اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف متابعة عمليات حفظ السلام، آلان لوروي أن مهمة الأمم المتحدة في ساحل العاج «تتزايد خطورة»، وذلك في حديث نشرته أمس (الأربعاء) صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

وقال لوروي إن «مهمتنا تتزايد خطورة إلا أننا لن نتخلى عنها»، مؤكداً التصميم على «مواصلة تفويضنا» المتمثل خصوصاً في «حماية السكان» والمسئولين السياسيين. وأوضح أن «معسكر (الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو) يبذل كل ما في وسعه لوقف إمداداتنا بالوقود والغذاء، وخصوصاً عبر تعطيل عمل المرفأ». وأشار إلى «أننا لانزال نملك احتياطياً إلا أن الوضع يتزايد حساسية وخطورة». وأضاف أن «قوات غباغبو تمارس مضايقات على رجالنا، حتى في منازلهم، لحملهم على المغادرة، وهيئة الإذاعة والتلفزيون العاجية تضاعف بث رسائل الكراهية والدعوات لمهاجمة قوات الأمم المتحدة في ساحل العاج». وقال لوروي إن غباغبو «يملك قوة عسكرية قوامها نحو 20 ألف رجل مع الجيش والحرس الجمهوري والشرطة إضافة إلى بعض المرتزقة» القادمين من ليبيريا. جاء ذلك في حين قال غباغبو أمس الأول إنه سيكون مستعداً لأن تعيد لجنة دولية فحص نتائج انتخابات متنازع عليها لتجنب نشوب حرب أهلية أخرى. وقال في خطاب أذاعه التلفزيون الحكومي إن لجنة المراجعة يمكن أن تشكل برئاسة الاتحاد الإفريقي وأن تضم أيضاً منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين.

في هذه الأثناء، أوصت الحكومة الفرنسية «كل الفرنسيين بمغادرة ساحل العاج مؤقتاً إذا كان بإمكانهم ذلك»، بحسب ما أعلن الناطق باسمها فرانسوا باروان مشيراً إلى هذه التوصية «إجراء احتياطي». وبخصوص الأزمة في ساحل العاج التي اندلعت بعد الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية قال إنها تشكل «مصدر قلق كبير».

من جهة ثانية، فرضت الولايات المتحدة أول مجموعة من العقوبات على الرئيس العاجي المنتهية ولايته ومنعته مع عشرات من المقربين منه من الدخول إلى الولايات المتحدة، بحسب ما أعلن وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول.