العدد 3028 - الإثنين 20 ديسمبر 2010م الموافق 14 محرم 1432هـ

مخاض الكرة البحرينية

عباس العالي Abbas.Al-Aali [at] alwasatnews.com

رياضة

ما بين جيل ستينات القرن الماضي الذي سمعنا عن أسماء نجومه الكثير من المهارات الفردية العالية التي جعلت جماهير الأندية تزحف الى الملاعب لمشاهدتهم أمثال: أحمد بن سالمين في المحرق وحسن زليخ في النسور وسالمين في الرفاع ونيروز في التاج وعباس خليل في العاصفة وعبادي النهضة، وجيل الثمانينات الذي برز فيه أسماء نجوم قد لا تتكرر على الساحة الكروية، أبرزهم حمود سلطان في المحرق وخليل شويعر في البحرين ونظير الدرازي في الأهلي وحسن علي في الرفاع.

وجيل بداية الألفية الثالثة الذي تشكل فيه منتخب جديد على يد المدرب الألماني سيدكا الذي وضع برنامجا علميا للنهوض بمستوى المنتخب شمل اختبارات اللياقة البدنية على يد فريق من الخبراء الألمان، وتجهيز اللاعبين وفق خطة علمية مدروسة، وأكمل مسيرته الناجحة المدرب ستريشكو الذي قاد المنتخب لتحقيق أفضل النتائج على المستوى القاري، حتى وصل تصنيفه العالمي «57» وأصبح من أفضل 5 منتخبات قارية. ولولا الحظ العاثر لتأهل لنهائيات كأس العالم مرتين، إلا أن الفرصة ضاعت بشكل لا يصدقها أحد!

لكن منتخبنا الحالي بدأت عليه علامات الشيخوخة، وهي «سنه الله على الأرض» وهو التفسير الرياضي العلمي الصحيح لأي فريق يصل إلى القمة ثم يبدأ يتراجع مستواه وينحدر للأسفل، لذلك يتم تطعيمه بأبرز العناصر الشابة حتى يستطيع أن يستمر ويقف على رجليه.

وفي استعراضنا الأجيال الثلاثة التي مرت على كرة القدم البحرينية كانت هناك فترة مخاض عسيرة امتدت إلى أكثر من 10 سنوات، ندرت فيه ولادة النجوم، وتراجع مستوى المنتخب بشكل لافت، حتى كان أكثر ما يحرزه في مشاركاته الخارجية في البطولات القارية والخليجية «كأس اللعب النظيف!».

لذلك -كنت أتمنى- من جهاز التدريب بقيادة شريدة أحد نجوم ثمانينات القرن الماضي والملم بظروف المنتخب، أن يدرك هده الحقيقة العلمية، وألا يتشبث بمنتخب شاخ وبدأت عليه الترهلات، وكان المفروض عليه أن يبدأ فعليا في الإحلال والتجديد وتغيير بعض الوجوه القديمة التي أصبح بعضها خارج الخدمة بسبب انتهاء صلاحيته الافتراضية والدفع بعناصر دماء شابة مع بداية الاستعداد لخليجي «20» التي أقيمت في اليمن، حتى يكون عودها أكثر صلابة وقوة في كأس آسيا في الدوحة. وحتى يستمر هدا المنتخب في نفس مستواه العالي الذي بدأه بداية القرن الحالي.

بين كل حقبة زمنية وأخرى تتعرض المنتخبات الرياضية العالمية بسبب الشيخوخة تارة، وبسبب الإحلال والتجديد تارة أخرى إلى هزات وتراجع في المستوى لكنها سرعان ما تقف على رجليها وينهض مستواها الفني بسبب «سنة الله على الأرض» فهل نتعلم من ذلك؟

إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"

العدد 3028 - الإثنين 20 ديسمبر 2010م الموافق 14 محرم 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 8:03 ص

      خلها على الله

      المنتخب ميت من زمان بس المسوولين موب راضيين يعترفون ولا يبون يصلحون الكرة في البحرين بس يبون الرزة والتصريحات المريخية
      البحرين ما بتاخذ بطولة الا اذا صارت الكورة مربعة ههههههههههههههههه

    • زائر 5 | 5:51 ص

      تصحيح

      لايوجد لاعب اسمه سالمين في الرفاع أظن المقصود (سليم ) أما سلمان شريدة وشويعر فهما نجوم منذ السبعينات وليس الثمانينات وإن لعبا لفترة في مطلع الثمانينات.

    • زائر 3 | 4:13 ص

      قبل ان تسقط الفأس على الرأس

      ارى ان تكون هناك خطط طويلة الأمد و ليس خطط بطوليه تنتهي بانتهاء البطوله المشارك فيها , أرى ان يركز الاتحاد على الفئات السنيه و يجلب لها طاقم تدريبي متكامل ( أجنبي و محلي )

    • زائر 2 | 11:48 م

      فاقد الشيء لايعطيه

      شريده يسوي لك منتخب !!
      تتطنز عباس ؟

    • زائر 1 | 11:26 م

      أي منتخب هذا ؟؟

      منتخب البحرين ... ياعمي أي منتخب هذا ؟؟ ضربت الحظ في 2004 راحت وللحين الكل يقول منتخب البحرين ... منتخب بلا أي إنجاز هل هذا يسمى منتخب أو يتأسف على شبابه ؟؟ ياعمي فكونا وخل الأفندية مال الإتحاد يخططون حق 20 سنة قادمة بدل هذا التخبط الأعمى

اقرأ ايضاً