العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ

عباس: أي عدوان على غزة سيؤدي إلى انهيار جهود إنقاذ عملية السلام

إسرائيل تشكو «صواريخ وقذائف غزة» للأمم المتحدة و«حماس» تعتزم تقديم شكوى مضادة

تدريب للهلال الأحمر الفلسطيني  على عمليات إنقاذ جرى في مدينة  الخليل أمس    (أ.ف.ب)
تدريب للهلال الأحمر الفلسطيني على عمليات إنقاذ جرى في مدينة الخليل أمس (أ.ف.ب)

رام الله، القدس المحتلة - رويترز، أ ف ب 

22 ديسمبر 2010

قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أمس (الأربعاء) إن أي عدوان إسرائيلي على قطاع غزة سيضع العملية السلمية برمتها في خطر حقيقي وسيؤدي إلى انهيار كل الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ عملية السلام.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن عباس خلال لقائه ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة، كريستيان برجر تحذيره من أي تصعيد إسرائيلي جديد ضد قطاع غزة.

وقالت الوكالة «أكد سيادته خلال استقباله في مقر الرئاسة بمدينة رام الله ممثل الاتحاد الأوروبي لدى السلطة الوطنية، كريستيان برجر أن أي عدوان إسرائيلي جديد على القطاع سيضع العملية السلمية برمتها في خطر حقيقي وسيؤدي إلى انهيار كل الجهود الدولية الرامية إلى إنقاذ السلام».

وأضافت الوكالة «وطالب (عباس) الاتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في عملية السلام خاصة لما تتمتع به أوروبا من ثقل سياسي واقتصادي كبير يمكنها من التأثير على كل الأطراف لدعم عملية السلام».

وتأتي تصريحات عباس مع تصاعد الأوضاع الأمنية في قطاع غزة مع اقتراب ذكرى الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة قبل عامين بهدف وقف إطلاق نشطاء فلسطينيين صواريخ على البلدات الإسرائيلية المجاورة.

وفي تطور متصل، تقدمت إسرائيل بشكوى لدى الأمم المتحدة بعد تزايد إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في الأيام الأخيرة فيما أعلنت حركة «حماس» أمس إنها سترفع شكوى أيضاً بشأن التصعيد الإسرائيلي.

وأكد السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة ميرون روفن في رسالة وجهها إلى مجلس الأمن وإلى الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون أن «حوادث الأيام الأخيرة تندرج في سياق تصعيد للهجمات الإرهابية انطلاقاً من قطاع غزة» كما أعلنت الخارجية الإسرائيلية أمس.

وأوضحت الرسالة أن ثلاثة صواريخ و18 قذيفة هاون تم إطلاقها باتجاه جنوب إسرائيل منذ 19 ديسمبر /كانون الأول الجاري. كما جاء في الرسالة أن «إسرائيل تعتبر أن سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة (حماس) مسئولة بالكامل عن كل هذه الحوادث (...). ورداً على هذه الهجمات، مارست إسرائيل وستواصل ممارسة حقها في الدفاع عن النفس».

وفي غزة، أعلن المتحدث باسم حكومة «حماس»، طاهر النونو أن حكومته أيضاً سترفع «شكوى للجمعية العامة للأمم المتحدة ولمجلس حقوق الإنسان وكل الجهات ذات العلاقة حول التصعيد الإسرائيلي وتهديدات الاحتلال بمزيد من العدوان على الشعب الفلسطيني».

وتابع في مؤتمر صحافي في غزة «سنجري اتصالات مع العديد من الدول لشرح النوايا العدوانية لدى الاحتلال وقد تم التواصل مع المسئولين المصريين ووضعهم في صورة التهديدات».

من جهته أدان المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري الأربعاء في بيان «إطلاق مجموعات ناشطة في غزة قذائف هاون وصواريخ على إسرائيل، والتي تكثفت في الأيام الأخيرة».

وأضاف إن «هذه الهجمات انتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني وتعرض للخطر المدنيين في إسرائيل». وقال إن «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي. وأدعو إسرائيل إلى أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ كل الاحتياطات لضمان ألا تعرض قواتها للخطر مدنيين في غزة غالباً ما يدفعون ثمناً باهظاً لتدهور العنف».

وأبدى رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي الثلثاء الماضي قلقه إزاء «التوتر» الذي يتسبب به تكثف إطلاق الصواريخ، وأكد أن الجماعات المسلحة في غزة استخدمت للمرة الأولى مؤخراً صاروخاً مضاداً للدبابات روسي الصنع من نوع «كورنت»، بحسب وسائل الإعلام.

وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن الجيش سيبدأ بحماية دباباته المنتشرة في محيط قطاع غزة بواسطة نظام مضاد للصواريخ.

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أمس إن العد التنازلي لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن ضد النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية «قد بدأ».

وذكر المالكي في تصريحات إذاعية، أن تقديم مشروع القرار «بات متروكاً لاستكمال الجهود وانتظار الوقت المناسب له بعد استكمال الجهود اللازمة لذلك».

وأوضح أنه بمجرد أن يكون هناك قرار بأن تتم دعوة مجلس الأمن للانعقاد من أجل مناقشة مشروع القرار «فإنه بحد ذاته سيكون خطوة متقدمة».

وأضاف: «الآن نعتقد أن العد التنازلي قد بدأ وعندما يكون الوقت مناسباً سيتم استكمال المشاورات مع كل المجموعات التي تشاركنا بهذه الخطوة وسيكون للرئيس الفلسطيني، محمود عباس القرار النهائي بتحديد الوقت المناسب لتقديم مشروع القرار إلى مجلس الأمن».

كما طالبت حركة «فتح» المجتمع الدولي بـ «موقف حاسم وفعلي من الاستيطان الإسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية« بما فيها القدس». وقال الناطق باسم الحركة، أسامة القواسمي في تصريح صحافي: «نطالب المجتمع الدولي بتأكيد قراراته التي اعتبرت الاستيطان الإسرائيلي في أراضينا الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967 والقدس مخالفاً للقانون الدولي وأن لا شرعية له».


بوليفيا تعترف رسمياً بفلسطين دولة مستقلة

اعترفت بوليفيا رسمياً بفلسطين دولة مستقلة في رسالة موجهة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على غرار البرازيل والأرجنتين، بحسب ما أعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس أمس. وصرح موراليس في مؤتمر صحافي «على غرار دول أخرى كالبرازيل (...) تعلن بوليفيا اعترافها بالدولة الفلسطينية، باستقلالها وبسيادتها».

العدد 3030 - الأربعاء 22 ديسمبر 2010م الموافق 16 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:45 م

      د. هاشم الفلالى

      هناك حماس وخزب الله سوريا وايران وغزة والمعابر والانفاق والصواريخ والغارات الاعتداءات الاسرائيلية والتهديدات والمخاوف من الحرب والاستعدادات لها. تركيا والتعاطف مع القضية الفلسطينية والتوترات فى العلاقات مع اسرائيل، وقوافل المساعدات الانسانية إلى الشعب الفلسطيني تجت وطأة الاحتلال والحصار ولرفض مثل هذه المساعدات من قبل اسرائيل وتدميرها من قبل اسرائيل

    • زائر 5 | 10:01 ص

      واخيرا انكشف المستور ... زعماء في حركة فتح طلبوا من اسرائيل مهاجمة غزة

      كشفت مذكرات دبلوماسية نشرها موقع ويكيليكس الإلكتروني أن عناصر من حركة «فتح» بزعامة الرئيس الفلسطيني طلبت من إسرائيل مهاجمة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في 2007. ونقلت عن رئيس «الشين بيت»، تأكيده لمسؤولين أميركيين أن عناصر حركة فتح الذين«انهارت معنوياتهم» أمام قوة «حماس» المتنامية، طلبوا منهم مساعدتهم. وقال يوفال «إنهم يطلبون منا مهاجمة حماس»، مضيفا «إنهم يائسون». وتابع ديسكين مشيداً بـ «علاقة العمل الجيدة جداً» مع الأجهزة الأمنية التي تتقاسم مع «الشين بيت»؛ «كل الاستخبارات التي تجمعها تقريباً»

    • زائر 4 | 9:25 ص

      ........

      اسرائيل دولة مغتصبة اتت من خلف البحار واستحلت ارضا جميلةة ، ودما حراما .. .

    • زائر 1 | 11:25 م

      و ماذا تحت الطاولة ؟

      هذا الكلام منكم ومن ابوالغيط لوسائل الاعلام اما تحت الطاولة فالرجاء كل الرجاء من الاسرائيليين ضرب قطاع غزة والقضاء على حماس لكي لا يبقى اي مقاوم يبتغي العزة في غزة .

اقرأ ايضاً