغة العربية الرامية إلى تدريس هذه اللغة في جيبوتي والصومال وجزر القمر والسودان.

ووافق المؤتمر خلال جلسته الختامية على مواصلة العمل للحفاظ على التراث الثقافي في القدس وسائر الأراضي الفلسطينية، والمشاركة في أعمال لجنة التراث العالمي التي ستعقد بمملكة البحرين وتنسيق المواقف العربية فيها ومواصلة السعي لإسقاط موقع القدس من القائمة التمهيدية الإسرائيلية ومنع إسرائيل من تسجيل مواقع ثقافية على الأراضي العربية على أنها إسرائيلية.

وقرّر المؤتمر العام لـ «الألكسو» مخاطبة منظمة اليونسكو متابعة للبيان الموجّه إليها الصادر عن الوزراء العرب المسئولين عن الشئون الثقافية في اجتماعهم بالدوحة في أكتوبر/ تشرين الأول 2010، بشأن دعوتها إلى تنفيذ الاتفاقيات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الثقافي في الأراضي المحتلة حفاظاً على التراث الثقافي الإنساني الإسلامي والمسيحي في مدينة القدس المحتلة، ودعوتها إلى تنفيذ قرارات المجلس التنفيذي الأخير لليونسكو الخاصة بالقدس والأراضي العربية المحتلة، وإلى تعيين الخبراء الدائمين في القدس في أسرع وقت ممكن.

كما وافق المؤتمر العام مواصلة على دعم المشروعات التربوية والثقافية والعلمية في فلسطين، ودعوة الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم المالي لمشروعات البنية التحتية في القدس ودعم المدارس الحكومية بها «مدارس الأوقاف» والإسهام في صيانتها وترميمها وتوسيعها.

أما فيما يتعلّق بالمؤسسات التعليمية والثقافية في الجولان السوري المحتل، فقد وافق المجلس على تخصيص برنامج تدريبي للعاملين في البرنامج التعليمي الذي تقوم بتنفيذه حالياً وزارة التربية في التلفزيون السوري وفي البرنامج الإذاعي السوري يومياً، وتخصيص منح مادية للطلبة من الجولان السوري المحتل الذين يدرسون في الجامعات السورية، بالإضافة إلى دعوة المدير العام للتنسيق مع منظمة اليونسكو لدعم القرارات المتخذة بشأن دعم المؤسسات التعليمية والثقافية ونظام التعليم الذي يطبق في مدارس الجولان، وتمكين الخبراء الذين يرسلون لهذا الغرض من المنظمة العربية واليونسكو من الوصول إلى هذه المناطق وإيصال المساعدات إليهم.

إلى ذلك، فاز وكيل وزارة التربية والتعليم لشئون التعليم والمناهج في البحرين عبدالله المطوع برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، حيث قام بتزكيته رؤساء وفود الدول العربية المجتمعون بالمؤتمر العام العشرين للمنظمة المنعقد بتونس خلال الفترة 21 - 22 من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

ويعد المطوع أول بحريني يفوز برئاسة المجلس التنفيذي للمنظمة، وهي المرة الأولى في تاريخ المنظمة التي يكون فيها رئيس المؤتمر العام ورئيس المجلس التنفيذي من البلد نفسه، حيث يترأس حالياً الوزير النعيمي المؤتمر العام لمدة عامين.