ناديا الاتفاق وسار من أندية المحافظة الشمالية والتي تعاني ويلات الإهمال الواضح من قبل المؤسسة العامة المعنية في المقام الأول بحال كل الأندية في البحرين والعمل على تعديل أوضاعها وإصلاح كل خللٍ فيها. ولكن ما نشاهده على أرض الواقع هو عكس ما كان يجب أن يكون! الناديان كلاهما ينافسان في المسابقة التي يشاركان فيها. فهذه طاولة سار التي مثلت المملكة في أكثر من استحقاق خارجي وكان آخرها في الموسم الماضي في البطولة الخليجية والعربية، وكرر هذا النادي احتفاظه باللقب ليكرر معها تمثيله للبحرين في الخليجية والعربية واللتين تحتاجان إلى الموازنة الكافية للإعداد إلى جانب الإعداد الفني الجيد.

نعرف جيداً أن اتحاد اللعبة سيقف إلى جانب هذا النادي البطل بمنحه الصالة الخاصة بالاتحاد للإعداد عليها ولكن نحن نقول ماذا عن الفريق أيام الدوري واستحقاقات كل الفرق فيه، أليس من حقهم التدريب على صالة خاصة باللعبة وخصوصاً أن هذه الفرق دائمة الإنجازات وتغذي الأندية الأخرى بالمواهب والكوادر الفنية بل لا تتوقف عند حد في تغذية المنتخبات الوطنية من نجوم لمعت في سماء الدوري المحلي.

والكل يعرف الحالة المالية لهذا النادي الذي مر عليه أكثر من 15 سنة من دون أن تلمسه يد الصيانة وبالتالي ليس بالعسير على زائره أن يرى التشققات الكبيرة والواضحة في المبنى وهو يسير نحو المصطلح العام «آيل للسقوط» إن لم تبادر المؤسسة العامة لترميمه وصيانته واستبدال مكيفاته.

هذا النادي يقع في منطقة استراتيجية متميزة وإذا ما تم التعامل مع المستثمرين بالصورة المطلوبة فإنه سيكون له شأن آخر في الدخول المالي الذي قد يريح المؤسسة العام عن الكثير من النفقات ولكن هو الآن بحاجة لمساعدة ومساندة المؤسسة العامة لاجتياز حاجز الصعوبات للوصول إلى المستثمر الذي لا يضيع حقوق النادي. ولذلك نحن في «الوسط الرياضي» نشدد على بناء الصالة الرياضية الخاصة بالطاولة وصيانة المبنى وأجهزته ومساعدة المسئولين فيه لإيجاد من يستثمر الأرض الواقعة في وضع استراتيجي متميز لترقى طاولة سار وتنتقل من المشاركة فقط في الاستحقاقات الخارجية إلى المنافسة القوية على تلك البطولات.

أما الاتفاق فمازال الصوت يرنو حتى يبح للالتفات إليه قبل فوات الأوان وهو يرى نفسه أمام صعوبات كبيرة قد تقف عائقاً في استقطاب المواهب التي بدأت تفر وتهرب لعدم وجود متنفس في هذه المنطقة الكبيرة والكثيفة بالناس والتي تحتاج إلى رعاية خاصة في كل المجالات.

نادي الاتفاق يفتقر أولاً إلى المقر الذي يستقر فيه ويعقد فيه اجتماعاته وتكون هناك مساحات لالتقاء شباب المنطقة وأعضاء العمومية بالإضافة إلى الكثير من الأمور التي تهم النادي. والأمر الآخر ألم تحن المؤسسة العامة بعطفها الأبوي على صغار اليد في هذا النادي وهي يلعب على أرضية «الكار» اللاهبة في الصيف وعدم صلاحيتها في الشتاء إثر الأمطار إن هطلت بغزارة. وفي كلتا الحالتين فإن النادي يعاني ويعاني من عدم وجود الصالة التي تقية من هذه الصعوبات. ولا ندري لماذا المؤسسة العامة في كل مرة لا تدرج اسم الاتفاق من ضمن الأندية التي تحتاج لبناء الصالة وخصوصاً أن القاعدة عندها في اليد قوية بل تنافس بقوة على بطولاتها وتحقق الإنجازات فيها ما يعطي الفرصة للمؤسسة العامة بأن تدرج هذا النادي من ضمن المستحقين خلال موازنة 2011/ 2012 لبناء الصالة والأرض موجودة وكافية والقرار لدى المؤسسة العامة الذي نثق بشخص رئيسها هشام الجودر المتفهم لمثل هذه الأمور ويحل لها المشكلة العالقة في كل موسم. نأمل بأن يدخل العام 2011 سعيداً على أبناء الاتفاق لتكون مرحلة جديدة من لملمة الأوراق وترتيبها بانتظار تنفيذ الحلم المنتظر بإذن الله وإدراج نادي الاتفاق ضمن الأندية المدرجة ضمن الموزانة الجديدة لبناء الصالة.